دائماً ما يكون هناك وراء أي حدث مهما كانت وجهته، جنود مجهولون يعود لهم الفضل بشكل كبير في نجاح الحدث وإكماله، وفي ظلّ اجواء المهرجانات التي يشهدها الموسم الصيفي حالياً في لبنان من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، نرى تواجداً مهماً ومميزاً لمتطوعي الصليب الأحمر اللبناني، وهذا ما إعتدنا عليه.


وهنا نريد ان نتحدث تحديداً عن كواليس حفل الفنان محمد عساف ضمن مهرجانات بعلبك الدولية الذي أقيم يوم السبت الماضي، إذ لاحظنا مبادرة لا مثيل لها من هؤلاء الشباب والشابات لمساعدة من هم كبار في السنّ، أو يعانون من مشاكل معينة تمنعهم من المشي والصعود إلى المدرجات، فتعاونوا مع الحاضرين لحمل أقاربهم والصعود بهم نحو كراسيهم على المدرج، وعند إنتهاء الحفل عادوا وأوصلوهم إلى المدخل.
لربما الكلام والمديح لا يعطي هؤلاء المتطوعين قليلاً من حقّهم لما يرسمونه من معاني الإنسانية والأخوة والتضحية، خصوصاً أنهم يضحون بوقتهم وطاقتهم من أجل مساعدة الغير بلا مقابل.
كلمة "شكراً" قليلة عليهم، ولكن من موقعنا هنا لا بدّ ان نلقي الضوء على اهمية وجود هؤلاء الشباب في هكذا مناسبات لما يضفونه من طمأنينة وأمان على الحاضرين، ويؤكدون أن الإنسانية ما زالت بألف خير.