صوت رخيم من الأصوات العراقية التي حاكت وجداننا بأروع الأعمال الغنائية وشخصية فنية استطاعت بفضل موهبتها الصادقة وحضورها المحبب والكاريزما خاصتها اختراق القلوب واحتلال مكانة مميزة فيها.


همام ابراهيم النجم العراقي يفتح قلبه لموقعنا متحدثاً عن أبرز العراقيل والخفايا التي تعيق مسيرته الفنية وما يحصل خلف الكواليس عبر هذا اللقاء الصريح.

لماذا مدينة بيروت هي المقصد الرئيسي لحضورك الفني؟
لأنها فعلاً مدينة رائعة لما تحتويه من ثقافات وحضارات وفنون ومن يحقق انطلاقته منها يدخل الوطن العربي من بواباته العريضة .

الفن بالنسبة اليك هو حلم أم أمنية أم شهرة؟
الفن بالنسبة لي هو خليط من كل هذه الأشياء التي ذكرتها ورغبة في اثبات الذات، لأنه المرآة التي تعكس صورتي الحقيقية التي تنم عن إحساس وشفافية ورومنسية .

ألا تخاف من غدر الفن؟
طبعاً أخاف جداً وأسعى للعمل على مستوى راقٍ، بعيداً عن الاسفاف لتبقى أعمالي في ذاكرة الغناء.

هل الاغنية العراقية داخل حلبة المنافسة مع الاغنية اللبنانية والمصرية والخليجية ؟ وما هي خصوصيتها؟
يا سيدي الكريم الاغنية العراقية اليوم تتصدر لائحة النجاحات، وتحقق المراتب الاولى على مستوى المشاهدة والاستماع نظرياً وبصرياً، وهي تنافس بشدة الاغاني التي ذكرتها بسؤالك وخصوصيتها بدفء مشاعر اللهجة العراقية والايقاعات وطريقة صياغة الألحان .

لماذا تتعرض نجوميتك لحالتي الحضور والغياب ؟وما السبب في ذلك؟
أعترف لك للمرة الاولى عن أسباب هذه الحالة، فإن إخفاقي مع شركات الإنتاج والحرب في ما بعد على العراق كانا السبب الرئيس في حضوري وغيابي عن الساحة الفنية، لكنني استدركت الأمر قبل فوات الاوان وعدلت هذه السياسة الفنية وها أنا ماضٍ اليوم بشكل ثابت وحضوري يزداد قوة على الساحة الفنيةوإن شاء الله الفترة المقبلة وقريباً جداً ستكون الأفضل بكثير مما أنا فيه اليوم .

هل تؤمن بأن عصر الغناء اليوم لا يعتمد على الموهبة وأن نجومية غالبية النجوم غير ثابتة؟
هو عصر الأغنية الضاربة والسوشال ميديا، إنما قد نصادف فيه نجاحاً مدوياً لأغنية ضاربة عند أحدهم سرعان ما تختفي هذه الأغنية وبالتالي يهبط مستوى نجومية مؤديها . لكن لا يصح الا الصحيح والبقاء دوماً للأفضل وصاحب الموهبة والمجتهد في سبيل فنه .

أتشعر بالاستقرار فنياً اليوم ؟ أوما زال هناك شيء ينقص نجوميتك؟
لا أرضى بشكلٍ نهائي عن نفسي وأواصل دوماً التقدم والعمل نحو الأفضل .

تتكتم دوماً عن حياتك الخاصة ولا تظهر كثيراً للإعلام هل تخشى الأضواء والصحافة؟
الصحافة هي بمثابة شريك عمل وتربطني مع إخواني وأخواتي الصحافيين والاعلاميين علاقات رائعة، أما عن حياتي الشخصية فهي ملكي وأفضلها على هذا المنوال لأنني أفصل تماماً ما بين عملي وأسرتي .

ما هي المحطة الابرز في مشوارك الفني؟
غنائي في دار الاوبرا المصرية وأيضاً وقوفي على خشبة مسرح بابل في مدينة بابل الاثرية .

تحبذ فكرة الاتباط من فنانة زميلة؟
اكن كل الاحترام لكل زميلاتنا في عالم الغناء ولا افكر اطلاقاً بنوعية مهنة شريكة حياتي، ما يهمني هو التفاهم بيننا واستيعابنا لبعضنا البعض واقامة توازن ما بين العمل والاسرة .

ما هي نوعية مشترياتك؟
بصراحة الساعات ومن ماركات معروفة والعطور الجديدة في الاسواق .

ما هي الشخصية التاريخية التي تعجبك ولماذا؟
أنا من أشد المعجبين بشخصية "ابو الاسود الدؤلي" لأنه باختصار وضع النقاط فوق الحروف .

ما هو الموضوع الذي يشغل بالك؟
بصراحة ما نعانيه في وطننا العربي من تفكك وتشرذم فأنا ادعو من خلال موقعكم الى صيغة تعايش مشتركة يسودها السلام والمحبة .