لا شكّ أن موضوع المثلية الجنسية بشكل عام والمتحولين جنسياً بشكل خاص، لا يزالا من الموضوعات المحرّمة والمعيب الحديث فيها أو التطرق إليها في مجتمعاتنا وفي الأعمال الفنية سواءً الدرامية أو السينمائية.

ومن هنا، فإنها لنقطة مهمة تحسب للممثلة الكويتية زهرة الخرجي، التي تجرأت وكشفت عن تفضيلها لأداء دور "متحولة جنسياً" لو خيروها بين عدة أدوار تريد القيام بها، وذلك من اجل الإضاءة على هذه القضية التي تأخذ الكثير من الجدل وتختلف حولها الآراء لناحية الأسباب.

وأيضاً فإن تأكيدها على أنها ستتعامل مع هذه الحالة على أنها قد تكون مرضاً عضوياً أو نفسياً (مع العلم أن الامر طبيعة بشرية)، ينم عن إدراك فعلي لجوهر هذا الموضوع.

فكما يقال إن الفن هو مرآة المجمتع، سواءً كان في الغناء أو التمثيل، فإنه من الضروري عدم الإختباء وراء إصبعنا والمجاهرة بما قد يسلّط الضوء على قضايانا كما فعلت الخرجي من أجل نشر التوعية.