عادت الفنانة المصرية فيفي عبده من جديد إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب 4 سنوات منذ تقديمها مسلسل "يا أنا يا انتي" مع الفنانة سمية الخشاب، حيث أطلت في شهر رمضان الماضي في مسلسل "مملكة الغجر" مع حورية فرغلي، وفي حوار خاص مع موقع "الفن" تحدثت فيفي عن غيابها وعودتها إلى الدراما التلفزيونية مرة أخرى والحديث كذلك عن عودتها للرقص وانتشار الراقصات الأجانب في الفترة الأخيرة وغيرها من الأمور في الحوار الآتي.

في البداية حدثينا عن مسلسلك "مملكة الغجر" الذي عرض في شهر رمضان الماضي؟
أعتقد أن موضوع المسلسل جديد تماماً على الدراما التلفزيونية، وهو ما جذبني لتقديمه والعودة به هذا العام بعد فترة من الغياب، خاصة بعدما قرأت السيناريو الذي كتبه محمد الغيطي ووجدته به العوامل الكثيرة التي تجعله عملاً ناجحاً، كما أن الشخصية التي أقدمها مختلفة تماماً عما ظهرت بهن من قبل، حيث أجسد دور"الريسة نعمة" وهي خالة حورية فرغلي وكبيرة الغجر، خلال الأحداث الدرامية للعمل.

هل كنت ترغبين في العودة بمسلسل من بطولتك المطلقة أم أن مشاركتك مع حورية البطولة أمر مرضٍ لك؟

لا أنظر للأمور بهذه الطريقة خاصة وأن المسلسلات لا تعتمد في قصتها على فرد واحد وبالعكس كلما كانت الشخصيات الرئيسية كثيرة أتاحت فرصة اكبر للمشاهد، كما أن حورية ممثلة جيدة جداً ووجودها إضافة كبيرة للعمل، كما أن هناك العديد من الممثلين الذين قدموا أدواراً مهمة خلال الأحداث مثل حازم سمير وسامح الصريطي وميار الغيطي وأحمد كرارة وغيرهم، وكان المشاهد على موعد مع عمل درامي متميز.

لماذا تغيبت عن الدراما خلال الأعوام الأخيرة منذ تقديمك "يا أنا يا انتي" قبل 4 أعوام؟
حقيقة خلال السنوات الماضية تلقيت أكثر من عرض لمسلسلات ولكن لأسباب مختلفة لم أكن متواجدة فيها، سواء لطبيعة الدور الذي أراه لا يناسبني، او لعدم اعجابي بموضوع العمل بشكل عام، كما أن هناك العديد من التغييرات التي حدثت في سوق الدراما في الاعوام الأخيرة وجعلت هناك مسلسلات تعرض في رمضان وأخرى على مدار العام وبالفعل وقعت العام الماضي على بطولة مسلسل من 60 حلقة للعرض بعيداً عن الشهر الكريم وتم تأجيله.

نذهب إلى عودتك للرقص وتقديمك حفلين خلال موسم رأس السنة الماضي فكيف جاء ذلك؟
حقيقة أنا لم اعتزل الرقص من الأساس حتى أعود له مرة أخرى ولكن السنوات الماضية انشغلت بالدراما والأعمال التمثيلية التي أقدمها، وذلك تسبب فى زيادة وزني ورأيت أن ذلك غير ملائم للرقص، ولكني في الفترة الأخيرة عملت على انقاص وزني بشكل كبير حتى وصلت الى شكل مناسب بعض الشيء وقمت بعد ذلك باختبار الجمهور من خلال فيديوهات الرقص التي أنشرها على السوشال ميديا من منزلي، وبالفعل وجدت تقبلاً كبيراً منهم ولذلك وافقت على تقديم حفلين برأس السنة الماضية ليعود الجمهور ويراني على الطبيعة.

ولكن البعض انتقد الفيديوهات التي قدمتها على السوشال ميديا فكيف واجهت هذا الأمر؟
حقيقة أنزعج جداً من البعض الذي يقوم بالانتقاد او اعطاء آراء سلبية وأتساءل من أعطاهم الحق ليقولوا رأيهم، فالموضوع ببساطة اذا لم يعجبهم ما أقوم به فلا يتابعوني أو يدخلوا على صفحاتي، وبالنسبه لفيديوهات الرقص التي قمت فيها بالرقص وتضمنت تحية للشعب السوري والعراقي والكويتي والسعودي أتساءل ما المشكلة فيها؟ فأرى أنه شيء عادي جداً، فأنا أحيي كل البلاد برقصة لي وأستنكر بشدة كم الهجوم الذي شُن علي بسبب ذلك، ولكن تلقيت أيضاً ردود أفعال جيدة للغاية وقام كثيرون بالاتصال بي تحية لي.

وكيف ترين حال الرقص الشرقي حالياً؟
طالبت كثيراً بأن تهتم الدولة بالرقص الشرقي كمهنة وتقوم بإنشاء نقابة حتى تخرج من خلالها راقصات محترمات، خاصة أن السنوات الأخيرة ظهر فيها دخلاء على المهنة، مما جعل الرقص الشرقي في انهيار، ولا بد له من وقت حتى يعود إلى الزمن الجميل الذي كان فيه للرقص الشرقي بريق كبير كأيام نعيمة عاكف، سامية جمال، بديعة مصابني، والأسماء السابقة هي التي تستحق أن تطلق عليها تسمية راقصات.

ولكن يرى الجمهور أن الراقصات الأجانب استطاعوا تحقيق النجاح والدليل تواجدهم القوي في الحفلات؟
مسألة وجود الراقصات الأجانب موجودة في مصر وليست جديدة، وإنما منذ زمن ولكنهم كن يرقصن خلفنا كالكورال في الأغاني، وللعلم جميع الراقصات الأجنبيات الموجودات على الساحة حالياً، نحن من قمنا بتدريبهن على الرقص الشرقي، من خلال المهرجانات التي كانت تعقد خارج مصر، والسبب الرئيسي في شهرتهن بمصر هم منتجو الأفلام، ورغم أن هناك منهن من يعجبني ولكن "احنا في مصر بلد الرقص الشرقي"، فكيف نسمح لمن قمنا نحن بتعليمهن الرقص أن يسيطرن على الراقصات المصريات؟!

كيف ترين تقديم الممثلات لأدوار راقصات في الأعمال الفنية؟
في الحقيقة أن كثيراً من الفنانات اجتهدن في تقديم أدوار الراقصات في الأفلام وحتى المسلسلات، ولكني أرى نبيلة عبيد، هي أفضل ممثلة جسدت دور راقصة ببراعة فائقة، وهذا ظهر من خلال عدة أفلام قدمت فيها دور الراقصة، كان أشهرها فيلمي "الراقصة والسياسي" و"الراقصة والطبال" فظهرت وكأنها راقصة منذ سنوات.

ما رأيك في اتجاه ابنتك عزة للتمثيل والمشاركة في أكثر من مسلسل في السنوات الماضية؟
عزة هي من اختارت الفن من تلقاء نفسها وهي تجيد التمثيل، وفاجأتني بدورها في مسلسل "القاصرات" مع النجم صلاح السعدني والمخرج مجدي أبو عميرة، عندما رشحها الأخير لدور امرأة إسكندرانية تتزوج في الصعيد لتعاني من عاداتهم وتقاليدهم، فتميزت بالفعل في أداء دورها، وقامت بتجسيده بشكل جيد للغاية وأعتقد أن لديها الموهبة الكافية لترك بصمة جيدة وتكون من الممثلات الموهوبات.