هند خضرا ممثلة لبنانية شابة برزت خلال الفترة الماضية من خلال دورها في مسلسل "الهيبة"، مما فتح أمامها المجال للمشاركة في العديد من الأعمال التي ستعرض قريباً، منها "موجة غضب" و"رصيف الغربا".

مقابلة أجريناها معها للحديث عن تجربتها في "الهيبة" وإن كانت ستشارك في الجزء الرابع، إضافة إلى أدوارها في أعمالها الجديدة، ومواضيع أخرى.

هل ستكونين في الجزء الرابع من الهيبة؟

إن شاء الله، ولكن لم يتمّ الحديث معي إلى الآن.

ماذا أضاف لك مسلسل "الهيبة"؟

أضاف لي أولاً الخبرة، إذ أنني وقفت أمام الكاميرا ومع أشخاص وممثلين مخضرمين مثل ختام اللحام، عبدو شاهين، منى واصف، وروزينا لاذقاني، وكذلك اضاف لي محبة الناس إذ أصبحوا يعرفونني بسبب هذا العمل، وأيضاً جعلني أكون أكثر إنتقائية لما أحب وتحديداً في أعمالي.

أكثر مشاهدك كانت مع الممثلة ختام اللحام، ماذا تعلمتِ منها ومن خبرتها الكبيرة؟

تعلمت منها الصبر، كوني أحياناً أكون "لجوجة" ولا أصبر على الأمور، كذلك تعلمت أن ليس كل شيء أحبه أقوله أو يخطر ببالي أبوحه للعالم، وأن أكون أقل إنفعالاً، وساعدتني كثيراً في الإحساس الذي أوصله من خلال مشاهدي وكذلك عملنا على تحسين نبرة صوتي إذ أنها كانت تحتاج قليلاً من الرصانة، وهي طبعاً لها فضل كبير عليّ.

بالنسبة لقصة الحب التي جمعتك بالممثل أويس مخللاتي، هل تعتقدين أنه بالغ بأدائه وتمثيله؟

كلا، فهناك أشخاص نتعرف عليهم في الحياة الطبيعية شخصيتهم أكثر إنفعالاً وغيرةً من أويس، وبالعكس فهو لم يبالغ وأنا أحب تمثيله كثيراً وأراه رائعاً ولعب الدور بطريقة جميلة جداً.

برأيك أية ثنائية كانت أنجح مع الممثل تيم حسن بين الممثلات، نادين نسيب نجيم، نيكول سابا أو سيرين عبد النور؟

جميع هذه الثنائيات كانوا ناجحين فيها، ولكن برأيي الشخصي أنا أحب ثنائية نادين وتيم، وكنت أتابعهما من الأول مثلاً في مسلسل "نص يوم"، فأنا أشعر أن هناك كيمياء كبيرة بينهما لا يستطيع تيم أن يفعلها مع غير نادين.

ماذا عن دورك في مسلسل "موجة غضب"؟

دوري فيه بطولة مطلقة وهي المرة الأولى لي، وهو عبارة عن فتاة تدعى "داليا الأشقر" تتخبط من جميع الجهات، لأن الجميع يحاول أن يؤذيها وهي تدافع عن نفسها، والمسلسل بشكل عام يتحدث عن أشخاص هم ضحايا القدر والمجتمع والظروف.

من سيشاركك ثنائية هذا العمل؟

هناك ثنائيتان لي في هذا المسلسل، الأولى أنا والممثل حسين فنيش والثانية مع الممثل إيلي شالوحي.

كيف كانت التجربة مع المنتج إيلي معلوف، وبرأيك ماذا ينقص شركات الإنتاج؟

تجربة جميلة جداً، وما ينقص هو التنويع في الكاستينغ إذ أنهم يعيدون الممثلين نفسهم دائماً، والنصوص يجب أن تكون أقوى، وكيفية توزيع المردود المالي.

بين الأعمال العربية المشتركة كـ"الهيبة" وأعمال لبنانية بحت كـ"موجة غضب"، أيهما تفضلين لنجاحك؟

طبعاً الأعمال العربية المشتركة كونها تؤمّن الإنتشار أكثر على الصعيد العربي وأيضاً العالمي.

تخافين من الأعمال العربية المشتركة، كونها تتضمن نجوماً أكثر ومن جنسيات مختلفة؟

كلا، فهي أعمال تساعد على تطويرنا كممثلين، وتسمح لنا بالتعرف على العديد من الثقافات.

ماذا عن دورك في مسلسل "رصيف الغربا"؟

دوري ليس كبيرا جداً، وهي إمرأة مهزومة ومريضة، تغرم وتتعرض للخيانة، دور صعب مركب، وهي المرة الأولى التي أشارك فيها بمسلسل تاريخي.

وأيضاً أشارك في مسلسل "حادث قلب" للمنتجة مي أبي رعد، كتابة وليد زيدان، وهو من بطولة ستيفاني عطاالله وكارلوس عازار وغيرهما.

أدوار منوعة وأعمال عديدة في الوقت نفسه، ما الذي يشجع المخرجين أو المنتجين لإختيارك؟

لربما صدقي في التمثيل والتعامل.

أين الحب في حياتك اليوم؟

غير موجود حالياً، فأفضل اليوم التركيز على حياتي العملية.

لماذا؟

بسبب العمل، فأنا أشعر أن عملي صعب، ولا يتقبله كل الرجال.

إذا أحبت هند، وإشترط عليها حبيبها ترك التمثيل من أجله توافق؟

طبعاً كلا.

ما هي مواصفات فتى أحلامك؟

أن يتقبل عملي ويفهمه، والإحترام وأن يكون كريماً ومرحاً ومثقفاً.

حصلت على جائزة "أفضل ممثلة لبنانية شابة" مؤخراً في مهرجان "أفضل"، إلى أي حدّ تعني لك الجوائز؟

هذه أول جائزة أستلمها على الصعيد الشخصي، فهي تعني لي الكثير، خاصة أني تسلمتها من الممثل حسين فنيش فهو يعني لي الكثير.

والجوائز بشكل عام تعني لنا كثيراً، ليس بالضرورة جوائز مادية، فقد تكون جوائز معنوية، فجميعنا نحب أن نقدّر، وطبعاً أكبر جائزة أستطيع الحصول عليها هي محبة الناس.

ماذا عن السينما والمسرح؟

عملت في السينما طبعاً، وكانت إنطلاقتي في الفن من خلال فيلم "بالحلال" مع المخرج أسد فولادكار، ومؤخراً صورت فيلماً للمخرج دافيد أوريان سيعرض خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وأنا أحب السينما كثيراً، وأشعر أن كل العمل الذي أقوم به هو من أجل اليوم الذي سأحظى به بدور سينمائي قوي ومهم.

وبالنسبة للمسرح، فأنا خريجة مسرح، وأديت أكثر من مسرحية ولكن لم تكن معروضة للجمهور العام، بل عرضت على مسرح الجامعة، وهناك مسرحية بعنوان "Stand up" عرضت على مسرح المعهد الروسي.