على مدى تسعة مواسم، لا بد أولاً من الإعتراف بأن الممثل المصري رامز جلال إستطاع أن يخلق لنفسه حالة فنية خاصة من خلال برنامج المقالب الذي يقدمه ضمن الموسم الرمضاني، والذي أصبح محطة ينتظرها المشاهد.

وأمام هذا الواقع الذي لا هروب منه، لا بد أيضاً من الإعتراف واليوم أكثر من قبل، بأن هذه النوعية من المقالب التي يقدمها جلال أصبحت تندرج تحت إطار التلاعب بأعصاب الضيوف، والمؤسف أكثر المخاطرة بحياتهم.

وهذا الأمر بدا واضحاً أكثر من ذي قبل في حلقة من الموسم الحالي الذي يحمل عنوان " رامز في الشلال "، والتي إستضاف فيها جلال الناقد الفني المصري طارق الشناوي، حيث تعرض الأخير لخطر محدق هدد حياته حين إنقلب القارب الذي يركبونه في النهر وجرفت المياه القوية الشناوي، ولولا العناية الإلهية لكان حدث ما لا تحمد عقباه.

وأيضاً لا بد من ذكر الحلقة التي إستضاف فيها جلال الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن، والتي شهدت أيضاً حادثاً لم يكن في الحسبان ولكنه مرّ على سلام.

ومن هنا، فإنه لم يعد من المسموح التمادي أكثر في هذه الأفكار، مع الإشارة إلى أنه وفي ظلّ الحديث عن عدم مصداقية المقالب، وبأن الضيف يكون على علم مسبق به، فإنه في الحالتين أمر غير مقبول، فإن كان الضيف على علم فهذا يعد إستخفافا بعقول المشاهدين، وإن لم يكن على علم فهذا إستخفاف بأرواح الضيوف.

إن كنا هنا نتحدث تحديداً عن برامج جلال، لكن لا يمكننا أن ننسى البرامج الأخرى التي تندرج تحت هذا الإطار والتي يقدمها فنانون آخرون ومنهم الممثل المصري هاني رمزي، والتي بدورها أيضاً تحمل ذات الطابع.

نختم بالتوجه إلى الممثل رامز جلال ولزملائه في برامج المقالب بضرورة تقدير حياة الضيوف وأعصابهم بالدرجة الأولى، وعدم إستغلالهم من أجل الشهرة وإضحاك الناس، وإحترام عقول المشاهدين.