جوي الهاني ممثلة شابة، بدأت مشوارها في التمثيل باكراً وشاركت في الكثير من الأعمال مثل "جذور"، "بنت الشهبندر"، "كواليس المدينة"، "الشقيقتان"، وغيرها، إنما في مسلسل "حنين الدم"، الذي حقّق نسب مشاهدة عالية، لفتت الأنظار بشكل أكبر بدور البطولة الأول لها.

في هذه المقابلة مع موقع "الفن"، تتحدّث الهاني عن دورها في "حنين الدم" وتكشف تفاصيل دورها مع الممثلين علي منيمنة وجو صادر في مسلسل "موجة غضب"، ومواضيع أخرى..

كيف كانت أصداء شخصيتك في مسلسل "حنين الدم"؟

المسلسل حقق نسب مشاهدة عالية، والدور الذي قدّمته في المسلسل كان جديداً عليّ وفيه مساحة كبيرة ومن خلاله تعرّف الجمهور عليّ أكثر، وحتى أن الناس في الشارع باتت تناديني بـ"سلمى" أي شخصيتي في المسلسل.

وهل تعتبرين دورك في المسلسل بمثابة نقلة نوعية كبطولة؟

قبل "حنين الدم" شاركت في 10 مسلسلات، وفي كل دور تعلمت أموراً جديدة وكان دوري يكبر أكثر، فمثلاً في "متل القمر" بدور "فيروز" كانت نقلة جديدة لي، لكن في "حنين الدم" هي النقلة النوعية والمهمة.

وما هي الصعوبات التي واجهتك في دور "سلمى" بـ"حنين الدم"؟
في البداية "سلمى" لم تكن تعرف أن "هنادي" (الممثلة مونيانا المقهور) هي شقيقتها، وكانت تتعامل معها بطريقة شريرة، لكن بعد أن إكتشفت أن هنادي شقيقتها عادت وتعاملت معها بحنية وطيبة، مع أن سلمى لم تنس كيف تعاملت هنادي معها من قبل، فالدور أخذ معي الكثير من التفكير خصوصاً أننا لا نصوّر المشاهد وراء بعضها، فهذا أصعب أن نعود ونتذكر ما حصل قبل وما سيحصل بعد ذلك.

كم كان مهماً الوقوف أمام الممثل عمار شلق في "حنين الدم"؟

هذا أهم دور لعبته في حياتي امام عمار شلق، وهو من الممثلين الذين يتعاونون بشكل كبير في التصوير ويعطي من خبرته، ولا يشعر الاخر أنه متكبّر، وكان يعطيني الملاحظات والنصائح خلال التصوير ويحرص أن أقدّم المشهد بطريقة جيدة وأظهر إحساسي فيه، وكان يعاملني مثل إبنته.

ماذا عن شخصيتك في العمل الجديد "موجة غضب"، وتكرار التعاون مع الممثلين جو صادر وعلي منيمنة بعد "حنين الدم"؟

الشيء المشترك بين "موجة غضب" و"حنين الدم" هو العلاقة العاطفية بيني وبين جو صادر، لكن بطريقة مختلفة، وألعب في "موجة غضب" شخصية "نور" وهي فتاة فقيرة تدرس في الجامعة ووالدتها متوفية ووالدها مريض، وهي تعمل أيضاً كي تعيل عائلتها، ويكون علي منيمنة شاباً غنياً ويعجب بنور ويتزوجها، لكن بعد الزواج تنغرم نور بشقيق علي وهو جو صادر وتتوالى الأحداث، والإختلاف أن في "موجة غضب" سيكون دوري مع جو صادر وعلي منيمنة.

تشاركين أيضاً في مسلسل "آخر الليل"، لكن يظهر أن مساحة دورك ليست كبيرة مثل "حنين الدم"..

صحيح أن مساحة دوري في المسلسل صغيرة، وقد تعاملت سابقاً مع مخرج المسلسل أسامة الحمد الذي أكن له كل الإحترام، وطلب مني أن أشارك في "آخر الليل" قبل أن أشارك في "حنين الدم"، لذلك لم أعد أستطيع التراجع عن موافقتي على المشاركة فيه.

وألم يسبب لكِ هذا الأمر مشكلة كونكِ قدمتِ دور البطولة في "حنين الدم" وعرض قبل "آخر الليل"؟

لا أعتبر ذلك مشكلة لأنه في الحلقات المقبلة دوري في "آخر الليل" سيكبر أكثر، وستحدث مشاكل بيني وبين شقيقي "نيكولا مزهر"، لكن لن تكون هناك أحداث أو قصة خاصة بي، والقائمون على العمل أصروا أن أكون متواجدة حتى في الجينريك إسمي مكتوب كإطلالة خاصة.

وما هي الشخصية الأقرب لك بين "حنين الدم" و"موجة غضب" و"آخر الليل"؟

في كل مسلسل الشخصية مختلفة، وهناك جزء من كل شخصية يشبهني، لكن شخصية "نور" في "موجة غضب" الأقرب لي.

كيف تصفين تجربتك في الوقوف أمام الممثلين رنده كعدي وغبريال يمين في "آخر الليل"؟

قبل "آخر الليل" لعبت دور إبنة رنده كعدي في "أدهم بيك"، وكنت سعيدة جداً عندما علمت أنني سأعمل معها في "آخر الليل" وأجسد دور إبنتها أيضاً، وهي ممثلة محترفة. أما غبريال يمين فهذه المرة الأولى التي أتعامل فيها معه وهو ممثل محترف وأحب متابعة مشاهده لأتعلّم منه وأكتشف التفاصيل في تجسيده للشخصية.

ومع من تتمنين أن تقدمي ثنائية معه؟

الثنائية الآن صعبة لأنني في عمر صغير، وأكثر الممثلين كثنائيات هناك فارق كبير بيني وبينهم بالعمر، حتى أنني في بعض الأحيان أذهب لـ Casting ويقولون لي ما زلت صغيرة على الممثل الذي ستقفين أمامه، ولن أدخل في الأسماء لأنني أتمنى التعامل مع كل الممثلين حتى أتعلّم منهم.

ما الذي أضافه التمثيل في حياتك كون عمرك 20 سنة وما زلت تتابعين تعليمك في الجامعة؟

كان حلمي منذ صغري أن أكون ممثلة وبدأت بعمر 12 عاماً وتعلّمت المسرح، وفي عمر 13 عاماً دخلت في عالم التمثيل ولدي هدف أريد تحقيقه في التمثيل، لكن كوني أدرس علم النفس في الجامعة لا أعرف ما ينتظرني في المستقبل، وأشعر بتعب كبير لأنني أصوّر مسلسلين وأدرس في الجامعة.

وهل تطمحين أيضاً لدخول مجال تقديم البرامج؟

لم لا وقد يكون البرنامج مواضيعه عن علم النفس، أي أستفيد من دراستي في عملي كمقدّمة. وأشكر أمي التي هي الداعم الأول لي وقد ساعدتني، وقدّمت لي كل التشجيع حتى وصلت الى ما أنا عليه الآن، كما أشكر المنتج إيلي معلوف الذي أتاح لي فرصة البطولة في "حنين الدم" وثقته بي من اللحظة الأولى، وأتمنى أيضاً أن أكون على قدر هذه الثقة في "موجة غضب".