تعيش الفنانة مي سليم حالة من النشاط الفني، حيث شاركت في موسم أفلام عيد الفطر المبارك لعام 2019 بفيلم "محمد حسين" مع الفنان محمد سعد، كما شاركت في مسرحية "على كوبري ستنالي" التي عرضت حصرياً في السعودية طيلة أيام عيد الفطر رافعة لافتة كامل العدد، وكانت قد شاركت في شهر رمضان الماضي بمسلسل "صانع الأحلام".


ما يميز مي هو عدم تمسكها بلون تمثيلي محدد بل اختارت التنوع و عدم التصنيف، ولذا لم يستغربها الجمهور عند تقديمها اللون الكوميدي هذا العام من خلال فيلم "محمد حسين".
عن مشاركاتها الفنية وغيرها من الأمور تحدث موقع "الفن" مع مي سليم في الحوار التالي.

الجمهور تعوّد أن يراك في أدوار متنوعة..ولكن اعتقد أنك وصلت لقمة التنوع في الأدوار بالعمل مع الفنان محمد سعد في "محمد حسين"؟
هذا حقيقي فأنا دائماً أكون حريصة على تقديم أدوار متنوعة ومختلفة تعجب الجمهور الذي من الممكن أنه تفاجأ قليلاً عندما علم بمشاركتي لمحمد سعد بطولة فيلم "محمد حسين" لأنه فيلم كوميدي، لكن الواقع أن دوري في الفيلم ليس كوميدياً، فأنا قدمت فيه شخصية جادة لفتاة من طبقة راقية جداً، مديرة فندق، وتدور بينها وبين البطل محمد سعد أحداث لطيفة من خلالها تنشأ قصة حب بينهما وتربطهما علاقة قوية، والكوميديا التي تحدث بيننا معتمدة على كوميديا الموقف و ليس إطلاق "الافيهات" الكوميدية.

قُدم العديد من الاعتذارات عن الفيلم من قبل أكثر من فنانة..ألم يقلقك هذا؟
إطلاقاً، فالاعتذار عن عمل ليس معناه عدم جودة العمل ولكن قد يكون للانشغال في تصوير أعمال فنية أخرى، أو أن الدور لا يناسب الممثلة التي عرض عليها، وأنا اعتذرت عن أعمال عديدة لهذه الأسباب، وهذا لا يعني أية إهانة أو تقليل من شأن الممثلة التي تقوم بالدور .

البعض يقلق من الاشتراك مع محمد سعد في عمل سينمائي لاعتقادهم أنه يتعمّد الاستحواذ على الصورة وعدم اعطاء زملائه فرصة الظهور في الفيلم..ما تعليقك على هذا الرأي؟
أحب أن أوضح أن "محمد حسين" قد يعد التعاون الأول بيني وبين الفنان محمد سعد في السينما، ولكنه التعاون الثالث معه حيث اجتمعنا من قبل من خلال تقديم مسرحية "وش السعد" ثم مسرحية "على كوبري ستانلي"، فهو إنسان طيب ومخلص في عمله جداً ويتعاون مع زملائه بتلقائية أثناء التصوير وخارجه، ويقدم الدعم لكل من يحتاجه، وسعيدة بالبطولة أمامه، فالكواليس معه من أحلى الكواليس التي عملت بها، فهي مرحة والوقت يمر من دون أن نشعر به، فهو انسان كوميدي بطبعه، لدرجة أنه من كثرة الضحك في الكواليس أطلب أن نتوقف قليلاً عن التصوير في بعض المشاهد لأنه "بيموتني من الضحك بجد".

ألم تعترضي على تصدر محمد سعد "بوستر" الفيلم؟
لا لم أعترض، لأنه تم تصوير "بوسترين" للفيلم ، واحد تصدره محمد سعد فقط، والآخر كان يضم طاقم الفيلم، لكن لا اعلم لماذا لم تطرح الشركة المنتجة البوستر الثاني.

كيف استقبلتِ ايرادات افلام موسم عيد الفطر الماضي؟
بصدر رحب، لم تشغلني فكرة الايرادات مطلقاً، أنا ممثلة أؤدي دوري على أكمل وجه ولا يشغلني حجم ايرادات الفيلم في شباك التذاكر ، هذه مهمة المنتج أو بطل الفيلم .

هل شاهدتِ الأفلام المنافسة لـ"محمد حسين"؟
للأسف لم يحالفني الحظ لأني كنت في السعودية اقدم مسرحية "على كوبري ستانلي" ثم عدت أقضي إجازة صيفية مع ابنتي، ولكن أحب أن أوجه تحية ومباركة لأمير كرارة على نجاح فيلم "كازابلانكا" فهو يستحقها وهو صديق مقرب لي منذ أن عملنا سوياً في "حواري بوخاريست" ، وأيضاً مبروك لكل طاقم فيلم"الممر" لتصدره ايرادات أفلام موسم عيد الفطر الماضي، وهذا الفيلم على قائمة الأفلام التي سأشاهدها في الفترة القادمة.

وماذا عن تجربتك في مسرحية "على كوبري ستانلي" ؟
من أهم تجاربي الفنية، حيث أن الوقوف على خشبة المسرح أمام جمهور مختلف عن هويتك هو شيء صعب قليلاً، ولكن الجمهور السعودي أبهرني بردة فعله، فهو جمهور لذيذ وطيب و استقبلنا أحسن استقبال الحمد لله.

ألا توافقيني الرأي أن التمثيل أبعدك عن الغناء؟
هذا صحيح ، فلقد ركزت على التمثيل كثيراً هذه الفترة، ولكن أيضاً السبب في بعدي عن الغناء هو عدم توفر شركات إنتاج مثل زمان، وهذا هو سبب تقصيري فعند طرح أي ألبوم سيكون من إنتاجي الشخصي، لذا سأركز في الفترة المقبلة على طرح الأغنيات السينغل.

حدثينا عن علاقتك مع إبنتك "لي لي"؟
"لي لي" صديقتي قبل أن تكون ابنتي وأغلى ما في حياتي، تشبهني في بعض التصرفات، وأتمنى أن أراها في أفضل حال و"ربنا يشملها برعايته يارب".