وسام فارس من الشخصيات الشابة البارزة التي لاقت إستحسان الجمهور خلال الموسم الدرامي الرمضاني الفائت، من خلال أدائه دوراً محورياً ولافتاً في مسلسل " الهيبة الحصاد ".


هو ليس الدور الأول له في التمثيل طبعاً، حيث أن له العديد من المشاركات سواءً في الدراما كـ "ثورة الفلاحين" و"كارما" أو في السينما كـ "فيلم كتير كبير" وفي المسرح أيضاً كـ مسرحية "وهم".
وفي هذه المقابلة التي أجريناها معه تحدثنا عن تجربته الأخيرة، إضافة إلى جديده في ما خصّ مسلسلي "بالقلب" و"متاهات" اللذين سيعرضان قريباً وغيرهما من المواضيع.

ماذا أضافت لك مشاركتك في مسلسل "الهيبة الحصاد"؟
يكفي أنني وقفت إلى جانب أسماء كبيرة من الممثلين على الساحة وتحت إدارة المخرج سامر البرقاوي ومع شركة "الصبّاح"، ولهذا فأنا أفتخر أنني عملت مع هؤلاء الأشخاص، وطبعاً لا ننسى سيناريو الكاتب باسم السلكا.

من هي أكثر شخصية (الممثل/ة) أثرت بك في المسلسل؟
أكثر مشاهدي في العمل كانت مع الممثلة ختام اللحام ولهذا فهي اكثر شخصية تأثرت بها، مع العلم أن شهادتي مجروحة بكل الممثلين في العمل.

ماذا تعلمت منها؟
هذا ليس أول عمل يجمعنا، وهي صديقة أكثر من أنها زميلة في العمل، وأستطيع القول إن اكثر شيء تعلمته منها هو التواضع، فهي إنسانة لم أر أحداً مثلها متواضعاً وقريباً من القلب.

لماذا أنت غائب عن السينما؟
آخر فيلم سينمائي شاركت به هو "فيلم كتير كبير"، وبعده لم أشارك سينمائياً في لبنان، ولكنني شاركت في فيلم سينمائي من إنتاج كندي، وعُرض في الصالات السينمائية الكندية مؤخراً، إضافة إلى فيلم سوري ولكنه من إنتاج فرنسي-ألماني وعُرض في فرنسا.
أما في لبنان، فالنصوص التي تطرح عليّ لا أراها كفيلة بأن أعمل في السينما لأجلها، وبالنسبة للنصوص الجيدة فلا تطرح عليّ.

وأعتقد أن عملي في المسلسلات له تأثير على الموضوع، ولاسيما عند المنتجين والمخرجين الذين عندما يعلمون أن هذا الممثل يقدم مسلسلات يستبعدونه عن السينما، هذا الأمر موجود في لبنان ولا أدري لماذا.

ولكن من وجهة نظري، أرى أنه لا مهرب من الإثنين (السينما والدراما) بالنسبة للممثل اللبناني، وذلك لكي يعيش حياة كريمة.

وكانت لك تجربة مؤخراً في المسرح.
نعم، شاركت هذا العام في مسرحية "وهم" مع المخرج كارلوس شاهين وذلك بعد فترة طويلة من الغياب عن المسرح.

أين تفضل نفسك أكثر كممثل، في المسرح أو السينما أو الدراما؟
كل نوع وله لذته وبالنسبة لي ليس لدي تفضيل لنوع على الآخر.

بعد دورك البارز في مسلسل "الهيبة الحصاد"، هل يطمح وسام فارس لدور البطولة المطلقة وماذا ينقصه لهذا الدور؟
بالنسبة لي لا ينقصني شيء لآخذ دور البطولة، ولكن الأمر الموجود في لبنان أن هناك عمراً معيناً للممثل كي يقوم بدور البطولة، هكذا اقرأ القصص هنا، وهو امر غريب حيث أنهم لا يراهنون على الطاقات الشابة الصغيرة بل يفضلون ان يكون الممثل قد وصل إلى مرحلة نصف الثلاثينات من العمر.

