صنع لنفسه تاريخاً فنياً جعل الجمهور يحترمه وخاصة أنه لا يبحث عن التواجد بل القيمة الفنية هي التي تُحركه، ورغم قلة ظهوره والمشاركة بعمل واحد كل عام إلا أن تأثيره كبير للغاية على غرار مشاركته مؤخراً بـ"إختفاء" مع نيللي كريم و "طايع" مع عمرو يوسف وفي رمضان الحالي في "كلبش" مع أمير كرارة، فهو لا يجد مُشكلة في الوقوف أمام النجوم الشباب على الإطلاق.

.هو الممثل هشام سليم والذي يتحدث لـ"الفن" عن الصعوبات التي واجهها في تصوير "كلبش" والأصداء التي إستشعرها إلى الآن ورأيه في فكرة نقد الاعمال الفنية والصراع والحرب التي تتم كل عام على نسب المشاهدة والترتيبات الفنية، ويكشف عن رأيه في المسلسلات العربية المشتركة والمشاركة بالدراما خارج السباق الرمضاني، ورأيه في النادي الأهلي المصري في الوقت الحالي وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:

في البداية.. هل إستشعرت ردود الأفعال والأصداء لمسلسل "كلبش 3" وظهورك بشخصية شريرة مُغايرة لما قُمت به من قبل في أدوارك الفنية؟
أعتقد أن الحكم الصحيح على أي عمل فني يتم عقب إنتهاء عرضه، ولكن الأصداء والتعليقات إيجابية للغاية حول المسلسل ودوري فيه وخاصة أنها شخصية جديدة كلياً علي، وأكثر ما جذبني لتقديم هذا الدور هو حداثته وإختلافه عما سبق وقدمته وخاصة أنني لم أقترب من منطقة الشر بهذه الطريقة في أدواري الفنية السابقة، لذا أحببت أن أخوض المغامرة من خلال هذه الشخصية مع فريق عمل متميز.

وما الصعوبات التي واجهتها في تقديم مسسل "كلبش 3" هذا العام؟
صارعنا من أجل تقديم هذا المسلسل وخاصة أننا في بداية الأمر كُنا نتسلم خمس حلقات فقط ونُحضّر ونصوّر على الهواء ومن ثم نتسلم حلقات أخرى ونواصل العمل عليها، وكل هذه العوامل جعلت كل فريق العمل في ضغوطات كبيرة ولكننا قدمنا مُنتجاً فنياً جيداً للجمهور، والأصداء الأولية وردود الأفعال مُرضية بالنسبة لي ومع إنتهاء شهر رمضان وإنتهاء عرض المسلسل أتوقع أن يُحقق مفاجآت كبيرة ونجاحاً أكبر.

هل تخوفت من المُشاركة بعمل فني ناجح مثل "كلبش" وجدلية المُقارنة مع من شاركوا في الأجزاء السابقة؟
لا تهمني كل هذه الأشياء بل أنني أبحث عن تقديم أدوار فنية بشكل مُختلف من دون النظر لأي أشياء سطحية كالمقارنة والمنافسة ومثل هذه الأمور، وكل ما كان يدور في بالي أن أُقدم الشخصية بأفضل شكل ممكن بعيداً عن التفوق على أي صراع تم في الأجزاء السابقة لأن هذا لا يعنيني، فأنا أعمل وفق قناعاتي الشخصية ورغم أنني أجد صعوبة في ذلك إلا أنني أجد ما أبحث عنه وما يُقدمني بشكل مُختلف.

وكيف ترى صراع وحرب التراتيب ما بين الفنانين والمسلسلات كل عام؟
أعتقد أن الصحيح كي تتعرف على ما تقوله أن تأتي بمئة شخص وتسألهم على تراتيب المسلسلات، وبعد الحصول على التقييم الخاص بأول مئة أحصل على مئة آخرين لتتعرف على رأيهم وعند ذلك ستجد أنهم يقولون لك شيئاً آخر، وهكذا ما أريد أن اقوله إن الأمر نسبي ولابد من وجود جهة تقيس هذه الأمور بالشكل الصحيح، والأذواق مختلفة عن بعضها البعض، فهناك من يحب فناناً وآخر لا يحبه وهكذا الامر بالنسبة للمسلسلات.

برأيك..النقد الذي يتم على الأعمال الدرامية يكون بناء على أهواء شخصية أو فنية تتم بشكل مُحايد؟
ليس كل النقد ولكن الأغلبية تتم بناءً على أهواء شخصية وبناء على محبة كل ناقد وتحيزه لفنان، من دون الحكم على الأفضلية التي هي على أساس المجهود والأداء التمثيلي والمعايير الخاصة بالعمل والتمثيل بشكل عام.

