بعد تجديده، أقيمت داخل قصر السينما أولى الندوات للممثل المصري خالد الصاوي بعنوان "نجم وندوة" بحضور مميز.

أدار الندوة الممثل المصري تامر عبد المنعم، كما عُرض فيلم "الأصليين" للمخرج مروان حامد عقب الندوة، وتحدث تامر وخالد عن أحداث ثورة يناير/كانون الثاني.

وفي بداية الندوة، أكد تامر عبد المنعم أن هناك من شكك في حضور الممثل خالد الصاوي لندوة اليوم، وقال: "أيدولوجيا نحن مختلفين، وكل واحد فينا عنده رأيه"، في إشارة إلى ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، مضيفاً "محدش يقدر يزايد علينا، كل واحد بيقول رأيه عشان بيحب مصر، لا خالد الصاوي عبد الميدان، ولا أنا عبد للنظام، واتحدنا على حب الوطن، ليس كل خلاف خناقة أو عركة".

ومن جانبه عقّب خالد الصاوي على كلمة تامر عبد المنعم بقوله "لا يوجد بيت في مصر من يناير 2011 لم يكن به اختلاف، وبعد ذلك تتغير الأمور مع أو ضد".

وأجاب الصاوي رداً على سؤال تامر عبد المنعم "هل من الممكن مشاهدتك في فيلم يهاجم ثورة يناير؟" بالتالي: "في الفن مسألة نسبية، أحيانا تحب أعمال وتتراجع عنها، ممكن أكون عملت مراجعات في أمور ما، ولكن ليس في المبادئ، وفي كل الأحوال تتعرض للشتيمة، زي حكاية جحا الذي لم يستطع إرضاء أحد".

وأكد الصاوي أنه يتعرض لإنتقادات حادة بسبب مواقفه "كدا كدا الناس مش هيعجبها العجب، عاملين كدا زي جحا وحماره ومراته، الناس انتقدوهم عشان راكبين الحمار وكل حركة يعملها برضو ينتقدوه"، مشيراً إلى أن على كل شخص أن يفعل ما هو مقتنع به، وإن لم يعلم ماذا يفعل فعليه أن يستفتي قلبه "ولو عملت الغلط يبقى أنت عارف إن دا غلط"، لافتاً الى أن المبادئ دائما ما تتغير بإستمرار وفقاً لما يستجد وما يظهر للشخص.

وإستطرد الصاوي خلال الندوة بأن "الفن هو قوة ناعمة لابد أن نهتم بها"، مؤكدا على أن دور كوكب الشرق أم كلثوم بعد نكسة 1967، وقال "دورها كان قوياً للغاية في بث الروح المعنوية في الشعب، وصحيفة يديعوت أحرنوت خرجت قالت إن مصر مماتتش لسه بعد اللي عملته أم كلثوم وغنت في باريس"، مؤكدا على أن السنوات الست بين حربي 1967 وحرب 1973 أظهرت المعدن المصري الأصيل.

تصوير شريف عبد ربه.