للمرة الأولى نشاهد عملاً يتحدّث عن واحدة من أهم الممالك التي تركت بصمتها عبر التاريخ، هي مملكة "كيليكيا، أرض الأسود".


فريق عمل أرمني كامل قدمه المنتج سيفاغ سيروبيان للتحدّث عن واحدة من أهم المحطّات في التاريخ الأرميني في آسيا الصغرى، ضمن فيلم او مسلسل سيتم تصويره في المدى القريب مع تكنولوجيا متقدّمة.
نعم، فيلم او مسلسل لانه لم يحدّد بعد هوية العمل، فشاهدنا الـ "Mood Reel"أو الـ "تريلر" الخاص بهذا العمل الذي لم يصوّر بعد.
واختصر التريلر قصة هذه المملكة "مملكة كيليكيا"، خلال وجودها الذي دام ثلاثة قرون (1080 – 1375)، عندما تصدّى الأرمينيون للأعداء وحاربوا في سبيل التحرّر وخلقوا إمارة وأسسوا مملكة قوية. ويتألف الفيلم من ثلاثة أجزاء.
وراء هذا العمل العالمي كل من عائلة ختشادوريان في لبنان وكوهار، إلى جانب دعم هاروت ختشادوريان، الذي ساهم في الحفاظ ونشر التاريخ العظيم لمملكة كيليكيا الأرمينية.
أُنتجت هذه الثلاثية وفق المعايير الحديثة لإنتاج الأفلام التاريخية، باستخدام تكنولوجيا متقدّمة. ولم يقدّم هذا النوع من الإنتاج في السوق الأرمينية من قبل.
موقع الفن حضر هذا "التريلر" وقابل المنتج سيفاغ سيروبيان الذي أكد أنهم اختاروا مملكة كيليكيا تحديدا للتحدّث عنها لأن أهله قادمون من هذه البيئة، وتحديداً أجداد أجداده عاشوا تلك المرحلة.
وقال سيروبيان: "الجميع يعلم كم أن أرمينيا كانت كبيرة قبل الغزوات، كانت مساحتها اكثر من 300 ألف كيلوميتر، بينما اليوم فهي 30 ألف كيلوميتر، وقررنا أن نتحدّث عن هذه المملكة لأن أجداد أجدادي ظلوا أحياء في تلك المرحلة وانتقلوا للعيش في حلب وبعدها إلى بيروت، فأهلي وأهلهم تحدثوا عن المجزرة لأنهم عاشوا فيها، لذلك اخترنا هذه المملكة الرائعة التي تعكس جزءا من تاريخ أرمينيا، على الرغم من أنه يوجد العديد من الممالك التي يمكن التحدّث عنها".
وعن السبب الذي اختاروا فيه بيروت تحديداً لعرض هذا العمل اولا، قال المنتج "لأن أجدادنا وأنا عشنا في لبنان".
كما كان لمخرج العمل اشوت اراكيليان حضوراً مميزاً إلا انه فضّل الابتعاد عن المقابلات بسبب لغته الإنكليزية الضعيفة ووكّل السيدة ستيفاني غيوكتشيان "مساعدتهم في شركة الإنتاج" التحدّث عنه.
وقالت اراكيليان إن هذا العمل صُوّر في أرمينيا وفريق العمل بأكمله من أرمينيا لأننا أردنا الحفاظ على أجواء العمل هذا الذي يتناول محطة تاريخية مهمة في أرمينيا، اخترنا هذه المملكة لتتحدّث عن قوتها وتأثيرها في العالم وتحديداً في بلاد عدة في أوروبا وليس فقط أرمينيا.
وأشارت المتحدّثة إلى أنه تم التحضير لهذا الـ Mood Reel لمدة 3 سنوات لتقديم عمل عالي الجودة، وقد أخذ التصوير حوالى 23 يوماً.
ولفتت اراكيليان إلى أن القصة واقعية تماماً، ولكن طبعاً المخرج وضع لمسته الخاصة، مؤكّدة انه لم يعد يوجد أي أثر لهذه المملكة في أرمينيا، ولكن خلال تواجدها في متحف في مدريد رأت بعض الأمور تتحدّث عن هذه المملكة.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملا اضغطهنا.