وانا أرى نفسي انني وصلت إلى نضوج معين سواءً في التمثيل وكعمر أيضاً، وهي النقلة التي أحاول أن أقوم بها حالياً والمنتجون والمخرجون يلحظون هذا الأمر اليوم وأتمنى ان اكون على قدر المسؤولية.
مع الإشارة إلى انه ليس طموحي فقط أن أقوم بدور البطولة المطلقة، فانا أطمح ان ألعب دوراً يستطيع أن يلامس الجمهور ويعطيني لذة، وأن ألعبه بغض النظر إن كان بطولة مطلقة أم لا.

برأيك هذا الموضوع، بالنسبة للعمر، هل ينطبق على الممثل والممثلة؟
كلا، بل هناك بعض المرونة في ما خصّ الممثلات.

هل هناك ممثلة معينة تطمح ان تقدم معها بطولة مطلقة؟
ليس لدي مانع أن أعمل مع كثير من الممثلات، ولكن في الوقت الحالي أصور مسلسلاً من إخراج جوليان معلوف بعنوان "بالقلب" ومن كتابة الممثل طارق سويد ويضم عدداً كبيراً من الممثلين كبديع أبو شقرا، غبريال يمين، كارمن لبس وسارة أبي كنعان، وأنا لدي دور مهم فيه كبطولة في وجه سارة.

ولهذا وفي الوقت الحالي وكما يلاحظ الكثيرون ممن معنا، هناك كاريزما جميلة جداً بيني وبين سارة وأنا أجد نفسي مرتاحاً جداً بالتعامل معها، ومن هنا فأستطيع ان أقول لك أنني اطمح لأن يكون لدي بطولة مطلقة معها، حيث أن هذا الدور مساحته ليست كبيرة جداً في المسلسل وأتمنى أن يكون لدينا مجال أكبر.

هل سنرى في مسلسل "بالقلب" قصة حب بينك وبين الممثل سارة أبي كنعان؟
نعم.

إضافة إلى "بالقلب" تشارك أيضاً في بطولة مسلسل "متاهات".
صحيح، وإنتهينا من التصوير.

هو مسلسل مشترك؟
هو مسلسل مكوّن من خماسيات، إنتاج سوري والتصوير يتم في سوريا، وكل خماسية هي من بطولة ممثلين معينين ومن كتابة وإخراج شخص مختلف، وبعض الخماسيات تتضمن ممثلين مشتركين.

خماسية "متاهات" صودف أن يقوم ببطولتها ممثلون لبنانيون بحت، والعرض سيكون بالتأكيد على شاشة "سما" السورية ومن الممكن أن يكون على شاشة "الجديد".

ماذا عن دورك في العمل؟
دوري يكون صديق الممثل وسام حنا والذي يكون على علاقة غرامية بفتاة، وتحوم حول هذه العلاقة الكثير من علامات الإستفهام والغموض، وأنا اكون الصديق الذي يقف إلى جانبه و"صوت الضمير" الذي يدعمه.

وفي المقابل تنشأ قصة حب بيني وبين صديقة الممثلة سينتيا خليفة أي الممثلة نتاشا شوفاني، والتي هي مختلفة كلياً عن قصة الحب التي يعيشها وسام حنا وهذا الموضوع يوضح الفرق بين قصة حب ناضجة وقصة حب مجنونة.

تزوجت بعمر صغير مقارنةً مع باقي شباب جيلك ولا سيما الممثلين، هل أثّر ذلك على عملك كممثل؟
كان من الممكن أن يؤثر، حيث أنه في بعض الأوقات كنت أفكر بقبول أي عمل لأنني أحمل مسؤولية عائلة.

وماذا عن علاقة زوجتك بالمعجبات؟
ليس هناك إحتكاك كبير بيني وبينهن ولهذا فهي لا تلحظ تصرفات لا تعجبها، ومن ناحية اخرى هي متفهمة ومدركة لطبيعة عملي .