أصدرت جمعية Fe-Male بيانا أكدت فيه رفضها لنسخ اسمها في برنامج الإعلامية كارلا حدّاد Fi-Male.

وجاء في البيان:

"جمعية Fe-Male ترفض نسخ اسمها في برنامج تلفزيوني يشوه صورة النساء:

بعدما كانت جمعية في-مايل، وهي جمعية نسوية لبنانية حائزة على بيان العلم والخبر رقم 867 من وزارة الداخلية والبلديات بتاريخ 30-5-2013، قد قامت في وقت سابق بتوجيه كتاب إلى رئيس مجلس إدارة محطة المؤسسة اللبنانية للإرسال السيد بيار الضاهر للمطالبة بتغيير اسم برنامج (Fi-Male) الذي تقدّمه السيدة كارلا حداد على شاشتهم بإعتباره مستنسخاً عن إسم جمعيتنا Fe-Male وقتها ردّ السيد الضاهر عبر وكيله القانوني بالرفض مبرراً ذلك بأن إسم البرنامج يختلف بحرف واحد عن إسم جمعيتنا باللغة الأجنبية وبأن الهدف خلف البرنامج لا يتقاطع مع أهداف الجمعية.
وتجنباً منّا للخوض في سجالات إعلامية وقانونية وقتها، ولا سيما مع تردّد أخبار عن نيّة المحطة إيقاف البرنامج بعد شهر رمضان المبارك، آثرنا عدم طرح الموضوع أو التعليق عليه إعلاميًا. ولكن، مع عودة البرنامج وتماديه بتشويه قضايا وحقوق النساء والتمادي في التسليع والتنميط الفاضح للمرأة وجسدها، والترويج لخطابات ذكورية مقيتة، يهمّنا في جمعية Fe-Male توضيح التالي للرأي العام:
- إن منظمتنا عاملة في لبنان على مناصرة حقوق النساء منذ العام 2012 وهي مسجّلة رسميًا في وزارة الداخلية منذ العام 2013، وإسم المنظمة معروف لدى الرأي العام اللبناني وبالتالي نحن وإذ لا نتبنى محتوى البرنامج نرفض أن يؤثّر إستنساخ إسمنا ولصقه بالبرنامج على سمعة الجمعية أو أهداف عملها.
- إننا نعيد التأكيد على أن إستخدام إسم متطابق مع إسم جمعيتنا وألوان أيضًا تعبّر عن هويتها منذ التأسيس ممكن أن يسبب لبساً عند الجمهور والذي قد يربط البرنامج بمنظّمتنا الأمر الذي سيخلّف ضررًا علينا ويؤدّي إلى تشويه مضمون رسالتنا ومهمتنا في المجتمع. إن القيام ببحث بسيط على محرّك غوغل كان سيكون كفيلاً بإعلام القيمين على البرنامج بأن هذا الإسم مُعتمد من قبل منظمتنا منذ أكثر من 6 سنوات، لذا كان من الأجدى بالفريق العامل باللجوء إلى أفكار وأسماء أكثر إبداعًا وغير مستنسخة. كذلك، فإن تغيير حرف واحد في الإسم لا يغيّر في الفكرة والمضمون شيئًا خاصةً وأن إسم البرنامج السابق والذي تبيّن أيضًا أنه كان مستنسخاً مما دفع المحطة إلى تغييره، عمد فريق البرنامج أيضًا على تغيير حرف فيه، لذا فإن إستراتيجية التذاكي المعتمدة هذه عبر نسخ الفكرة وتغيير حرف للتعمية على الموضوع غير مقبولة وغير مهنية وغير أخلاقية ومن شأنها أن تؤثّر على سمعة البرنامج والمحطة بشكل سلبي.
- إننا وبإعتبارنا أصحاب الأسبقية بالحق في إستخدام هذا الإسم والألوان المصاحبة له، وإزاء تمادي البرنامج بضرب كافة القضايا والحقوق التي ناضلت منظمتنا لأجلها لسنوات عرض الحائط ، نعيد مطالبة المحطة بتغيير إسم البرنامج في أسرع فرصة ممكنة وذلك إحترامًا لحق الملكية الفكرية وأدبيات مراعاة تعب الآخرين وحقوقهم والمبادئ التي يعملون وفقًا لها ولأجلها".

موقع "الفن" تواصل مع المنسقة الإعلامية للجمعية السيدة فاطمة زين الدين التي أكّدت على ما ذُكر في البيان، مشيرة إلى ان الجمعية لم تحدّد الخطوات المقبلة في حال لم يتم تغيير اسم البرنامج.

وعن الامور التي وجدتها الجمعية ضد النساء، قالت إن ذلك ظهر بشكل واضح في الحلقة التي حل عليها الصحافي جوزيف أبو فاضل ضيفاً، والتي أظهر فيها مواقفه السابقة التمييزية بحق المرأة.