قاسم منصور أحد الوجوه التمثيلية البارزة التي تشهد حضوراً تصاعدياً في السنوات الثلاث الأخيرة، توجّ هذا العام خلال الموسم الرمضاني بدور مميّز في مسلسل "خمسة ونص".


فمن هو قاسم منصور وكيف دخل مجال الفن وماذا عن طموحاته وتجاربه التمثيلية إلى اليوم؟ مواضيع تجدون الإجابة عليها في هذه المقابلة التي أجريناها معه.

بدايةً، من هو قاسم منصور؟
قاسم هو إنسان طموح جداً وعنيد، حيث أنه إذا أراد الوصول إلى شيء سيفعل ذلك، يحب الفن ولا سيّما إيصال رسالة معينة من خلاله، ويحب عندما يختار أدواره أن يكون من ورائها هدف ورسالة معينة.

أي شخص يبدأ من الصفر، وأنا هنا أتكلم عن نفسي تحديداً، حيث أنني كنت أقف أمام الكاميرا فقط إلى أن طوّرت نفسي أكثر وأكثر ووصلت إلى ما أنا عليه اليوم وسعيد جداً بالنتيجة إلى اليوم والتي حققتها في فترة قصيرة،أي في حوالى الـ3 سنوات من بداية عملي في التمثيل.

وأنا أساساً كنت أعمل "شيف مطبخ"، ومنذ الصغر كانت لدي موهبة التمثيل.

كيف حدثت هذه النقلة النوعية من "شيف مطبخ" إلى التمثيل وخضت أول تجربة لك؟
هي بدأت من خلال برنامج "Arab Casting"، حيث أنني كنت أشاهد الموسم الأول وقلت لأخي بينما كنا نعمل في المطعم أنني أريد الإشتراك في الموسم الثاني فضحك عليّ.
وكما تعلم، عندما إنتشرت الخبرية في الضيعة نصحوني بعدم أخذ هذه الخطوة، وأن لا أستغني عن عملي الأساسي إقتناعاً من الإعتقاد السائد بأن "الفن ما بتطعمي خبز".

لكنني أصريّت وشاركت مع العلم أنني لم أستفد كثيراً من البرنامج كشهرة أو لم أصبح معروفاً كما يجب، وذلك لأنه كان من المفروض على الـ20 مشتركاً الذين سيتأهلون أن يسافروا إلى دبي للمشاركة في النهائيات وأن يوقعوا عقداً مع شركة "كلاكيت" لمدة خمس سنوات، وهو أمر لم يكن معلوماً لنا في البداية، وأنا كنت أرفض أن أوقّع وأن ألتزم بعقد مع أحد حينها ففضلت الإنسحاب.

ولكن كانت تجربة جميلة بالوقوف أمام الممثلين قصي خولي وباسل خياط كعضوي في لجنة التحكيم، والأجمل أنه بعد عامين من مشاركتي في البرنامج، عملت معهما، "تانغو" مع الممثل باسل خياط و"خمسة ونص" مع الممثل قصي خولي.

وماذا بعد إنسحابك من البرنامج؟
بدأت في الإعلانات، لأنتقل بعدها إلى الفيديو كليبات كما مع الفنانات نانسي عجرم وأمل حجازي وشذى حسون، وكانت بعدها أول مشاركة لي في المسلسلات من خلال مسلسل "الشقيقتان" وكنت أعتبر نفسي حينها "كومبارس"، لتكرّ السبحة بعدها بأعمال مثل "كراميل"، "جوليا"، "ثورة الفلاحين" وغيرها.

كما قلت سابقاً إنه في غضون ثلاث سنوات حققت حضوراً ملحوظاً ومن الواضح أنك شاركت في أعمال ناجحة حققت جماهيرية واسعة، برأيك ما سبب أختيارك أنت تحديداً؟
في الأعمال الثلاثة التي شاركت فيها مؤخراً، "البيت الأبيض 2" و"تانغو" و"خمسة ونص" قدمت أعمالاً قاسية، وأنا من الواضح أنني أملك في وجهي هذه الملامح وهو أمر شجع على إختياري لهذه الأدوار.

وتحديداً في ما خص "خمسة ونص"، تمّ ترشيحي من قبل فراس العمري مدير الإنتاج في مسلسل "الحب جنون" خماسية "الرجل الآخر" التي شاركت بها، مع العلم أنني في هذا العمل كنت ألعب دوراً محبباً، ولكنه إتصل وقال لي إنه يريدني معهم في العمل وكانت الفرصة الأولى لي للعمل مع شركة "الصبّاح" وسعيد بهذه التجربة.

