أحيا المؤلف الموسيقي ميشال فاضل حفلاً موسيقياً في مهرجان إهدنيات الدولي، حضره حوالى ثلاثة آلاف شخص من جمهور إهدنيات ومحبيه المتوافدين من كافة المناطق اللبنانية.


جمع فاضل في حفله الكلاسيكي بالمعاصر، كما الأغاني الشرقية والغربية، ما شكل لوحة فنية تميّزت بمزيجٍ فني عالمي وعربي ولبناني.
وقاد فاضل أكثر من مئة عازف لبناني مع أوركسترا كييف الفيلهارمونية، إضافةً الى كورسه الذي أدّى أجمل الأغاني العربية التي عرفناها وتناقلناها من جيلٍ الى جيل.
بدأت السهرة هادئة مع مقطوعات "بيروت" الى "to Raul، ثمّ مع عازفة الكمان جوانا مرقس بأغنيتي "The Godfather" و"Victory" وعلى وقع موسيقى "ما حدا بعبي مطرحك بقلبي" للفنانة ماجدة الرومي، كما إستطاع فاضل بابداعٍ ورقيّ أن يوزّع سمفونية موزار رقم اربعين فكان ميدلي موزار باللبناني.
وكانت وقفة مع الفنان الراحل زكي ناصيف وأعماله الخالدة، فدار الطرب وتمايل الجمهور على أغنية "يا عاشقة الورد" و"نقيلي أحلى زهرة"، كما غنّوا ورقصوا على "راجع يتعمّر لبنان".
وبتوزيع خاص شكّلت رائعة الفنانة وردة الجزائرية "بتونّس بِك"، مع صورتها المحاطة بالورود الحمراء على الشاشة العملاقة حالة من الإنبهار.
أما إطلالة الشابة الصاعدة ريمي عقل، فقد كان لها وقع خاص ففي موسيقى تصويرية راقصة أخبرتنا حياة فتاة "هي ليست إلّا عربية"، وقدّمت مزيجاً من الأغاني المصرية من "أنا حلوة وعارفه حالي" الى "بتناديني تاني لي"، وأشعلت مدرج إهدنيات برقصها وغنائها، اللذين يحملان بصمتها الخاصة.
وعلى "تعلى وتتعمر يا دار" للفنان إيلي شويري كان مسرح إهدنيات عامرا مع الفنان جورج صدقة، الذي رافقته الدبكة الهدنانية المؤلفة من حوالى 15 شخصا بتوقيع إهدني بامتياز، وسط طبيعة ساحرة هي طبيعة إهدن المميزة.
وأطلّ أيضاً عازف الكلارينات الأوكراني "رولو"، الذي عزف الى جانب فاضل أجمل المقطوعات. كما تضمنت السهرة تحيات تكريمية من لبنان وبالأخص من إهدن التاريخية، لأهم الفنانين العرب واللبنانيين الذين رفعوا إسم لبنان والعالم العربي للعالمية كما عرفتهم الأجيال كافة، فرقص على أنغام اغانيهم الحضور بفرح.
وختم فاضل حفلته بأغنية "قولي أحبك" للفنان العراقي كاظم الساهر، مع توزيع خاص.