كرّم وزير الثقافة اللبناني محمد داود داود في مكتبه في الوزارة، الممثل والكاتب والمخرج اللبناني فؤاد شرف الدين بحضور الممثل اللبناني مجدي مشموشي والإعلامية اللبنانية داليا كريم صوايا وأعضاء مكتب الوزارة.

وخلال تسليمه الدرع التكريمي رحب داود بشرف الدين مشيداً بمسيرته الفنية الحافلة بالأعمال السينمائية والدرامية التي طبعت حقبة مهمة من تاريخ الفن اللبناني، كما اكد على أن هذا التكريم هو بإسم الشعب اللبناني تقديراً وإحتراماً له.

وبدوره شكر شرف الدين الوزير داود على لفتته التكريمية هذه، مشيراً إلى انه يقدرها كثيراً لكنها تبقى ناقصة في ظلّ الوضع المادي الصعب الذي يصل إليه الممثل اللبناني ولا يجد من يقف بجانبه، ولاسيما دولته التي أعطى لها الكثير وهو أكبر مثال على ذلك.

وخلال تواجدنا هناك، لمواكبة تفاصيل هذا الحدث، كانت لنا كلمة مع الوزير داود الذي تحدثنا معه عن دور وزارة الثقافة حالياً، وما تستطيع القيام به من نشاطات في ظلّ الوضع الإقتصادي الصعب وسياسة التقشف التي تتبعها الحكومة اللبنانية اليوم.

وقال داود: "طبعاً عندما يكون هناك وضع إقتصادي وإجتماعي دقيق علينا جميعاً أن نتحمل كدولة ومواطنين وأن نكون على قدر التحديات".

وأضاف أنه: "بالنسبة للوزارة، نعم هناك تقشف فهذا ليس سراً، ونحن كوزارة من الممكن أن لا نكون دائماً مادياً قادرين أن ندعم، وأحياناً نستطيع، وهذه المبالغ والإمكانيات المخصصة لدعم الأنشطة الثقافية تتوزع ضمن آليات معينة وحسب درجة الإستحقاق وأهمية المهرجانات، وذلك إستناداً إلى لجان متخصصة تدرس هذه الأنشطة وعلى أساسها يتم الدعم".

وأشار إلى أن: "هذه المبالغ ليست كافية لدعم كل الأنشطة الثقافية في البلد نظراً لغزارتها وهذا دليل خير طبعاً، ونحن نتلقف كل هذه المبادرات ونتصرف على أساس إمكانياتنا المادية.

من الممكن أننا مادياً لسنا قادرين دائماً على الدعم، ولكن معنوياً نحن موجودون وإسم وزارة الثقافة كراعٍ رسمي هو دليل مهم ويعكس صورة الدولة الممثلة بوزارة الثقافة لناحية إهتمامها ومتابعتها للأمور الثقافية".

أما وفي حديثنا مع الممثل فؤاد شرف الدين حول هذا التكريم بدايةً وما يعنيه له، قال إن هذا هو التكريم الثاني له من وزارة الثقافة مشيراً أنه سبق وكرّم من الوزير الأسبق غابي ليون.

وأضاف أنه على الصعيد المعنوي، فإن هذا التكريم يعني له الكثير بعد مسيرة فنية تجاوزت الـ43 عاماً، ولكن تمنى أن تكون له متابعة غير معنوية وكما يجب أن تكون، فالفنانون هم واجهة البلد وهم الذين يصنعون أوطاناً وهذا أمر متعارف عليه في كل بلاد العالم ولكن للأسف ليس عندنا.

برأيك أن الدولة اللبنانية مقصّرة بحق الفنان اللبناني؟

جداً وأكثر من اللازم، فيحق لي مثلاً أن أعيش حياة كريمة بعد الحالة الفنية الخاصة التي شكلتها لوحدي من ناحية، وبالشراكة مع شقيقي من ناحية أخرى.

هل ترى انه في ظلّ الوضع الإقتصادي الدقيق الذي نمرّ به، الدولة اللبنانية قادرة على القيام بدورها في ما خصّ هذا الموضوع؟

هذا الأمر لا يرتبط بحالة معينة، فنحن لدينا صندوق تعاضد فإن لم ندعمه نحن الفنانون لا يمكنه أن يقوم بدوره. وبينما نرى فناني دولة مجاورة يعملون عندنا، تُدفع إيجارات بيوتهم وسياراتهم من قبل وزارة ثقافة بلدهم، إضافة إلى علاجهم الطبي وغيرها من الأمور، وذلك فقط لكي "لا يتبهدل" الفنان عندهم. وفي الوقت نفسه وللأسف الشديد، لا زلنا في بلدنا نعتبر فيه أن الفن هو "تنورة قصيرة" وليس الفنان الذي دفع وبكى لبنان، وانا الوحيد الذي دفعت ثمن لبنان وأخرجت أعمالاً للجيش وقوى الأمن وكنت أزين شوارع لبنانية بالأعلام اللبنانية في الوقت الذي كان فيه رفع العلم اللبناني ممنوعاً، ودفعت الثمن فأطلق عليّ الرصاص.

بالنسبة للحلقة التي ستطلّ بها ضمن برنامج "داليا والتجديد" مع الإعلامية داليا كريم، هل كان من الصعب عليك أن تطلّ على الجمهور بهذه الطريقة؟
طبعاً، هو أمر صعب ولكن مشكورة داليا على هذه اللفتة، ولكل من قد يرى مشكلة في إطلالتي هذه أقول له ليضع نفسه مكاني وليقدم شيئاً بدلاً من الكلام.

لماذا لم يتمّ عرض فيلمك "صرخة الأبرياء" لغاية اليوم رغم الإنتهاء منه؟

بكل صراحة لأنه لا يحتوي على "لحم البحر الأبيض المتوسط" (مشيراً إلى الإغراء والعري) وهذا ما قيل لي بشكل صريح وواضح من احد الأشخاص المعنيين في الموضوع، وهو أمر مؤسف.

هل إستسلمت في ما خصّ هذا الموضوع، أم أنك ستبقى تحاول إلى أن يعرض؟

كلا، طبعاً سأبقى أحاول.

نظراً لتواجدك المهم على الساحة السينمائية والدرامية المصرية منذ بداية مشوارك وإلى اليوم، ودورك المهم في إدخال مشاهد الحركة إلى مصر ولبنان، من برأيك يحمل راية هذه الأعمال في مصر اليوم؟

هناك الممثلان أمير كرارة وأحمد السقا.

وكيف ترى حضور والحالة التي خلقها الفنان المصري محمد رمضان؟

هو أيضاً فنان جيّد.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً، إضغطهنا.