زينت الممثلة اللبنانية ومقدمة البرامج زينة زيادة الشاشة الصغيرة ولأوّل مرّة في شهر رمضان، وعادت الى شغفها الأساسي وهو التمثيل بعد تفرغها لتقديم البرامج التلفزيونية والإذاعية وقد اختارت الظهور من خلال شخصية "ربّى" في مسلسل "أسود" وهي الصديقة الداعمة للممثلة اللبنانية داليدا خليل "كارن"، فتحاول تخفيف الصدمات عنها التي تتلقاها بسبب والدتها الممثلة اللبنانية ورد الخال بشخصية "مارغو". ولهذه العودة كان لابد أن نجري هذا الحوار مع زينة والتحدّث عن هذه التجربة.

سعداء بحضورك لأول مرّة في رمضان بمسلسل "أسود" بعد مشاركتك في فيلم "Time out".

نعم أشكر ربي على تعاملي مع شركة إيغل فيلمز في فيلم "time out" وبعدها مسلسل "أسود" في رمضان.

أخبرينا عن التجربة في "أسود"؟

كانت أوّل مرّة أقف فيها أمام أستاذي المخرج سمير حبشي وكان ذلك مشوّقاً بالنسبة إلي، وبعدها التعامل مع ورد الخال وباسم مغنية وداليدا خليل وألكو داوود وأشخاص تعرفت إليهم عن قرب "بياخدو العقل" وعشت التجربة بالكثير من الفرح والصداقات الجديدة، بالإضافة إلى الوقوف أمام كاميرا فؤاد سليمان الذي قدّمت معه أول مسلسل لي من إخراجه مع الأستاذ مروان نجار وهو مدير تصوير في "أسود". ولقد كانت التجربة متعبة أيضاً، ساعات تصوير طويلة في ظل أحوال الطقس السيئة ولكن بشكل عام كانت رائعة.

هل اختلف الإحساس بين التعامل مع سمير حبشي الأستاذ وسمير حبشي المخرج؟

بالطبع التجربة تختلف بين الأستاذ في الجامعة والوقوف أمام كاميرته كمخرج، الإحترام لا يفرّق أبداً واستفدت منه حين علمت بوجهة نظره في حين في الجامعة كان يستمع الى وجهة نظرنا نحن.

والأستاذ سمير يشجع دائماً الممثلين ولا يفضّل أحد على الآخر. وكانت هناك رهبة أكثر في الوقوف أمام كاميرته وأعتقد أن النتيجة أعجبته.

أغلب مشاهدك كانت مع داليدا خليل ماذا تكشفين عن شخصيتها؟

التقيت بداليدا لأول مرة في المكتب وبعدها في موقع التصوير، داليدا واضحة وصريحة وذكيّة ومنذ أن التقيت بها نشأت بيننا علاقة لذيذة وهي إمرأة محترمة ولذيذة ومحترفة وتعرف جيّدا ما تريده وهذا أمر جميل جداً.

تحديت الخوف في مسلسل "أسود" مع "كارن" هل أنت من الأشخاص الذين يتحدون في الحياة الواقعية؟

المنافسة ليست ضمن حساباتي والتحدي دائماً هو مع نفسي، ودائماً بعد كل مرحلة من حياتي أستفيد من ما عشته حتى أتابع بما سيأتي على الصعيد المهني أو على الصعيد الشخصي، هذا هو التحدي الدائم بالنسبة لي. بيني وبين نفسي دائما أريد أن أقول "برافو" هذه الخطوة صحّ.

على صعيد التمثيل هل هناك أدوار لا تتجرئين على أدائها؟

الممثل لا يوجد لديه دور لا يحب تأديته، وما زلت حتى الآن أريد أن أكتشف نفسي أكثر وأعتبر أني لم أظهر قدراتي التمثيلية حتى اليوم، لأنني ابتعدت عن أجواء التمثيل وعندما عدت تقدّمت خطوة خطوة، وعالم الإعلام يختلف تماماً عن التمثيل والإنتاج. أقبل كل الأدوار إن كان ذلك مبرراً كممثلة وخريجة معهد لا شيء أقول عليه لا، إلا إذا كان الدور لا يؤثر بالناس وليس له معنى وإذا كان دوراً هامشياً طبعاً أقول لا. أما كل ما كان الدور بعيداً عن شخصيتي أحب أن أؤديه. فعلى سبيل المثال أنا مغرومة بشخصية "مارغو" في مسلسل "أسود" أحب الشخصية المركبة والمثيرة للجدل ولها ماضٍ، والشخصية المركبة هدفي أن أؤديها في المرحلة المقبلة كممثلة.

ماذا تعلمتِ من ورد الخال في موقع التصوير؟

ورد الخال "ست" بكل ما للكلمة من معنى، محترفة الى أقصى الحدود تؤدي الشخصية بحزافيرها بنظرة تغيّر الشخصية كلّها، فظيعة جداً وهي إنسانة لطيفة جداً في تعاملها مع الناس وهذا الدور لا يشبهها أبداً وهنا قوّة الممثل أن يؤدي دوراً لا يشبهه وينجح فيه.

ماذا تحضرين بعد أسود؟

هناك مشروع شخصي أحضره وسأنشر كتاباً لي في معرض الكتاب في نهاية عام 2019، وما زلت أبحث في عنوانه وسيكون شعر حديث نثري يعالج قضايا الرجل والمرأة وعلاقة المرأة مع نفسها وعلاقتها مع الآخر، والكتابات نابعة من تجاربي وتجارب من حولي وكوني إمرأة فكتاباتي موجهة للمرأة أكثر وكذلك للرجل فأنا أحبه كثيراً.

ليست هناك عودة للإذاعة والتلفزيون؟

دائماً هناك عودة للتلفزيون والإذاعة لكن ليس هناك طرح لبرنامج معيّن الآن، لكنني بعد كل ما قدّمته من برامج Prime time إن لم يقدّم لي برنامج يليق بي لن أقدمه لست "محروقة" لذلك.

حالياً أشعر برغبة في العودة إلى المسرح والتمثيل والتركيز على الشغف الأساسي. وإن صح القول عاد المارد ليستيقظ في داخلي.

​​​​من هم الممثلون الذكور الذين تحبين التمثيل معهم؟

أحب إيلي متري ورودريغ سليمان ورودني حداد وعمار شلق وباسم مغنية على الرغم من أنه خطفني وهددني تحت السلاح مع داليدا في المسلسل.

ومن بين الممثلين السوريين؟

أحبّ باسل خياط، ممثل فظيع.

هل تابعتي مسلسلات أخرى في رمضان؟

"الكاتب" فبالنسبة لي أيضاً ندى بو فرحات قصة كبيرة الى جانب باسل خياط، والمخرج رامي حنا نقل صورته وألوانه بكل قصيدة وهو على الصعيد الشخصي يتمتع بتهذيب خارج عن المألوف، أحب التمثيل الى جانبه، وتابعت "خمسة ونص" صورته جميلة جدا للمخرج فيليب أسمر وفرحت بمشاهدة رولا حمادة. وكذلك جوليا قصار وعايدة صبرا في "إنتي مين".

شكراً زينة نتمنى لك التوفيق ونتمنى اللقاء مجدداً في أعمال أخرى.