شكلت وفاة وصيفة ملكة جمال لبنان 2016 ميشيل حجل صدمة لكل من عرفها ولم يعرفها بعد أن حاربت المرض بمحبتها للحياة، وكانت إرادتها في الصمود وعدم الاستسلام أكبر رسالة لكل الناس مهما كانت النتيجة.

ولا يخفى أن ألم الفراق يصيب أولاً عائلة الفقيدة ومحبيها فكيف بخطيبها الذي رافقها لعشر سنوات وظل إلى جانبها ولم يتخل عنها ليقدم مثالاً ملموساً عن الحب الحقيقي الذي يتطلب التضحية والوقوف إلى جانب من نحب في أصعب الأوقات.

وأراد مارون أبي عتمة توجيه رسالة لـ ميشيل حجل في يوم وداعها الذي أصر أنه ليس بوداع بأنها ستبقى ملاكه الحارس حيث كتب كلمات مؤثرة تعليقاً على صورة جمعتهما نشرها في صفحته الرسمية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي مستذكراً اللحظات التي جمعتهما وكتب: "ميشيل، هل تذكرين يوم العاشر من آب 2009 حين قرّرنا أن نُكمل رحلة الحياة سوياً كشخصٍ واحد؟ أنت صديقتي المقرّبة، دعمي الأول وشريكتي في الحياة إلى أبعد الحدود".

وأضاف: "في كانون الثاني 2018، وبعد خطبتنا بقليل، واجهنا العقبات لكنكِ لم تستلمي لها يوماً. وصفك الناس بالقوية لكنك أكثر من ذلك بكثير. رأيتك تبتسمين خلال الألم، تضحكين خلال المعاناة وتزدهرين خلال المرض. لقد حاربت الموت، كيف أمكنك فعل ذلك؟".

واستكمل: "لقد قلت لي مرّة إنك تحاربين من أجلي، القوة التي أبقتني صامداً كلّ يوم كانت أنت، حتى حين ظننت أنكِ ضعيفة لقد أعطيتني الطاقة والقوة. لقد قلت إنني الجندي المجهول في محنتك، لكنكِ لم تكوني بحاجة إلى جنود لقد كنت كاملة. ربما الله عرف أنّ هذه الحياة لا تستحقك لأنك نقية جداً".
وأردف :"رحلتنا التي استمرّت 10 سنوات قد توقّفت الآن، لكن ما تعلّمته منك على مدى هذه السنوات سيستمرّ معي لسنوات طويلة. لقد علمتني الحب، الصبر، عدم الأنانية، التضحية والأهم من ذلك لقد علمتني الإيمان، ولهذا السبب أشعر بالامتنان لك".

وأنهى رثاءه كاتباً: "هذا ليس الوداع يا ميشيل، أنت المحاربة الأكثر شجاعة، ملاكي الجميل ونجمي الساطع".