برهن منير خليفة من خلال الأعمال التي يقدّمها أنه من الفنانين الذين يملكون صوتاً جميلاً، فهو يؤدي بطريقة جميلة، ويتمتع بحضور ملفت جداً على المسرح.

يحاول أن يجد الخط الفني الخاص به ولذلك يمشي عكس التيار، لتقديم أغانٍ مختلفة عن السائد وغير مستهلكة، وترضي كل الأذواق.
في هذه المقابلة مع موقع "الفن" يتحدّث خليفة عن بدايته ومسيرته الفنية، وأمور أخرى.

كيف بدأت في الغناء؟
بدأت الغناء في عمر الـ4 سنوات في المدرسة وعائلتي دعمت موهبتي منذ البداية، وأول أغنية رددتها هي "جرب نار الغيرة" للفنانة وردة الجزائرية، وتطورت الأمور الى أن إلتقيت بالموسيقار إحسان المنذر في عام 2015، وقدّمت أغنية "بتبلش حياتي"، من كلمات مارون روحانا، وبعد ذلك ثابرت وإعتمدت على نفسي وبدأت الغناء في الحفلات، وأطلقت بعد ذلك "المغوار"، من كلمات الشاعر بول أبي خليل وألحان الفنان غسان خليل، وهي أغنية أفتخر بها موجّهة الى الجيش اللبناني.

ما هي الصعوبات التي واجهتها؟
الصعوبات الأساسية كانت في الإنتاج لأنني أنتج من مالي الخاص ولست منضماً الى شركة إنتاج، فكان لدي تحدٍ مع نفسي كي أصل الى النجاح الذي أريده، لكنني أفتخر بما حققت الى الآن.

في أي لون غنائي تجد أنك تنجح فيه؟
قدّمت كل الأنواع الغنائية وأعطي كل أغنية حقها، فأنا أجيد الكلاسيكي لأنني أحب الإحساس، وفي الشعبي تعطي النكهة المرحة، وفي الوطني تجد العنفوان.

من دعمك في مسيرتك الفنية؟
لدي علاقات كثيرة في الوسط الفني والبعض منهم دعموني وشجعوني في الإستمرار، وفي كل أغنية أقدمها تظهر القدرات الصوتية التي أمتكلها، وأرى أن أعمالي إلى الآن تلقى القبول عند الجمهور، وفي بداياتي دعمتني أيضاً الصحافة ومن عمل الى آخر ظهر بوضوح التقدم في قدراتي الفنية.

لكن أين سيتميّز منير خليفة عن غيره من الفنانين؟
أحاول أن أجد الخط الفني الخاص بي ولذلك أمشي عكس التيار، وهذا بدا واضحاً في آخر عمل لي وهي أغنية "يلا" من كلمات وألحان وسام الأمير، فإتفقنا أن نقدّم أغنية مختلفة عن السائد وغير مستهلكة، وهي ترضي كل الأذواق، وأشكر كل من ساعدني في هذه الاغنية لأن ردود الأفعال كانت إيجابية جداً، كما أنني تقبّلت أيضاً كل الإنتقادات التي وجّهت إليها.

وكيف تم التعاون مع وسام الأمير؟
إجتمعنا في حفله برأس السنة وبدأ الحديث الجديد عن التعاون بيننا، وكان لي الشرف أن أغني من كلماته وألحانه، وقائد فرقتي الموسيقية داني أبو خليل كان يقرّب الأفكار بيني وبين الأمير، وبعد ذلك إكتملت عند الأمير عناصر الأغنية ووصلنا الى النتيجة التي نريدها.

ما هو هدفك الأساسي من الغناء؟
في ظل ما نسمعه من أغانٍ هابطة وكلام ركيك أحاول أن أحافظ على مستوى الكلام، لتصل الرسالة إلى الناس بالتوازي مع إضافة التسلية لهم، ويمكن أن أقدّم عملاً تجارياً جيداً ويصل الى الجمهور بشكل صحيح.

