أهي رسالة إشتياق لشخصية واكبت أجيالاً في عالم الفن، أم تعطّش لمقدمة برامج مثقفة أنيقة أخذت من المسرح مساحة تضع فيها كل خبراتها ومهاراتها بعالم التقديم؟

الجواب هو في الإثنين معا، أوجّه رسالتي هذه إلى مقدمة برنامج "ستار أكاديمي" هيلدا خليفة، التي بالفعل اشتاق التلفاز إلى ظهورها، وعلى الرغم من أنها بعيدة في الوقت الحالي عن التقديم، إلا أن الجمهور ما زال يستذكرها بكل منشور، مطالبا بعودة ظهورها بكل تعليق متعلّق بهذا البرنامج الذي خرّج فنانين مهمين.

لا يمكنني لوم المؤسسات الإعلامية التي تعلن إفلاسها بين الحين والآخر، ولكني أشعر وكأن هذه الشخصية التي تألقت بموهبتها على ذلك المسرح الضخم، ظُلمت لأنها غائبة وحلّ مكانها على الشاشة بعض الشخصيات التي لا تستحق حتى أن يطلق عليها لقب إعلامية أو مقدمة برامج.

هيلدا خليفة مقدمة البرامج التي تجيد أكثر من لغة، تتمتع بمخارج حروف صحيحة، تمتلك كاريزما وذوقاً ينتظرهما الملايين من الجمهور، هي الموهبة التي عملت على نفسها ليل نهار كي تصبح الإعلامية التي يضرب بها المثل في أهم ورش التدريب للإعلاميين الجدد، أين هي اليوم؟ ولماذا هذا الاستهتار بشخصيات قدمت للتلفزيون سنوات من النجاح؟