لا أحد ينتزع بريق تلك الليلة من مهرجان أعياد بيروت الذي أراد هذا العام أن يُدهش العاصمة بأروع العروض العالمية على مسرحه بدورته الثامنة.

صدور حكم بالسجن بحق حليمة بولند بسبب صورها وهذه حيثياته

الموسيقار Yanni يوناني الأصل أسر القلوب بمعزوفاته وأدائه الى جانب فرقته الموسيقية التي قادها ورسم طريق ابداعها في ليلة من العمر. الرحلة إنطلقت عند الساعة التاسعة والنصف بحضور ياني المميز. كل شيء رائع، هناك روعة الفرقة وروعة الأداء وروعة ياني وروعة الحضور بتفاعله.

غصّت مدرجات أعياد بيروت بآلاف المعجبين الذين تخطّى عددهم الخمسة آلاف، بحضور عدد من الوجوه السياسية والاجتماعية بينهم وزير السياحة أفيديس كيدانيان ووزير الدفاع الوطني الياس بو صعب والنائب فيصل كرامي، الى جانب سفير اليونان في لبنان فرانسيسكوس فاروس، ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني.

يخاطب Yanni الحضور بصوت هادئ رغم صخب الحماس :"مرحبا لبنان.. سنبقى هنا لبعضة أيام وسأستمتع بالمأكولات اللبنانية اللذيذة.. وطبعاً سوف نسبح في البحر هنا بعد الحفل". وعبر عن سعادته بوجود حضور كثيف جاء من بلدان مختلفة لمشاهدة حفله في بيروت.

من الواجهة البحرية لبيروت، إستذكر Yanni والديه اللذين شجعانه على العزف، إذ عزف أغنية أهداها الى والدته بعنوان "Felitsa" وأغنية أخرى "Until the last moment" تذكره بوالده الذي طلب منه الإستفادة من كل لحظة في حياته حتى النهاية لأنها تمرّ بسرعة كبيرة جداً.


بصوت هادئ توجه الى الناس الذين لم يتوقعوا في يوم من الأيام أن يشاهدوا عرضه مباشرة على المسرح، وأهداهم أغنية "When Dreams Come True" لأن أعياد بيروت حققت لهم حلمهم.

وهو يختار Yanni أعضاء فرقته بعناية، كل واحد منهم نجم وأستاذ في مجاله، صامويل يارفينيان عازف الكمان الأرمني يلامس الاحساس ويدخل الى أعماق الروح بنوتاته، الوقوف إلزامي بعد إنتهائه من العزف. ولفتنا الى أن ياني لا يفوت الفرصة حتى يشكر كل واحد منهم بإسمه ويقدّمه الى الجمهور.


سرق Yanni الأنظار وإستحوذ على تفاعل الجمهور بشكل كبير خلال الحفل، وخصوصاً عند عزفه بعض المقطوعات الموسيقية الشهيرة جدا كـ Santorini، The End Of August، Nightingale, The Storm، One Man's Dream وغيرها من المقطوعات التي تساعدنا على التأمل.
أمتع ياني الجمهور لمدة ساعتين من الوقت حتى أفرغ كل طاقته، فوقف الجمهور يصفق ١٠ دقائق ويطالبه بالمزيد، وردة فعل الجمهور هذه أذهلت ياني، فأشاد بتفاعلهم وحسن إصغائهم ووصفهم بـ"الرائعين"، وبعضهم صرخ قائلاً "أحبك"، فرد بخجل :"أحبكم أيضاً".