هو صاحب الطلّة الرائعة والإبتسامة الصافية، ذو الملامح الأوروبية المتشرّبة بالروح المصرية.
عزت أبو عوف"البرنس"، ولد يوم 21 آب/أغسطس عام 1948، هو والد المخرجة مريم أبو عوف، وشقيق الممثلة مها أبو عوف.
تخرّج من كلية الطب، إلا أنه أحبّ التمثيل ودخل هذا المجال في عام 1992 وأسس بداية فرقة "فور ام"، وإكتشف حينها الفنان المصري محمد فؤاد، وقد شغل منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

أكثر من 100 عمل فني

شارك عزت أبو عوف في أكثر من 100 عمل فني، سواء سينما، أو دراما، أومسرح، وترك بصمة كبيرة في كل هذه الأعمال، حيث إنه لم يكتف بالتمثيل، بل أبدع فى تقديم البرامج، وعمل كمذيع في مجموعة من البرامج الحوارية مع الفنانين بجانب التمثيل.
وأبدع في أفلامه، التي نالت إعجاب الكثير من محبيه وأشهر هذه الافلام "عمر وسلمى" الأجزاء الثلاثة، "لا تراجع ولا إستسلام"، "عبود على الحدود"، "زنقة ستات"، "إسماعيلية رايح جاي"، "أيظن"، "بخيت وعديلة"، "مطب صناعي"، "حسن طيارة"، "إمراة هزت عرش مصر"، "السفرة في العمارة"، وغيرهم.
ومن أهم أعماله الدرامية "عفاريت عدلي علام"، "قضية نسب"، "أنا قلبى دليلي"، "ليالي"، "الصفعة"، "لحظات حرجة"، "الملك فاروق"، "شيخ العرب همام"، "عباس الأبيض في اليوم الأسود"، كما شارك مع الممثل المصري عادل إمام في مسرحية "بودي غارد".
وكان ينتظر إستكمال تصوير فيلم "كل سنة وأنت طيب"، قبل وفاته، مع الفنان المصري تامر حسني، وتصوير مسلسل "بالحب هنعدي" مع الممثلة المصرية سميرة أحمد.

حياته الخاصة

كشفعزت أبو عوفأنه مرّ بفترة قاسية، بعد رحيل زوجته الأولى فاطيما، مشيراً إلى أن ذلك أشعره بالحزن الشديد، وأصابه بأمراض نفسية تطلبت تدخلاً طبياً، فدخل حينها المصحة النفسية ثلاث مرات، مشيراً إلى أنه عندما احبها كان عمره 18 عاماً، وهي في الـ14.
وعن تخطيه هذه المرحلة، قال إنه تعرف على زوجته الحالية أميرة، فأحبها وبدأ حياته من جديد معها، وهي كانت مديرة أعماله وتهتم به وبملابسه وبعمله منذ أكثر من 22 عاماً، وتُعتبر من أقرب الناس إليه.
وكشف أن الراحلة "فاطيما" طلبت منه أكثر من مرة، أن يترك مديرة أعماله أميرة، حتى وصل بها الأمر إلى أن تخيره بين إستمرار حياتهما الزوجية، وإستمراره مع أميرة.
وأضاف أنه خان فاطيما أكثر من مرة، مشيراً إلى أنه كان يعترف لها بالخيانة، وكانت تُصاب بإنهيار عصبي.

عزت أبو عوفوالشائعات

عبّرعزت أبو عوفعن انزعاجه من الشائعات التي تعرّض لها، وهي إصابته بالسرطان، وبسببها إبتعد عنه المنتجون لفترة، خوفاً من أن يموت أثناء التصوير.
وقال في أحد التصريحات الصحفية له إن فترة مرضه جعلته يكتشف الناس على حقيقتها، فالكثير من أصدقائه تخلّوا عنه، بينما لم يتخل عنه عدد من الفنانين وأبرزهم تامر حسني ومحمد فؤاد.
وأضاف أن هذه الشائعة سببت له الحزن وجعلته يبتعد عن الطعام مما زاد من نحافته.
كما تعرض أبو عوف للعديد من الشائعات، آخرها وفاته وهو على قيد الحياة، تلك الشائعة التي وصفتها شقيقته مها أبو عوف ‏وإبنته بالسخيفة، ولم تكن شائعة وفاته الوحيدة بل تعرّض لما هو أسوأ منها، بعد أن تداول عدد من رواد موقع التواصل ‏الإجتماعي، شائعة زعمت أنه أوصى بحرق كل أفلامه، ومنعها من العرض على الشاشات بعد ‏وفاته‎.‎
ونفى أبو عوف تلك الشائعة عبر فيديو نشرته زوجته أميرة، عبر صفحتها الخاصة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، مؤكداً أن ‏كلامه تعرض للتحريف والتبديل، بعد أن عبّر أثناء تكريمه من مهرجان "نجم العرب"، عن سعادته بتكريم الفنان وهو ‏على قيد الحياة، بدلاً من تكريمه بعد وفاته، ثم قال ممازحاً: "كرّموني وأنا عايش، ولو عايزين تحرقوا أفلامي بعد ما ‏أموت مش مشكلة".‏
ورد أبو عوف على هذه الواقعة، قائلاً: "مجرد شائعات سخيفة، أزعجتي كثيراً بل سبّبت لعائلتي ولكل المقربين مني قلقاً شديداً، ‏إضافة إلى إلحاقها الضرر بعملي، ولا أعرف الهدف من وراء تلك الأكاذيب، لا يمكن أن أطلب حرق أفلامي، لأنها تعبّر عن فني ‏الذي عشقته وعشت من أجله، وكان وسيبقى هو المعنى الحقيقي لحياتي".‎

دخوله مجال الطب

ت​​​​​​حدّتعزت ابو عوفعن دخوله مجال الطب، مشيراً الى أنه درس هذا الاختصاص لإرضاء والده، قائلاً في إحدى المقابلات التلفزيونية: "كانت مصاريف الطب أكثر بكثير من دخل عائلتي، فعائلتي هي الطبقة المتوسطة".
الا انه لم يكمل في مجال طب النساء والتوليد، بسبب حبّه الشديد للموسيقى، ومن بعدها التمثيل.

وفاته

توفيعزت أبو عوفيوم 1 تموز/يوليو عام 2019، عن عمر يناهز 70 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، إذ ‏دخل المستشفى إثر إصابته بانخفاض شديد في ضغط الدم على خلفية معاناته مع مشكلات في الكبد والقلب ‏ومرض في الأعصاب، أدى لنقله إلى غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات ‏بمنطقة المهندسين‎ ‎في حالة حرجة، ومنع الأطباء عنه الزيارة.‏
إستجابة عزت أبو عوف للعلاج لم تكن كما تمنى محبوه، بعد أن أكد الأطباء إستجابته للعلاج بشكل طفيف وأن حالته ‏خطرة، لتخرج زوجته تطالب جمهوره بالدعاء له، كما طالبت شقيقته الممثلة مها أبو عوف الشعب المصري ‏بالدعاء له، ومساندته في تلك الوعكة الصحية التي تعرض لها‎ .‎