قلة جداً هم من يعرفون أن الممثل الراحل عزت أبو عوف كان يعمل في المشاريع الغنائية لا التمثيلية في بداياته حين كان عضواً في فرقة "بلاك كوتس"، كما أسس مع شقيقاته الأربع فرقة الـ"فور إم".

ويُعتبر الفنان عزت أبو عوف ساهم في إكتشاف موهبة الفنان المصري محمد فؤاد، حيث يروي الأخير كيف تعرف على أبو عوف وكان سبباً في شهرته.

فؤاد وقبل الشهرة كان يذهب بصحبة إثنين من أصدقائه إلى نادي "الشمس" بحي مصر الجديدة في القاهرة من أجل القفز من فوق السور ومتابعة الحفلات الغنائية، خصوصاً أنهم لم يكونوا يوما أعضاء في النادي، كما أن حالتهم الإجتماعية لا تسمح لهم بالإنضمام للنادي، وفي احدى الليالي ضل عزت أبوعوف طريقه للخروج من النادي، وكان بصحبته شقيقاته أعضاء فرقة "الفور إم"، فما كان من فؤاد وصديقيه سوى اقتحام طريقه وإخباره بأن فؤاد يمتلك موهبة في الغناء، فأعطاه أبو عوف رقمه وطلب منه أن يأتي الى الستوديو الخاص به، وعندما اتى فؤاد وسمع أبو عوف صوته اندهش به وتبنى موهبته ووصل محمد فؤاد الى النجومية بفضله.

فؤاد ومن شدة وفائه لأبو عوف قام بذكر هذه الحادثة التي توثق أهم محطة في حياته الفنية بفيلمه "إسماعيلية رايح جاي" حيث روى تفاصيل ما حدث وكيف تعرف على أبو عوف الذي كان السبب الرئيسي بنجومية فؤاد، وشارك أبو عوف يومها في الفيلم حيث جسد المشهد الذي حصل بالحقيقة.

يذكر ان الفنان المصري محمد فؤاد دخل بنوبة بكاء شديدة على الهواء وذلك خلال نعيه لعزت أبو عوف.