من لبنان إلى مصر وإيران والعالم لمع نجمها بشكل كبير، وشاركت بالعديد من الأعمال التي حصدت العديد من الجوائز العربية والعالمية، وأصبحت نجمة مميزة.


هي الممثلة دارين حمزة التي حاورناها بالعديد من المواضيع انطلاقاً من الدراما اللبنانية وغيابها عنها الى أعمالها الجديدة وكذلك رأيها بالواقع التمثيلي في لبنان، وكان لنا معها اللقاء التالي:

أنت غائبة عن الموسم الرمضاني هذا العام، ماذا تحضرين أعمالاً جديدة؟
صحيح لا أطل في الموسم الرمضاني الحالي، بل سأطل بشهر أيلول بمسلسل "فرصة أخيرة"، وهو دراما مشتركة.

دارين إسمك كبير جداً بمصر، لكن في لبنان أنت غائبة لماذا؟
أنا غائبة، لأنه تأتيني عروض لا تكون مثلما أريد لذلك أغيب.

ما هي أسباب رفضك؟
سببان، الأول مادي يتعلق بقيمة العرض "بلبنان ما بيدفعوا كتير"، والثاني "الدور" حيث لا يكون كما أريد.

دارين أنت ممثلة مثقفة في المهنة، كيف يرى الجمهور غير اللبناني الممثلة اللبنانية؟
بداية أنا ممثلة أكاديمية، درست المهنة على مقاعد الجامعة، في لبنان يوجد الكثير من "الموديل وملكات الجمال" دخلن إلى عالم التمثيل منهن من نجح ومنهن من فشل، أما في مصر فالممثل هو "ممثل أكاديمي" تعلم المهنة وتدرج بها وهذا هو الفارق، الكفاءة والذكاء والموهبة أساس النجاح هناك، بالإضافة إلى الإستمرار بالتعلم.

ما رأيك اليوم بواقع الدراما اللبنانية؟
الدراما اللبنانية في تحسن ملحوظ، خصوصاً مع دخول الممثلين والتقنيين والمخرجين السوريين الى لبنان، وقد نفذوا أعمالاً مهمة مع العديد من المنتجين اللبنانيين فارتفع المستوى، السوريون أقوياء بالدراما جداً، وما حصل جعل الدراما اللبنانية أقوى، ولكن تبقى هناك ثغرات إنما بالشكل العام الدراما اللبنانية جيدة.

اليوم مادياً توجد أعمال لبنانية دفع فيها الكثير من المال مثل "ثورة الفلاحين" هل لو عرض عليك كنت قبلت بالمشاركة فيه؟
بالمبدأ عُرض عليّ دور في "ثورة الفلاحين" وكنت سأشارك فيه لكني كنت منشغلة بتصوير مسلسلي، وأنا أفرح عندما تأتيني عروض من لبنان، وعندما أرى المسلسلات اللبنانية ناجحة.

وأعود وأقول لك إن العروض هي الأساس، فمثلاً أنا أقدم دور البطولة المطلقة في "فرصة أخيرة"، فكما أن اللبنانيين يستوردون نجوماً من الخارج لأداء البطولات في بعض الأعمال، يتم اختياري لتأدية البطولات بالخارج وتأتي تفاصيل العقد كما أريد، بينما في لبنان الأمور ليست كذلك بما يتعلق بالعقود.

أنا أعمل على دراسة الدور والعقد والرقم، فإذا كانت تلك النقاط جيدة أوافق بشكل فوري، وإذا كانت إحداها غير مناسبة أرفض الدور.

ظهرت بمصر وبإيران وبفيلم عالمي لكننا لم نشاهدك بالأوسكار مثلاً أو بهوليوود؟

لا أفكر أن أقدم أعمالاً كي أذهب للأوسكار أو لأحصد جائزة، أخذت العديد من الجوائز، حصلت على جائزة في اليابان عن فيلم "بالحلال" مع العلم أنه لا يوجد أي فيلم لبناني وصل إلى اليابان، لا أفكر بالجوائز أفكر أنني أعمل بشيء أحبه، ولا أعمل لأجل الشهرة أو حصد الجوائز، تتويجي يكون بمحبة الناس لي ولعملي، وحبي لمهنتي وهذا هو الأهم.

لديك أصدقاء بالوسط الفني في لبنان؟

تقلا شمعون، جوليا قصار، ندى أبو فرحات، بديع أبو شقرا وغيرهم من الممثلين، أعرف أغلبهم من أيام الجامعة، وبالنهاية نحن نعمل بوسط فني واحد جميعنا أصدقاء.

لو كان بيدك أن تختاري ممثلاً تأخذينه معك لمصر أو لفيلم إيراني من تختارين؟

أختار عمار شلق وفي الإناث ندى أبو فرحات، هما خريجا مسرح وإختصاصيان، لا أمانع دخول الموهوبين الى التمثيل ربما يصبحون ممثلين جيدين لكن بالفترة الأخيرة "شوي خبصت"، وشأن التمثيل كما شأن كل المهن حيث يدخل عليها أشخاص ليسوا خريجين.

في تصريح سابق قلت إن بعض الممثلات أخذن أدواراً على حساب تقديمات وخدمات لا علاقة لها بالتمثيل، هل هذا الأمر على مستوى لبنان أو العالم العربي؟

هذا الموضوع يُحكى فيه.

تعرضت لهكذا أمر؟

كلا بالتأكيد، أنا خطي مختلف عن خط هؤلاء، وكل شخص يفرض طريقته في العمل، وأنا أفرض طريقتي.

رغم كل الأعمال والنجومية نجدك شخصاً متواضعاً بينما يوجد اليوم ممثل عندما يؤدي دوراً ينجح به يصبح متعجرفاً، لماذا هذا الفرق؟

هذا يبرز الفرق بين الممثل الأكاديمي وغير الأكاديمي، لأن من يتعلم التمثيل في الجامعة يعلمونه على مقاعد الدراسة التواضع، ويزرعون برأسنا أننا نقدم رسالة، ومن لم يمر بتلك المراحل ولا يكون مثقفاً فنياً وفكرياً سيقع بفخ الغرور.

ويوجد أشخاص يدخلون على الفن للشهرة فقط، أنظر إلى مواقع التواصل الإجتماعي يوجد أشخاص يفعلون أشياء تستحي أن تفعلها في الحياة فقط لتحقيق الشهرة، وهذا ما يطلق عليه "مرض الشهرة"، كما أن التواضع مرتبط ببيئة الممثل.

كلمة أخيرة.

أتمنى أن أقدم الأفضل دوماً، وأدعو الجمهور لمشاهدة مسلسل "فرصة أخيرة" الذي سيعرض في أيلول، وأن يظل لبنان راقياً وجميلاً.