قدمت في "خمسة ونص" الدور القاسي الثالث كما قلت سابقاً، هل تخاف من أن تنطبع هذه الصورة عنك في ذهن المشاهد؟
أبداً، فدائماً الممثل الذكي يستطيع أن يعلّق به المشاهدين بأية صورة وشخصية كانت، وانا إكتشفت أن الناس تتعلق بالشخصية التي تكرهها، فإلى أي حدّ كانت شخصية "رامي" التي أقدمها في "خمس ونص" قاسية ولكن الناس أحبته.

ولكن هذا لا يعني أنني سأبقى أقدم هكذا أدوار، بل سأغيّر وأقدم أدواراً مختلفة.

من خلال علاقتك بـ"يارا" أي الممثلة سينتيا سامويل في "خمسة ونص" هناك رسالة واضحة أردتما إيصالها، فإذا أردت إيصالها الآن بجملة ماذا تقول؟
مهم جداً في حياتنا أن نعرف من نختار، "يا بتفكر يا بتحس"، فالأفضل بكثير أن تختار الشخص الأنسب لك ولمجتمعك، من أن تختار الشخص الذي فقط تحسّ له بشيء ما ولا تعرف شيئاً عن خلفيته.
مع العلم أنه كانت هناك مشكلة في الخط بيني وبين "يارا"، حيث أنه في مشاهدها مع "بيان" أي الممثلة نادين نسيب نجيم كانت تقول لها إنها تحبني لكن نرى في مشاهدنا معاً أنها دائماً ما تطلب مني الإبتعاد عنها ولم تعطني أبداً فرصة واحدة، ولكن إستطعنا أن نتخطى هذه المشكلة وأوصلنا الرسالة.

بعد 10 سنوات أين يرى قاسم منصور نفسه وأين يطمح ان يكون؟
الإنسان بطبعه يتصف بالطمع، ولهذا فأنا أحلم أن أصل إلى "هوليوود" وأماكن أخرى وهو حلم كل ممثل بأن ينجح ويرفع إسم بلده عالياً.
مع العلم أن هذا المجال يحمل الكثير من المخاطرة، فبينما ينجح الممثل في تحقيق نجاح كبير بدور معين فإنه من الممكن بعدها أن يفشل بدور ما، وهذا يستدعي منه الإنتباه لما يقدم ويختار.

من هو المثل الأعلى لك في التمثيل لبنانياً وعربياً؟
لبنانياً، الممثلان يوسف الخال وطوني عيسى، أما عربياً فـ الممثل قصي خولي بالنسبة لي خطّ أحمر منذ البداية وحتى قبل أن أشارك في "خمسة ونص"، وقد تابعته في كل مسلسلاته ولا سيما "أهل الراية" و"ولادة من الخاصرة".
وأيضاًَ، الفنان المصري أحمد مكي الذي أحرص على متابعة أعماله.

بالنسبة لدورك في مسلسل "الباشا" في جزئه الثاني ماذا ينتظر المشاهد؟
لن أبقى كما أنا، بل سنرى "سعد" في الحلقات المقبلة سينخرط بالأحداث أكثر وسيحاول إيجاد مكانة له.

ماذا عن مسلسل "تشويش"؟
مسلسل "تشويش" عليه الكثير من التشويش صراحةً، فأنا لا أعرف عنه شيئاً، إن كان عُرض أم لا وأين.

هذا يعني أنك نادم على هذه المشاركة؟
كلا، ولكن بداية من هذا العام أدركت جيداً أين يجب أن أقوم بـ"Casting" وبماذا يجب أن أشارك، فصحيح أنه سابقاً كنت ابحث فقط عن فرصة لأظهر إسمي للمنتجين والمخرجين بغض النظر عن الدور أو العمل، ومع العلم أنني لست متخصصاً في هذا المجال والشخص هنا دائماً بحاجة إلى شخص خبير بالعلاقات العامة، وهو ما لا أملكه أنا بل أقوم به من تلقاء نفسي ولوحدي وأصعد السلم درجة درجة كي لا يقال عني لاحقاً كيف وصلت إلى دور البطولة من لا شيء أو بسرعة.

وأريد ان أقول إن كل التجارب التي مررت بها مهما كان الدور، حاولت الإستفادة من كل من وقفت إلى جانبه من ممثلين كي اتعلم منهم، وبهذه النتيجة اليوم أنا سعيد جداً ومرتاح وأطمح للمزيد طبعاً.

كلمة اخيرة عبر موقع "الفن".
شكراً لكم، ونحنا بحاجة إلى أشخاص مثلكم يلقون الضوء على المواهب الشابة، حيث أنه هناك مثلي الكثيرين الذين لا يجدون من يدعمهم، وما تقومون به أنتم أنكم تعطون كل شخص حقّه بغض النظر إن كان نجماً أو مساعد بطولة أو غيره.