وهل الأغنية أصبحت أهم من إسم الفنان؟
هي لعبة حظ وقد تنجح في أغنية أو تفشل فيها، وأغنية "يلا" كانت نقلة مهمة لي، والاغنية وإسم الفنان في ميزان واحد، فيهمني أن أعرف إسم الفنان الذي يغني هذه الأغنية بالإضافة الى التسويق الذكي لها، مع إستراتيجية فنية واضحة تنجح الأغنية مع إسم الفنان.

وهل نسب المشاهدة لها دور في نجاح الأغنية؟
عالم الأرقام ومواقع التواصل الإجتماعي أصبحا من أساسيات نجاح الأغنية وإنتشارها، فلذلك أنا أعمل على تجميع كل العناصر التي تساهم في إنجاحها، ولا شك أن نسب المشاهدة تهم كل فنان حتى يعرف مدى إنتشار ونجاح أغنيته.

مع مَن من الكُتّاب والملحنين تتمنى التعاون؟
إذا كان من ناحية الرومانسي أقول لك الفنان مروان خوري، الأغاني الشعبية وسام الأمير لأنه يبرع فيها، وكل فنان أو ملحن أو كاتب لديه خطه وطريقته في الكتابة والتلحين، وأيضاً ليس لدي مانع في التعاون مع أي من الأسماء في الكتابة والتلحين.

ومن ترى أن تعاملك معه سيكون بصمة في مسيرتك الفنية؟
كان سيكون لي تعاون مع الموسيقار ملحم بركات، وقد إجتمعنا قبل أسبوعين من رحيله، وشاء القدر أن لا يتم هذا التعاون، وكنت أتمنى أن يحصل ذلك لأنه كان ليكون أهم بصمة في مسيرتي الفنية، فلقد كان من الداعمين الأساسيين لي وكان يحضر حفلاتي، وأصبح لديه الفضول ليعرفني أكثر لأنه أعجب بصوتي.

من هم الفنانون الذين تحب صوتهم؟
أعشق صوت معين شريف وملحم زين وأستمتع في الإستماع إليهما لأنهما يمتلكان قدرات صوتية مهمة جداً، ويقدّمان أعمالاً تمزج بين الكلمة القريبة من الناس واللحن الجميل، وأيضاً أحب صوت رامي عياش، فيما معظم الفنانات أصبحن copy paste، لكن أكثر فنانة أحبها هي كارول سماحة، وأعتبر عبير نعمة من أهم الأصوات النسائية فهي تمتلك قدرات صوتية هائلة، وأرى أنها لم تأخذ حقها كما يجب في الوسط الفني، وهي number one بالنسبة لي.

هل فكرت في دخول مجال التمثيل؟
لقد درست الإخراج والتمثيل وليس لدي مانع في دخول مجال التمثيل في حال عرض عليّ عمل يضيف لي، وأشعر أنني أستطيع تقديمه بالطريقة الصحيحة.

وكيف تصف تجربتك في التراتيل الدينية؟
أستطيع أن أوفّق بين الشق الديني في حياتي وبين فني، ومن ناحية التراتيل فهذا يشعرني بالتقرب من الله أكثر والتفكير بروحانية أكثر، فهذا الوقت مهم جداً بالنسبة لي وفي كل مناسبة دينية يجب أن أقدّم التراتيل، لأني أشعر من خلالها بالراحة النفسية.

ما هي خطواتك المقبلة؟
بعد نجاح أغنية "يلا" أدرس خطواتي جيداً حتى يكون الإختيار الجديد صائباً، وليس لدي مانع في تقديم اللهجتين الخليجية والمصرية، لكن بالطبع لن أقدم على هذه الخطوة إلا إذا كنت متأكداًَ من قدرتي على إتقان اللهجة بالطريقة الصحيحة.