إعتزلت الفن منذ أكثر من 37 عاماً وإلتزمت بحجابها وإبتعادها عن الصحافة والإعلام والفن بشكل عام، ولكن الشائعات تُطاردها دائماً ومنذ سنوات من دون أية أسباب واضحة حتى أن شائعة وفاتها إنطلقت وظلت لأيام على السوشيال ميديا.

.هي النجمة الكبيرة البعيدة عن الأضواء شمس البارودي والتي ينفرد "الفن" بمحاورتها لتروي لنا قصصاً كثيرة عن شائعة وفاتها وأسباب مُطاردة الشائعات لها، كما أبدت رأيها في اللغط الذي لدى الجمهور بسبب قرابتها من ريم البارودي، وتحدثت عن رأيها في خلافات ريم وصراعاتها الأخيرة، وقالت أن سهير رمزي وشهيرة وعفاف شعيب هن من يتواصلن معها، وأوضحت رأيها في عدم إلتزام بعض الفنانات بالحجاب والكثير من التفاصيل عن جوانب عديدة في اللقاء التالي معها:

في البداية.. كيف ترين إنتشار شائعات وفاتك عبر مواقع السوشال ميديا؟
علمت بهذه الشائعات التي إنتشرت مؤخراً بعد قيام إحدى شخصيات العائلة المقربة مني بنشر تكذيب عبر حسابها على السوشال ميديا، وفي النهاية كل شخص له أجله ولم أحزن على ما نشر ضدي من شائعات وفاتي حتى أن أشقائي قالوا لي أنهم لم يريدوا وضع هذه الشائعات وتكذيبها على حساباتهم على السوشال ميديا خوفاً علي من أن يغضبني هذا الأمر، ولكنني قابلت هذه الشائعة بشكل طبيعي ولم تُحزني.

وهل أغضبتك شائعات الوفاة التي تطلق بين الحين والآخر ضدك وخاصة أن "ويكيبيديا" أوردت إسمك مؤخراً ضمن قائمة الراحلين؟
لم يغضبني الأمر على الإطلاق وأستشهد بآيات من القرآن الكريم حيال هذه المواقف وأقول: "كل نفس ذائقة الموت"، وقد يكون هناك من يتعجلون موتي بنشر هذه الشائعات من دون أن أعرف السبب وراء ذلك، هل هي مُجرد إجتهادات أو ماذا؟ حقيقة لا اعرف.

وكيف لنجمة لها سنوات طويلة مُعتزلة الفن وما زالت تُطاردها الشائعات؟
أستغرب أنني مُعتزلة الفن منذ أكثر من 37 عاماً وبالفعل مازالت الشائعات تُطاردني، فقد تكون هذه الشائعات لإستمرارية زوجي الممثل حسن يوسف ونجلي "عمر" في العمل بمجال الفن، وبالتالي فهناك صلة بيني وبين الفن من خلالهما، فلا أعرف الحل وراء إنتهاء هذه الشائعات ضدي، وتواجدي ظاهر حتى الآن لوجود زوجي ونجلي في الفن في الوقت الحالي.

وما حقيقة عودتك للتمثيل بعمل فني جديد بعد كتابة مواقع إلكترونية معلومات تُفيد بذلك؟
(أجابت مُندهشة)
يا سلام .. ما هو العمل الذي أعود به إذن، ليست هناك أية أعمال فنية أعود بها للتمثيل، والإعتزال باب أغلقته منذ سنوات، وأدعو الله أن يثبتنا على هذا الشيء حتى نلقاه، فلم تكن هناك عروض مُقدمة من الاساس لأن الجميع يعرف أن إعتزالي بلا رجعة ولا مجال للتناقش في هذا الأمر، والتمثيل صفحة طويتها منذ 37 عاماً ولا أريد إعادة فتحها من جديد الآن.

رفضك العودة للتمثيل حتى ولو بعمل ديني؟
المفهوم ليس له تفسير بالنسبة لي في هذا الأمر لأنه في النهاية كله ظهور وأنا أرفض الظهور، ولهذا أنا بعيدة عن الإعلام والصحافة والتمثيل، وأعتقد أنني لا أعرف أن أمثل في الوقت الحالي، ولو وقفت أمام الكاميرات سأقف ثابتة من دون أن أعرف ما المطلوب القيام به، كما أنني حينما أُشاهد أعمالي القديمة ينتابني الشعور بالضحك وأندهش كيف كُنت أقوم بالتمثيل بهذه الطريقة.

وهل هناك تواصل مع أصدقاء أو زملاء بالوسط الفني أو أنها قطيعة من كل ناحية؟
على العكس.. فلي الكثير من الصديقات اللواتي أتواصل معهن عن بعد، سواء عن طريق الإتصالات الهاتفية أو غيرها، مثل سهير رمزي وشهيرة وعفاف شعيب، وأحبهن للغاية وأحترمهن، ونحن نتحدث هاتفياً ما بين الحين والآخر وفي المناسبات العامة، وعلى العكس هي ليست قطيعة على الإطلاق.

