بعد ان اثار جدلا كبيرا منذ يوم امس بتصريحات سربت له من مقابلة صحفية، رد الممثل اللبناني باتريك مبارك على الاتهامات والانتقادات اللاذعة التي تعرض لها بسبب شتمه المسلمين والرئيس ميشال عون بلقاء خاص مع موقع الفن موضحا خلفيات التسريبات الصحفية وبدأنا السؤال بالاستماع الى المتهم وقال:

"أماني فياض كانت قد طلبت مني مقابلة ونحن نعرف بعضنا منذ 3 سنوات نتحدث معا دائما، فتحدثت معي عن خبر زيارة الممثل التركي بوراك إلى لبنان فقلت لها اني لست ضد تكريمه هو نجم مهم جدا واعماله منتشرة، فنحن بلبنان لا نمتلك نجوما بالتمثيل، وهكذا بدأ الموضوع، تحدثنا لساعات عن الممثلين والفنانين والوضع الفني للممثل، ونتحدث عما تقاضاه الممثل التركي، وعن التقصير بحق الممثل اللبناني، وتابع ردا عليها :"هكذا بدأ الموضوع، فني، وتحدثنا عن الفنانين والادوار، الى ان تطرقنا بالمقابلة الى الدين والسياسة، بدأنا من الفن وتقصير الدولة بحقنا كممثلين، واعتبرت شخصيا ان التقصير موجود بكل المجالات، فالنفايات تحيط بنا، والوضع صعب ونحن منقسمون، فالشيعة منقسمون 2 والمسيحيون ايضا، والدروز والسنة منقسمون 2 ، السيارات وأجهزة الخلوي التي نستعملها صينية ويابانية، وكل ما نلبسه هو من الخارج فلماذا سنشتم الخارج؟، ثم وصلنا الى قصة الدين والانقسام والفروقات، وقلت ان اليهود اول الديانات على الارض، ومنها إنبثقت الديانات الاخرى، ودخلنا بعمق الديانة والسياسة ثم دخلنا بموضوع الشيوخ السُنة والخ.

.".

هل اتفقت معك على نشر المقابلة وهذه التصاريح؟

لا، على اساس اننا سننشر الموضوع الفني والتعليق على زيارة الممثل التركي الى لبنان، وهو عبارة عن 10 دقائق، جرى الحديث عن موضوع الديانات والسياسة، فقلت لها اني قرأت بالقرآن وأعرف الكثير، ثم تطرقنا للحديث عن القوات اللبنانية وقلت لها ان كان لهم دور بلبنان "من كلمة لكلمة تحدثنا عن الحرب بين جعجع وعون، وحين قتلنا ببعض، الى ان وصلنا الى الشحار والتعتير الذي نعيشه اليوم، حيث اني اشعر حاليا اني ميت ومأجل دفني" وحقي ان (فش خلقي) لاني اذا شتغلت يعطوني 100 دولار على الحلقة، شركات الانتاج الضخمة تعطيني 200 دولار على الحلقة، فهل هذا عادل؟ انا اتلقى علاجا وأعالج عظمي منذ ان كنت في صفوف لواء الانصار ميشال عون وتمت إصابتي وانا ممثل بنصف أجر بسببهم.

تحدثت معها وقلت اني لا اخاف من احد، وحتى من ميشال عون وحسن نصر الله، لكني لم اقل ان السنة دواعش، انا قلت كل انسان لا قلب له ولا حب لوطنه وحب للآخر ان كان مسيحيا او درزيا او شيعيا او سنيا، هو داعشي، لم اقل فقط السني.

هددوني ومنذ الامس انا خارج منزلي، ولكني لا اخاف غير من الله.

قانونيا انا اجلس بمنزلي ويحق لي ان اتحدث بما اريد، هي من يجب أن تُطال قانونيا وليس انا، هي تجسست عليّ واخذت ما تريد من المقابلة لكي تحقق سبقا صحفيا لانه لم يسمع بها أحد، لكنها أذتني، وحياتي اليوم مهددة، قد أتعرض للأذى من اي شخص يريد اذيتي من أية طائفة او من اي حزب كان.

لم أؤذِ احداً، اماني هي التي أذتني، توقفت أعمال كنت إتفقت عليها، لدي 3 أعمال مع شركة الصباح ستتوقف.

هل تقدم إعتذاراً لمن أسأت لهم؟

طبعا أنا مسيحي وامي مسلمة وأخي شيخ مسلم، القرآن الكريم موجود في منزلنا، هذه الصحفية نشرت ما أجبته انا، لكنها لم تنشر ما سألتني إياه، من بلغلك أغاظك، هي أدانتني وحين رددت عليها نشرت الجزء الخاص بي فقط، لم تنشر ما قالته هي وما إستفزتني به في ديني، هل يمكن لشخص ان يصمت حين تستفزه بدينه؟ لم أشتم أية ديانة ، قلت لها سيدي هو المسيح، والمسيح هو عقلي، هذا ما قلته، ولا سيد لي غير المسيح، هل هذا خطأ؟ هذا حقي، إنه ديني ولي الحق بأن أحبه.

