إنطلق من برنامج "جنة الأطفال"، وتميز من ذلك الوقت بعزفه.


عمل مع كبار النجوم، منهم فيروز، وديع الصافي، صباح، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، أم كلثوم حين كان عمره 16 عاماً، ورافق عبد الحليم حافظ حتى وفاته.
هو الذي يحكي عنه الأورغ، وعن رحلته الفنية وإبداعه في العزف.
إنه العازف المصري مجدي الحسيني، الذي يحل ضيفاً على موقع "الفن" في هذا الحوار.

ما الذي تذكره من بدايتك في برنامج "جنة الاطفال"؟
كنّا في جو جميل مع الفنان الكبير هاني شاكر والممثلة صفاء أبو السعود، وصلنا الى مراكز عالية، منها ايضا خارج مصر، وهذه كانت مشاركة فريدة جعلتنا نتقّدم في عملنا، ووصلنا بفضل البرنامج الى مكان خاص في قلب الجمهور العربي، والحمد لله.

أنت تُعتبر من أسرع عشر عازفي أورغ في العالم العربي، كيف تعلمت العزف ومن الذي علمك؟
حقيقة هناك من هو أشطر مني، في صغري كنت أعزف على البيانو، وبدأت العزف حين كان عمري ثلاث سنوات، وحينها حققت نجاحاً وشهرة كبيرين، فكنت أعزف في برامج الاطفال وبرامج الكبار حيث كنت أُطلب للعزف، وشاركت الراحل العملاق فريد الاطرش بالعزف على البيانو، وأذكر من أغنياته "قلبي ومفتاحو" و"منحرمش العمر من عطفك عليّ".
كنت أعزف مقطوعات عالمية، ولكن فقط من خلال السمع، فلم أكن حينها أجيد قراءة النوتات، وبعدها في كل مراحل التعليم وصلت الى منصب رئيس جمعية الموسيقى.
خلال البروفة دخلت إلى المسرح، وإستمعت إلى لحن "منحرمش العمر من عطفك عليّ" وحفظت اللحن، وأذكر أنيعزفت المقطوعة، وللصدفة كان الاستاذ فريد خلف الستارة يستمع الى عزفي، وفجأة خرج، فأُحرجت وظننت أني قمت بشيء خطأ، فقال لي "تعال يا إبني" وذهبنا إلى الاستاذ أحمد فؤاد حسن، وقال له فريد إني من سيعزف كل الاغاني.

كيف كان إنضمامك لفرقة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ؟
هو بدأ فنه عام 1966، حينها كان هناك فيلم "أبي فوق الشجرة"، وقبل تصوير الفيلم كان يريد عبد الحليم إدخال الاورغ على أغنيته :"مشيت على الاشواك" ولحسن حظي أنه طُلب مني ذلك، وتعرفت على العندليب الأسمر، رحمه الله، من قبل الفنان الراحل عمر خورشيد، حليم كان فناناً عبقرياً وأغانيه تحاكي كل الأزمان والأوقات.

ما هي الصعوبات التي واجهتك، خصوصاً وأنك بدأت العمل الفني حين كنت في سن صغيرة؟
الصدفة كانت سيدة الموقف في معظم أوقات حياتي، كنا نقدم إعلانات مع الأستاذ والموزع الموسيقي علي إسماعيل على الاورغ والغيتار، ولكن وقتها كنا فقط فرقتان للعزف أنا وخورشيد، لذلك لم يكن هناك أية صعوبات أو مشاكل.

إستمريت بالعمل مع حليم لمدة عشرة سنوات، وبالرغم من ذلك عزفت مع السيدة أم كلثوم، كيف تقّبل حليم الأمر؟
كان حليم يقول دائماً إن هناك "عفريت" بداخلي لاني كنت أقدم الاغاني بشكل جديد، ومنها "زي الهوا" و"آه لو تعرف يا حبيب قلبي" لذلك كان متمسكاً بي جداً، وواثقاً من عزفي وأسلوبي الجديد، حليم كان قلبه كبيراً ولم يرفض أن أتعامل مع كوكب الشرق، فكان يقول لي دائماً "إذهب وتقرّب منها".

قدمت فيلم "حبيبي مجنون جداً" مع الممثلة الراحلة زبيدة ثروت، لماذا لم تستمر في التمثيل؟
زبيدة أصرّت عليّ أن أمثّل، وأنا وقتها لم أكن أحب هذه المهنة، ولكن بعد إلحاحها المستمر قدّمت العمل وأنا غير مقتنع بتمثيلي.

كيف كانت علاقتك بالموسيقيين أمثال عمر خورشيد وهاني مهنا؟
كان التنافس الشريف موجوداً، وكنا نشتري أورغات جديدة وحديثة وكنا نتنافس بها أمام الناس وخلال الحفلات، ولكن النفسية كانت دائما جميلة ولم يكن هناك كلمة حقد، الهجوم جاء من الجمهور الذي كان يقارن بين عملي مع حليم وعملي مع السيدة أم كلثوم.

كيف وجدت طريقة تقديم الرابر حسام الحسيني للموسيقى؟
حسام هو فنان ومخرج سينمائي ومخرج كليبات لكبار النجوم في الوطن العربي، بالاضافة الى بعض الاعلانات، وانا اشتركت معه بإحدى الحفلات معالموسيقار والدكتور دري الذي إكتشف مايكل جاكسون، فوجئت خلال وجودي في أميركا، بأن الناس يتحدثون عنه بإيجابية كبيرة، وبعد إستماعي الى عزفه الفريد، قلت له إنه فنان خاص ومختلف وله مستقبل رائع.

مَن من الفنانين الجدد تتابع؟
ما زلت أعيش في قالب الموسيقى القديمة، أنا عملت مع السيدة فيروز والسيدة صباح والكبير وديع الصافي، هؤلاء هم العمالقة الصادقون والمبدعون في أعمالهم، ولكن لو جاءت الفرصة وإستمعت لأي فنان جديد، لا أستمتع كثيراً لا بالاصوات ولا بالموسيقى التي تغيّرت ولبست ثوباً ثانياً لا نعرفه.

من تختار لو طلبنا منك أن تعطينا ثلاثة أسماء لفنانين مصريين تستمع إليهم؟
أعشق شيرين عبد الوهاب صاحبة الاحساس المرهف، والفنانة أنغام التي تسافر بنا الى عالم آخر، والفنانة غادة رجب أيضاً، وآمال ماهر ومي فاروق وريهام عبد الحكيم.