الجمهور يهاجم الفنانات المُحجبات اللواتي يُظهرن أجزاء من شعرهن أو تتم الإستعانة بـ"باروكة" في أعمالهن الفنية.. ما رأيك في ذلك؟
أحب أن أقول إن كل شخص سوف يُسأل عما قام به، ولذلك لا استطيع الحديث عن غيري من الأشخاص، وأنا عن نفسي أدعو للثبات دائما على ما أنا عليه وأن يهدينا الله دائماً ويرزقنا حُسن الخاتمة، فنحن نقوم بإتباع أوامر الله ونواهيه، ورضاه أمر لا نعلمه إلا في الآخرة، وقد تكون هناك واحدة لا ترتدي إلا ملابس بسيطة والله راضٍ عنها أكثر منا، فرضا الله أمر غيبي لا يعلمه إلا هو.

إنتشرت شائعات منذ فترة أزعجتك بخصوص زواج إبنتك وتركيب بعض الصور القديمة وأنتِ ترقصين بحفل الزفاف.. فما ردك عليها؟
هذا لم يحدث وكل ما إنتشر هو "فبركة" من خلال الإستعانة ببعض الصور القديمة، وإبنتي لم تتزوج بعد بل هي تعيش في إنكلترا منذ سنوات، حتى أن إبني "عمر" إلتقطت له بعض الصور مع صديقة له وقت الدراسة وقالوا أنها إبنتي وهي ليست كذلك، ولا أعرف لماذا تنطلق هذه الشائعات رغم أنني ألتزم المنزل ولا أظهر في الإعلام أو الصحافة، وقمت بالرد على هذه الشائعة في ذلك الوقت كي أوضح للناس الخطأ والفبركة التي حدثت وقتها.

وهل تنزعجين حينما يُقترن إسم "ريم البارودي" بإسمك وأنها إبنة أخيكِ رغم أن القرابة بينكما من بعيد؟
ريم إبنة ابن عمي، وزمان لم أكن أعرف أن ابن عمي لديه إبنة دخلت الوسط الفني وتمت تسميتها بـ"ريم البارودي" وقالوا عنها إنها ابنة أخي وكنت حزينة في ذلك الوقت أن ابنة أخي صغيرة ولا تُمثل، فكان الأمر يزعجني من هذه الناحية فقط.

وهل تابعتِ ما حدث في حياة ريم البارودي من أحداث وصراعات بينها وبين أحمد سعد وسمية الخشاب مؤخرا؟
ليست لي علاقة بهذه المواضيع على الإطلاق ولا أتابعها، فريم إنسانة راقية وتسأل عني أحياناً أنا وعمر إبني، والمكان الوحيد الذي نلتقي فيه أنا وريم حينما يكون لدينا عزاء في العائلة مع الأسف، وغير ذلك نادراً ما أراها، وأنا أتمنى لها الخير ولكل الناس.

الأعمال التاريخية والدينية غائبة منذ فترة، فما رأيك في هذا الأمر في ظل إنتشار نوعيات أخرى وهيمنتها على الساحة الدرامية والسينمائية؟
لابد من وجود الأعمال التاريخية والدينية على الساحة الفنية، وفي مواسم دراما رمضان لم أكن أشاهد إلا الأعمال الدينية فقط سواء لزوجي الممثل حسن يوسف او غيره من النجوم، ولكن دون ذلك رمضان ليس موسماً للمسلسلات وهذا يحزنني للغاية حتى ولو إبني وزوجي يتصدران القائمة، فهناك أعمال كثيرة لها قيمة وعُرضت مثل "محمد رسول الله"، "الشيخ المراغي"، "إمام الدعاة" و "العارف بالله" وكل هذه الأعمال ثرية وتثقيفية للجمهور والناس.

وهل تابعتِ أية أعمال مما عُرضت في رمضان الماضي أو هناك إنقطاع عن المشاهدة بشكل عام؟
لا أتابع أية أعمال على الإطلاق إلا حينما يتواجد زوجي الممثل حسن يوسف أو نجلي عمر، وغير ذلك لا أُشاهد أية أعمال أخرى.

وما هو آخر عمل شاهدته؟
آخر عمل شاهدته هو "بالحجم العائلي" للممثل يحيى الفخراني والممثلة ميرفت أمين وإبني عمر.

وهل تذهبين للسينما؟
الحقيقة كنت بإنكلترا في زيارة لإبنتي منذ خمسة أعوام وإصطحبتنا لمُشاهدة فيلم سينمائي لا أتذكر إسمه وكان لطيفاً للغاية، ولكن في مصر لا أذهب للسينما على الإطلاق، ووقتي مُقدس بالنسبة لي.

هل سبب عدم ذهابك للسينما بمصر هو طبيعة الجمهور وثقافته والخوف من إلتقاط صور لكِ هناك؟
على الإطلاق..ليست هذه هي الأسباب ولكن وقتي سوف أُسأل عنه يوم القيامة، وأيضاً أُقدس الوقت وأستغل وقت فراغي إذا أردت أن أذهب لمكان ترفيهي فهو النادي فقط ونجلس هناك، ولكن مسؤولية بيتي ومطبخي وزوجي كل هذا على عاتقي وأهتم به من دون أية أشياء أخرى.

وفي النهاية نشكر حضرتك على هذا الحوار الكريم الذي خصصتينا به ونتمنى لكِ التوفيق في حياتك؟
أشكرك وأتمنى أن يهدينا الله لما يُحب ويرضى وأشكركم على هذه المقابلة وتحري الدقة حيال الشائعات التي تنطلق ضدي وأتمنى أن يتم توضيح كل ما ذكرته كما هو.