رجل بعمري ولديه اولاد هل يمكن ان اقول ما قلته من دون سبب؟ طبعا لا، سألتني لماذا أولادي موجودين بأميركا، ودخلت بأمور حساسة جدا بالنسبة لي، فأجبتها بأن اولادي في أميركا لأن حزب الله علم ان ام اولادي تعمل في الشرطة هناك، وتم منعها من دخول لبنان، وخسرت اولادي، منذ 8 سنوات لم أرَهم ولا استطيع ان ازورهم في أميركا لأن "أوراقي ما زبطت"، فتحدثت عن وجعي، هل هذا ممنوع؟ اريد ان أتكلم، لماذا يجب أن أخاف؟ لم يدافع عني أحد ولم يقدموا لي اي شيء، انا امثل و"طايرة نص إجري" بسبب محاربتي مع ميشال عون.

ماذا يريدون مني ان اصفق للنظام اللبناني وللاحزاب؟ قبل كل هذا اماني هي من أوصلتني لأتحدث عن هذه المواضيع، هي مقتنعة بحياتها البسيطة وتدافع عن أحزابها وانتمائها بينما انا لست مقتنعا بهذه الحياة، هي قضيتها القدس، وحلمها ان تشاهدها وتحررها، انا حلمي ان ارى اولادي وآخر همي القدس، انا انسان ولدي شعور.

هي نشرت كل الموضوع ولم تكتفِ بالشق الفني الذي تحدثنا فيه، وبدأت الاتهامات تأتي واللوم من الناس، انا فقدت اعصابي فبدأت أتحدث عن هذه المواضيع على اساس انها ليست ضمن المقابلة.

هي فاشلة لم تفلح بأن تكون صحفية، فوجدت ان السكوب هو الحل، لكن هذا السكوب قد يدمرني، انا اعطيت رأيي والناس لم تعرف ان المقابلة استمرت 3 ساعات ونصف الساعة، وكان هدفنا الحديث عن تقصير الدولة.

أمي مسلمة شيعية وأخي بول أسلم وأصبح إسمه بلال وهو شيخ مسلم، فتطرقتنا لعادات بين المسلمين والمسيحيين وإلى بعض المفاهيم السائدة، تشعب الموضوع ودخلت بموضوع مثير للجدل.

أنا لا أخطئ بحق أي دين، أنا أحب السنة والشيعة وهم أطيب الناس، وأصدقائي من الديانة المسلمة هم أكثر عدداً من الديانة المسيحية، واذا اعتبروا اني أخطأت حين قلت "اذا خيروني أحمل سلاحا"، فذلك لانها أذتني بكلامها وفرضته عليّ، فقالت "الله السيد حسن ويسوع هو عون"، فأوصلتني إلى أن أقول اني اذا سأحارب سأحاربهما، بالنسبة لي احاربهما و"انتي فلقتيني فيهم"، انا لا يمكن ان أقلل من احترام حزب الله الذي قدم شهداء ومنهم كانوا اصدقاء لي، هي كرّهت أصدقائي بي من الطائفة المسلمة، لا اريد ان يزعل مني أصدقائي بالحزب، والذين أعيش معهم منذ عام 2009.

وتابع :"إتصل بي صحافي إسمه علي مرتضى، وهو الذي نشر الخبر بعد ان ارسلت له الصوت، وحلفني الا اقول اسمها، ولكن بسبب ما تعرضت له من تهديد، اضطررت ان اقول اسمها، وأنا أعتذر منه، فانا لو اردت ان اخربها لكنت فعلتُ كما فَعَلَته هي، ونشرت الموضوع على السوشيل ميديا، "صوروني لابس داعشي وشوهوا صورتي"، لا اريد ان أخلق فتنة بلبنان لذلك لن انشر ما قالته هي، هي قالت كلاما سيئاً جدا واذا نشرت ما قالته، هي التي ستعاقب وستطال قانونيا وليس انا هي استدرجتني لاصل الى هنا، الكل يعرف ان امي مسلمة واخي مسلم ولم اعرف انها انسانة تحب المشاكل والفتن. وضعي صعب بسببها لم تفكر بمعانات ، انا لدي دين وهي من تفتقد للدين، هي من يجب ان يتم استجوابها، وان اخطأتُ انا بالكلام ببعض الاحيان هو ردة فعل على كلامها.