قبل أيام خرجت الفنانة رنين الشعار عبر حسابها على أحد مواقع التواصل الإجتماعي وانتقدت الفنان اللبناني مارسيل خليفة، بسبب عدم ذكره لوالدها في إحدى المقابلات التي اجراها مؤخراً، والتي كان يتحدث فيها عن حفلهما المشترك في العام 2000 في بعلبك، كذلك انتقدته رنين بسبب تجاهله لرسائل والدها التي يرسلها له لمعايدته بالمناسبات.

كما قامت رنين الشعار برواية قصة حصلت معها مع الفنان مارسيل خليفة قبل أربع سنوات تقريباً، حيث التقيا على متن إحدى الطائرات حيث كانت متجهة لتنفيذ احد المشاريع الفنية في الأردن، وأشارت الى أن مارسيل خليفة تساءل عن سبب وجودها في درجة "الفيرست كلاس"، وكأن ذلك لا يحق لها، وعندما اتى وجلس امامها سألها كم تقاضت من برنامج "أهل الطرب"، وكم ستتقاضى على المشروع الذي ستنفذه في الأردن، كما تفاجأ من مشاركتها في أوبرا "كليلة ودمنة" بمهرجان إكس جنوب فرنسا، مشيرة إلى أنها علمت في ما بعد ان خليفة قدّم على المهرجان فرفضوه، كما نصحها خليفة بأن يكون لها خط فني بعيداً عن خط والدها، وقال لها "والدك بيشبه الحيوانات اللي عم ينقرضوا وبيحطّوهن بقفاص وبيصيروا يطعموهن نتفة.. نتفة".

اعتبرت رنين الشعار أن ما قاله خليفة عن والدها إهانة كبيرة، ولا تقبل أن يقول الكلام نفسه والدها عبد الكريم الشعار لرفيقيها أبناء مارسيل خليفة "بشار ورامي"، لكنها عادت وأشارت إلى أنها إلتقت بخليفة في منزله حيث كانت تشرف على تعليم زوجته يولا، وواجهته وأوصلت له أنها حزينة على ما قاله بحق والدها، فنفى هذا الكلام وعاد وقال لها: "ما يكون عقلك زغير وتزعلي.. ما أصلاً كلنا حيوانات".

الكلمات التي عبّر بها مارسيل خليفة لم تكن موفقة أقله، وغير مبررة من فنان مثقف مثله، كما أنها قاسية بحق سيدة تسمع هذا الكلام عن والدها تحديداً، وبالتأكيد ستجعلها تشعر بالجرح والإهانة. لكن كلام رنين الشعار يُظهر جلياً أن هناك علاقة كبيرة ومميزة تجمع عائلة عبد الكريم الشعار بعائلة مارسيل خليفة، كيف لا ورنين في تعليقها أشارت الى أنها صديقة لأبناء خليفة رامي وبشار، وكذلك يتضح ذلك عندما ذكرت أن خليفة ترك مقعده في الطائرة وجلس الى جانبها، وكذلك سؤال خليفة لها على متن الطائرة عن والدها، وهذا ما يوضح ان العلاقة ليست عادية أو فاترة بل علاقة صداقة ممتدة بين الكبيرين عبد الكريم الشعار ومارسيل خليفة وبين عائلتيهما، ورغم كل هذا لا يمكن تبرير ما تلفظ به مارسيل خليفة بحق عبد الكريم الشعار.

انطلاقاً من الصداقة بين العائلتين يمكن لأي شخص أن يفهم المراد الذي قصده خليفة من توصيفه لعبد الكريم الشعار بأنه "كالحيوانات التي تنقرض"، على اعتبار أن الفن الأصيل ينقرض في ايامنا. وربما لا يقصد اهانة الشعار، خاصة أن المطربين الحقيقيين في عصرنا الحالي شبه منقرضين وإن كانوا متواجدين إلا أنهم غائبون عن الساحة أو مبعدون. لكن يبقى أن التوصيف مؤذٍ لرنين ولوالدها، وكان على مارسيل خليفة أن ينتقي كلماته لتوصيف الحالة لا أن يتفوه بأية كلمات ربما تخدش شعور رنين.

لكن ما يثير التساؤلات كيف لرنين التي تعتبر أن مارسيل خليفة أهان والدها أمامها ولا يرد على رسائله، ان تقبل بأن تدرّس زوجة خليفة "يولا" وتدخل إلى منزله بعد حادثة الطائرة، وهل يعقل ذلك؟ وهل جواب خليفة على رنين بعدما كشفت له أنه جرحها بوصفه لوالدها بـ"الحيوان الذي يواجه الإنقراض"، حيث قال لها "ما يكون عقلك زغير وتزعلي.. ما أصلاً كلنا حيوانات"، لم يكن مبرراً لفهم كلامه السابق، وبالتالي تخطي الموضوع؟ أو أقله سحب الموضوع من التداول.

تعبير مارسيل خليفة "فج ومؤذ"، لكنه على ما يبدو اعتبر أن علاقته بعبد الكريم الشعار الممتدة لسنوات وحبه لرنين وتعامله معها كإبنة، حيث قام من كرسيه وأتى ليجلس إلى جانبها في الطائرة ويطمئن عليها ويقدم لها النصيحة،كل ذلك يوضّح أن علاقته بها أبعد من علاقة فنان بفنانة بل علاقة أب بإبنته، ومن هنا يمكن فهم نية خليفة أنه لم يكن يقصد إهانة عبد الكريم الشعار بل تعابيره لم تخدمه.

الى رنين نقول.. نفهم ردة فعلك وحزنك أن تسمعي هذه الكلمات بحق والدك، لكن ما يثير الجدل لماذا اعدت فتح هذا الموضوع بعد أربع سنوات على مروره، ورغم أنكِ صارحتِ خليفة بأنك أخذتِ موقفاً من كلامه وبرر لكِ قصده؟