وهل تم إنتقاد أعمالك الفنية من قبل بناءً على أهواء شخصية للنُقاد؟
هذا الأمر لا يعنيني على الإطلاق ولا أسعى أن أقرأ أي نقد قائم على الأهواء الشخصية، بل إنني أهتم بدوري وتقديم أدواري بأفضل شكل ممكن، ومن يريد أن يكتب شيئاً جيداً سيكتب ومن لا يريد فله الحق في ذلك، لأن ذلك لا يهمني طالما أنني قدمت دوري بأفضل شكل ممكن ومقتنع به فهذا هو ما يهمني.

وهل تُشجّع على المُشاركة في أعمال درامية خارج السباق الرمضاني؟
هذا سؤال الإجابة عليه صعبة للغاية بالنسبة لي، لأنه بالطريقة التي نعمل بها في الوقت الحالي لا أعتبر ذلك أمراً طبيعياً من جميع النواحي سواء الإنتاجية أوالإخراجية، لذا فلا أعرف إن كنت سأستطيع المُشاركة بأعمال دراميةخارج السباق الرمضاني بهذه الطريقة التي يجري بها العمل في الوقت الحالي، وخاصة أن تصوير المسلسلات، على مدار ستين يوماً فقط، أمر صعب للغاية ويضعك في ضغوطات كبيرة من عدة نواحي.

مع ظاهرة إنتشار الاعمال العربية المُشتركة، هل تُشجع إستمراريتها والمُشاركة فيها؟
المهم بالنسبة لي أن نُقدم عملاً فنياً متميزاً، لأنه من المُفترض أن إختيار الممثل بناءً على من يصلح لتقديم الدور وليس مُجرد تجميع أسماء وحسب، فأهم شيء أن يكون الموضوع قائماً على قصة وبناء على ذلك يتم إختيار الممثلين من بلدان مختلفة بغض النظر عن جنسياتهم ومدى تناسب كل فنان مع الدور، وأهم شيء أن يتحمل العمل الفني وجود جنسيات مختلفة من النجوم داخل وتحت سقف عمل فني واحد.

وما هي طقوسك في رمضان الحالي؟
ليست لدي طقوس معينة في رمضان بعيداً عما يقوم به كل الناس، ولكن رمضان الحالي قضيت أغلبه في الستوديو من أجل التصوير والإنتهاء من تصوير المُتبقي من مشاهدي في "كلبش 3".

وهل هناك شخصية مُعينة تتمنى تقديمها في الوقت الحالي؟
ليست هناك أية شخصيات أتمنى تقديمها، ولا أضع في حساباتي أن أحلم بتقديم شخصية تاريخية أو شخصية معينة تستهويني، إنما أقرأ ما يُعرض علي وعلى أساسه أُحدد موقفي من المُشاركة بأي عمل فني سواء بالقبول أو الرفض، فلا أحب أن أعيش الخيال بل الواقع هو ما يستهويني.

ومن تُحب أن تتعاون معه من الشباب، ومن ترفض مُشاركته أعماله الفنية؟
لا أحب أن أذكر أية أسماء، فهناك من أحب أن أُشاركهم في أعمالهم من النجوم الشباب وأتحمس لهم للغاية وآخرون لا يجذبوني ولا أحب أن أُشاركهم أعمالهم، وهذا أمر طبيعي لأنه ليس هناك إتفاق أو إختلاف على شخص معين.

قدمت أدوار ضيف الشرف لأكثر من مرة، فهل ترى فيها تقليلاً لنجومية الفنان؟
لا أتعامل مع الأمر بهذه الطريقة ومن المُمكن أن أُشارك في عمل فني بمشهد واحد ويكون مؤثراً من دون أن أنظر للأمر بهذه الطريقة، ولكن بالنسبة لي أرفض الظهور بإستمرار في أدوار ضيف الشرف أو أن يكون أغلب المعروض في هذا النطاق.

وفي النهاية.. كيف ترى وضع النادي الأهلي المصري في الوقت الحالي في ظل وجود لاعبين متميزين وأداء فني ضعيف؟
أرى وضع النادي مثلما يراه الناس في الوقت الحالي، وأتمنى أن أُشاهد كرة جيدة وأداء مميزاً للنادي الأهلي حتى ولو لم يكن في المنافسة ولكن أحب أن أرى أداء مميزاً وجيداً ومُقنعاً للفريق، كما أن الفريق الموجود في الوقت الحالي لا تضمن به أي شيء.