حجزت طرابلس عاصمة لبنان الثانية، مكانها على خارطة السياحة الصيفية منذ 4 أعوام، بجهود وإصرار رئيسة جمعية "طرابلس حياة" السيدة سليمة أديب ريفي، وهذا ما بدا واضحاً في إفتتاح مهرجانات طرابلس الدولية بمعرض رشيد كرامي الدولي مساء الخميس الماضي، بحفل جمع الموسيقي غي مانوكيان والفنان جوزيف عطية.

حضر الحفل رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ممثلاً بأمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري، إضافة إلى حضور الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس نجيب ميقاتي، ممثلاً بمستشاره الدكتور خلدون الشريف والنائب علي درويش، النائب سمير الجسر، النائب ديما جمالي، النائب فيصل كرامي، والوزير السابق أشرف ريفي، وغيرهم من الشخصيات السياسية والأمنية والبلدية، والتي شاركت أو أوفدت ممثلين عنها.

وفي كلمة الإفتتاح، رفعت السيدة سليمة أديب ريفي الصوت للعام الثالث بوجه وزارة السياحة "وتهميشها لطرابلس دون غيرها من المدن اللبنانية"، وشددت على أن المهرجانات كانت تحمل هدفاً ثانياً وهو محاربة آفة التسرب المدرسي، إلا أنّ ما تمّ تحقيقه في العام الأوّل من المهرجان وتعليم 1157 طالباً، لم يعد متاحاً في الأعوام اللاحقة، بسبب رفع غطاء الوزارة المعنية، والعجز الذي تعاني منه الجمعية لتمويل هذا الحدث الدولي.

بدأ المهرجان بالنشيد الوطني، فوزعت الأعلام اللبنانية على الحضور، فيما إفتتحه جوزيف عطية وغي مانوكيان، بأغنيتي "لبنان رح يرجع" و"راجع يتعمر لبنان".

بعد الإفتتاح، أشعل مانوكيان أجواء طرابلس بعزفه، وتفاعل الحاضرون الذين إحتشدوا على المدرجات غناءً ورقصاً، وهو بدوره بادلهم هذا التفاعل، فراقص البيانو بأجمل المعزوفات لأغاني مثل "طلوا حبابنا"، "نقيلي أحلى زهرة"، "بتونس بيك"، "سيدي منصور"، "مالي شغل بالسوق" وغيرها. ووجه مانوكيان التحية لأهل طرابلس الذين هم نبض الحياة، فكان يردد بعد كل معزوفة "أحلى ناس أهل طرابلس".

جوزيف عطية هز المسرح، فقدّم للحاضرين أجمل أغانيه مثل "ويلك"، "لا تروحي"، "عمر عسل"، إلا انت"، "يا كل الدني"، "حب مكتر"، "موهوم"، كما غنى جوزيف أجمل الأغاني الطربية، فختم ليل طرابلس بأجمل صورة.

طرابلس رقصت وإنتصرت على ما تصبغ به من "إرهاب"، لتثبت مجدداً أنها مدينة "حياة"، فإمتزج عيد الأب بعيد الموسيقى في بداية فصل الصيف، في ليلة واحدة، فرقصت المدينة على ألحان غي مانوكيان وصوت جوزيف عطية.