بعد حصوله على الشهادة الثانوية غادر مدينته السويداء، متجهاً إلى دمشق بهدف السؤال عن إمكانية الإلتحاق بإحدى الكليات البحرية في الخارج، إلا أن مصادفة في دمشق ساقته إلى المسرح لحضور عرض مسرحي بعنوان "مس جوليا"، فقرر حينها أن يصبح ممثلاً.

ولد الممثل والكاتب السوري رافي وهبي عام 1972، وتخرج من قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1997، بعرض "الدب" للكاتب أنطون تشيخوف.

أعمال رافي وهبي

أول أدوار رافي وهبي التلفزيونية كان في عام 1995، حينما شارك بمسلسل "يوميات مدير عام"، من إخراج هشام شربتجي بشخصية "لؤي"، ثم تتالت أعماله حتى شارك في ما يقارب خمسين مسلسلاً.

من أبرز مسلسلاته كممثل، "أيام الغضب" عام 1997 و"الجمل" و"أنشودة الأمل" عام 1999 و"أسرار المدينة" عام 2000 و"تمر حنة" عام 2001 و"عمر الخيام" عام 2002 و"قانون ولكن" و"الحجاج" عام 2003 و"غزلان في غابة الذئاب" عام 2006 و"أسير الانتقام" عام 2007 و"القعقاع بن عمرو التميمي" عام 2010 و"الولادة من الخاصرة" و"خربة" و"الحسن والحسين" عام 2011 و"عمر" و"أرواح عارية" عام 2012 و"سنعود بعد قليل" عام 2013 و"العراب نادي الشرق" عام 2015 و"بدون قيد" عام 2017.

وخاض رافي وهبي تجربة الإخراج مرة واحدة، عندما أخرج مسلسل "حارة ع الهوا" عام 2008، وهو من تأليفه وبطولة بسام كوسا وخالد تاجا وسلمى المصري وكاريس بشار وكندا حنا، وآخرين.

وعلى صعيد التأليف، بدأ رافي وهبي هذا المجال من خلال مسلسل "حارة ع الهوا"، أتبعه بمسلسل "موعد مع المطر" عام 2008، ثم شارك بكتابة بعض لوحات الجزء السابع من "بقعة ضوء"، ومسلسل "تقاطع خطر" عام 2010، إضافة إلى فيلم "طعم الليمون" عام 2011.

بعد الحرب في سوريا، سافر رافي وهبي إلى بيروت عام 2012، لقضاء إجازة عائلية فوجد نفسه متورطاً بالبقاء فيها، بعدما بدأت تأتيه عروض لكتابة المسلسلات، ومنذ ذلك العام كتب "سنعود بعد قليل" عام 2013 و"حلاوة الروح" عام 2014 و"العراب نادي الشرق" عام 2015 و"بدون قيد" عام 2017، وخماسية في مسلسل "حدوتة حب" عام 2018، بينما كتب للسينما اللبنانية فيلمي "بالغلط" عام 2017 و"المهراجا" عام 2018.

كما كانت له عدة تجارب مسرحية، منها مسرحيتا "كاريكاتور" و"كومبليه" تأليفاً وإخراجاً، ومسرحية "الرجل المتفجر" تمثيلاً.

معركة كلامية

خلال عام 2018، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي معركة كلامية كبيرة بينرافي وهبيوالكاتب خالد خليفة، على إثر مسلسل "العراب" بجزئيه.

وبدأت القصة منذ تعليق كتبه خليفة عن أمنيته بوجود نقابات مهنية تحمي الكتاب وتدافع عن حقوقهم، ليرد عليه وهبي بتعليق جاء فيه: "أعتقد أن عليك أن تخجل قبل ذلك وتعتذر عن اعتدائك على حقوق زملائك، كنت على وشك أن أنشر المراسلات التي دارت بيننا عندما حاولت أن أقنعك بعدم الاعتداء على حقوقي ككاتب لمسلسل العراب نادي الشرق لكنني فضلت أن أترك لك ذلك".

بدوره رد خليفة وأكد أنه لا حقوق للسارق في إشارة، إلى أن أحداً لم يستأذن الكاتب الأميركي ماريو بوزو ولا الممثل فرانسيس فورد كوبولا، وبالتالي ليس من حق رافي وهبي أن يدعي ملكيته للفكرة في حين أنها مسروقة .

وعاد وهبي ليرد فأكد أن كل الناس فوجئت بمدى البحث والجهد، الذي قدمه لتأليف فكرة تنطبق على الواقع، وقال: "أعتقد أن تبرير اعتدائك على حقوقي بأنك لم تسرق مني سوى ما كنت أنا سرقته قبلك من رواية كتبت قبل ستين عاماً هو تبرير يفتقر أولاً لاحترام الذات، فإن كنت تقبل لنفسك صفة السارق اعذرني أنا لا اقبلها فما قمت به أنا، هو معالجة بحثية وجدية عن معادلات محلية للرواية وبأحداث وشخصيات مبتكرة. أما ما قمت به حضرتك فهو إقحام نفسك في بناء لم تجهد نفسك لإنشائه فكان من الطبيعي أن تفشل فينهار ويتم استبدالك بغيرك لعله يصلح ما أفسدت".

علماً أن وهبي كتب الجزء الأول بعنوان "العراب نادي الشرق"، وخالد كتب الجزء الثاني بعنوان "العراب تحت الحزام".

الحياة الزوجية

على عكس رؤيته للاستقرار في العمل، تأتي رؤيته للحياة الزوجية والعائلية، فيصف رافي وهبي نفسه بالرجل البيتوتي المحب لأجواء الاستقرار العائلية، التي تشعره بالأمان.

وعن زوجته قال في أحد لقاءاته: "لولا وجود ليندا لما وصلت حياتي إلى ما هي عليه اليوم، ليندا أضافت لحياتي التوازن وحفزت في داخلي الرغبة بالاستقرار، وجعلتني على قناعة تامة بأنه من الممكن التوفيق ما بين الاستقرار والإبداع، استطعنا معاً تكوين عائلة سعيدة، وليندا متفهمة لطبيعة عملي كونها خريجة نقد مسرحي ولديها أيضاً مشروع غنائي مما جعل المساحة المشتركة بيننا أكبر، مرت علاقتنا بالكثير إلا أننا استطعنا أن نكون صديقين وحبيبين في آن معاً".

معلومات قد لا تعرفونها عن رافي وهبي

متزوج منذ 18 عاماً، وهو أب لولدين هما "بحر" و"ورد"، وقد تزوج ليندا بعد قصة حب دامت خمس سنوات.

كان والده يرغب بأن يصبح إبنه قبطاناً بحرياً.

لدمشق مكانة خاصة في روحه، إذ كانت مدينة التجارب الأولى، دخلها أول مرة بعمر صغير حين كان يذهب إليها ليشتري لوالده البضاعة، من أجل تجارته ليستقر فيها في ما بعد عاشقاً، حين ترك مقاعد الدراسة وعمره 17 عاماً، ليلحق بفتاة أحبها ذهبت لتكمل دراستها الجامعية هناك.