صلاح تيزانيواسمه الحقيقيصلاح الدين محمد أمين التيزانيممثل كوميدي قدم الكثير للفن اللبناني، إشتهر بشخصية "أبو سليم" بطل مسلسلاته "أبو سليم"، حتى أصبح هذا الإسم ينسب إليه ويعرف به.


ولد صلاح تيزاني عام 1929 في مدينة طرابلس شمال لبنان، وأحب التمثيل منذ صغره حتى أصبح قدره مع مسيرة إستمرت 60 عاماً، من العطاء للمسرح والفن وللمشاهد.

البداية والاعمال
بدأصلاح تيزانيمهنة التمثيل على مسارح مدينة طرابلس وفي المدارس، وكان يجسد منذ البداية الأدوار الكوميدية التي برع بها. يقول صلاح تيزاني إنه يدين لـ نزار ميقاتي بوصوله لما هو عليه، إذ أنه هو من رأى فيه ممثلاً منذ أن كان يقوم بعروض في حفلات المدرسة، وبدأ تقديم أوّل أعماله المسرحيّة مع "كشّافة النجادة" في منتصف الأربعينيات، وقدموا العديد من العروض منها "هرّوا هرّوا" و"مدام روجينا" و "كشّافة الجرّاح"، وساهم في تأسيس "فرقة النفير" فكان يقيم سهرات نار ويتجمع حولهم أهالي الضيعة ليشاهدوهم.
البداية مع تلفزيون لبنان كانت عام 1959، حين أنتج مسلسلات كوميدية قدمها مع فرقته التي عرفت بفرقة "أبو سليم"، ودام هذا المسلسل حتى عام 1975، وتوقف لسنوات بسبب الحرب اللبنانية، بعد أن كان يبث كل أسبوع.
عاد "أبو سليم" في التسعينيات إلا أنه جدد في مضمون المسلسل ليصبح مجارياً للبرامج التي كانت تبث وقتها، فأضاف عامل الموسيقى الى المواضيع التي كان يعالجها على طريقته الكوميدية. وفي عام 2000 أنتج تلفزيون دبي سلسلة جديدة من المسلسل.
لصلاح تيزاني أعمال غير مسلسل "أبو سليم"، ففي المسلسلات قدّم "سيارة الجمعية"، "كل يوم حكاية"، "الابواب السبعة"، "المليونير المزيف"، "فندق السعادة"، "أبو سليم 2000"، و"أبو وسام". أما على صعيد المسرحيات قدّم صلاح تيزاني "المسافر"، "نعيم وفهيم"، ومع الأخوين الرحباني والسيدة فيروز مسرحية "فخر الدين"، أما الافلام فهي "أبو سليم في المدينة"، "أبو سليم في أفريقيا"، و"سفر برلك" "وبنت الحارس" مع الأخوين الرحباني.

عمله في نقابة ممثلي المسرح والسينما
بعد مسيرة طويلة مليئة بالنجاحات والاعمال انضمصلاح تيزانيلنقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان​، وعمل من أجل أن تكون للممثل حقوق، وآخر إنتخاب للنقابة كان في نيسان/أبريل عام 2018، حين فاز ​صلاح تيزاني​ ضمن لائحة نعمة بدوي، أسامة شعبان، سعد حمدان، إيلي متري، وتعادل بالنتيجة بيار غانم وطوني عيسى، وفاز بيار غانم لأنه الأكبر سناً.


تعرضه لحادث سير وشائعات وفاته
تعرضصلاح تيزانيالى العديد من الشائعات المفبركة، فقد انتشر خبر وفاته أكثر من مرة، ليطل في كل مرة وينكر الموضوع، مؤكداً أنه بصحة جيدة وأنه لا زال على قيد الحياة.
من ناحية اخرى، تعرض أبو سليم لحادث سير في بداية عام 2018 نقل على اثره الى المستشفى، بعد إصابة قدمه بجروح إستلزمت 16 قطبة من الداخل والخارج، وعاد بعدها إلى المنزل بعدما إطمأنّ الأطباء على حالته الصحية.



أزمته في مسلسل إتهام
شاركصلاح تيزانيفي مسلسل "إتهام" لكن بدور صغير، وعرّضه ذلك لانتقادات خصوصاً أن الدور لم يكن له في الأساس، وإنما أتوا اليه عند الساعة السابعة وبدأوا التصوير عند الساعة التاسعة، عندها رد صلاح تيزاني على الذين إتهموه بقبول الدور من أجل المال، وقال إنه لا مانع لديه من أن يقبل أي عرض عمل ولو حتى كان "كومبارس"، لكي يعيش بكرامة.

حياته الشخصية
يعيشصلاح تيزانياليوم مع زوجته سهام وابنته آشا في لبنان، فيما ابنه آمن في مصر، وابنه سامر في قطر. يتمنى أن يقضي الأعياد مع أحفاده الصغار، إلا أنه يتفهم الظروف التي تحتّم على أولاده البقاء في الخارج، فأسسوا لأنفسهم حياة وإلتزموا بأعمالهم.

صلاح تيزانيفي عمر الـ90 أين هو؟
اليوم يبلغصلاح تيزانيمن العمر 90 عاماً، ثلثها قدمها للفن ولكننا لا نراه في أي عمل كوميدي، على الرغم من أنه أستاذها ويؤكد أنه قادر على التمثيل حتى الان واعطاء الدور حقه. يعتب على الدولة التي لا تنظر للفنان وللممثل وتتركه من دون إهتمام، هو الذي كان يساعد الممثلين المحتاجين حين كان ميسور الحال، والعتب الأكبر على المحطات التلفزيونية التي لا ترد له جميل ما قدمه في الزمن الجميل.



ماذا تبقى من فرقة أبو سليم؟
عام 2011 توفي الممثل محمود مبسوط، الذي عرف بـ"فهمان"، بعد أن وقع على خشبة المسرح ونقل الى المستشفى، وكان من المفترض أن يخضع لعملية قلب مفتوح لكنه لم يصمد. وفي عام 2014 توفيّ الممثل اللبناني أحمد دنش المعروف بـ"درباس" بعد صراع مع المرض، أما عبد الله الحمصي​ "أسعد" وصلاح صبح​ "شكري" وفؤاد حسن "زغلول" لا زالوا على قيد الحياة.