حضر النجم التركي الشهير بوراك اوزجفيت يوم أمس الخميس افتتاح فرع jeans signature في سنترو مول في بيروت.



الحدث كان من المفترض أن يكون مليئاً بالايجابية إذ أن الجمهور سيلتقي نجمه المفضل ويلتقط الصور معه، إلا أنه تحول إلى كارثة وتم تناقل أخباره عبر وسائل الإعلام التركية والعالمية بطريقة مشوهة لصورة لبنان.

وفي التفاصيل فقد بدأ الحدث بشكل منظم وامتدت السجادة الحمراء ووقف الجمهور على جانبي السجادة بطريقة راقية، لكن سرعان ما عمت الفوضى المكان بدخول بوراك وبدأ التدافع لإلتقاط الصور معه، فتعرض أيضاً الصحافيون للأذى خلال التدافع وحتى أن كاميرا موقع الفن تعرضت للأذى ومعداتنا سقطت أرضاً وتعرضت للدهس.

وحصلت في المكان حالات اغماء بسبب التدافع والزحام، ولم تتمكن عناصر الصليب الاحمر من الدخول سوى من الباب الخلفي للوصول إلى المغمى عليهم.

ولاحقاً تم اقفال باب المحل الرئيسي وتمت الاستغاثة بقوى الأمن بعد أن سُرق المحل وعم التكسير فيه.

وكالعادة للصحافة "بكل عرس قرص"، فتمت اهانة الصحافيين من قبل أحد حراس المركز التجاري الذي طرد الصحافة بشكل معيب كما يظهر في الفيديو المرفق لكم للموضوع وقال لأحد الصحافيين صارخاً "صحافة قال، نقابتك كلها مش قاريها".

ولا بد من الإشارة إلى أن بعض الناس احتشدوا في المكان وبدأوا بالهتاف متهمين أصحاب المحل بالنصابين، وطالبوا بإسترجاع أموالهم وذلك تعقيباً على أن أصحاب المحل اشترطوا على كل من حضروا إبراز قسيمة شرائية من المحل بقيمة 50 دولار حتى يتمكنوا من إلتقاط الصور مع بوراك.

وقد اتصلنا بالسيد داني مقدم صاحب المحل الذي دعا بوراك للمجيء، فأوضح لنا ما حصل معه، وقال إنه لم يكن يتوقع حضور هذا الحشد الكبير من الناس التي تحب بوراك، وفي التفاصيل ذكر أنه خصص لبوراك 20 مرافقاً ولكن في الواقع بوراك يحتاج إلى 100 مرافق، أما في المركز التجاري ككل فنحتاج إلى 2000 عنصر أمن، بينما في المركز هناك 200 عنصر أمن ، وتابع داني :" فقد دخل حشد من الناس مؤلف من حوالى 70 ألف شخص على المركز التجاري "وفلت الموضوع من ايدنا".

وعن مطالبة الناس بإسترجاع أموالهم وإتهامهم بالنصب قال :"لقد نشرنا إعلاناً أن من يشتري بقيمة 50 دولاراً يمكنه أن يلتقط الصور مع بوراك، وبالفعل الكثير من الناس اشترت بهذه القيمة وأكثر، لكن طُلب منا أن نقفل باب المحل بعد التعرض للسرقة والتكسير".

وأضاف :"كنت سأموت ويُقضى عليّ تحت الدهس، ولو استمرينا في ترك الباب مفتوحاً كان سيقع الكثير من القتلى، انسدت نفسي ويا ريت ما عملت الـ Event، تأذيت وزوجتي تأذت وما عاد في شي منظم".

وكشف لنا داني أن ثلاثة عناصر من أمن الدولة المرافقين لبوراك هم في المستشفى حالياً.

وقدم داني عبر موقعنا الاعتذار من كل الناس الذين اشتروا من المكان ولم يتمكنوا من لقاء بوراك، كما اعتذر من الصحافيين الذين دعاهم إلى الحدث والذي لم يلقَ النجاح، وأكد أن ما حدث كان خارجاً عن السيطرة وعن ارادته.

وذكر داني أن بوراك عبّر له عن سعادته بأنه علم أن لديه هذا الكم من المحبين في لبنان، ولكنه إضطر للمغادرة بطلب من مرافقيه الأتراك، حرصاً على حياته.

وفي الختام ذكر داني أنه يعتقد أن السرقة التي حدثت له ليست لأن الناس سارقون، بل لكي يأخذوا بـ"طارهم" كونهم لم يتمكنوا من لقاء نجمهم المفضل.