هي المغنية الرئيسية للفرقة اللبنانية "فرقت ع نوطة" التي تعزف الموسيقى الشرقية على آلات غربية وتضمّ ستّة موسيقيين، هم وجدي أبو دياب على البيانو، وعلي صبّاح على الغيتار، ورغيد جريديني على الساكسوفون، وجهاد زغيب على الدرامز، وزاهر حمادة على BASE.

ابنة بيت فني بامتياز، فتحت عينيها على الدنيا لتجد والدتها ممثلة على المسرح تنقلها وهي رضيعة على ذراعيها لتكمل عملها ودراستها، والدها عازف معروف وشقيقتها لديها شغف بالفن، في صوتها عذوبة، تجد غناءها ينساب عبر مسامعك كنغمة رقيقة، مثقفة ومختلفة في مظهرها الذي يلفت الكثيرين لكنه يخفي وراءه فنانة حقيقية.

بترا حاوي ابنة الممثلة القديرة رندة كعدي ، والدها حاوي حاوي كان عازف إيقاع في فرقة الفنان زياد الرحباني، عرفت أكثر من قبل المشاهد اللبناني من خلال مشاركتها كمدربة، ضمن برنامج "حرب النجوم كيدز" الذي يقدمه الفنان هيثم زياد، ونال شهرة واسعة فقدم أصواتاً كبيرة لأعمار صغيرة.

بترا حاوي نرحب بك عبر موقع الفن أخبرينا لماذا أسميتم الفرقة "فرقت ع نوطة"، ومتى أسستوها؟
نحن مجموعة شباب التقينا بمخيم فنانين في عام 2011 وشعرنا أننا نشبه بعضنا فهناك كيمياء تجمعنا، وقررنا أن نؤسس فرقة وأسميناها "فرقت ع نوطة" لأنه من المفروض أن يكون أحد النوطة الفارقة، فبين الموسيقى الشرقية والغربية هناك النوطة الفارقة وهي "النص bemol " وهذه تعتبر دوزان او مسافات توضع على الموسيقى الشرقية، أما في الموسيقى الغربية فهناك ما يسمى "دو مول" وبما أننا نلعب موسيقى fusion أي أننا نؤلف موسيقى هي مزيج من الشرقي والغربي، وليس لدينا أي دعم ولا نتعامل مع شركة إنتاج بل ننتج لأنفسنا ونكتب أغانينا بنفسنا ونوزعها ونسجلها كل مرة في استوديو مختلف، سجلنا أول ألبوم خاص بنا تضمن 8 أغنيات في عام 2014 أسميناه "ح جاز" أي مزيج بين مقام الحجاز والموسيقى الغربية.

هل درستم الموسيقى أكاديمياً؟
بالتأكيد، وأنا حالياً أتخصص في العلاج بالموسيقى وهو اختصاص يجمع علم النفس وعلم الموسيقى، كما درست العزف على العود والغناء الشرقي في المعهد الموسيقي الوطني، وأعضاء الفرقة كل واحد منهم درس العزف على آلة معينة، فـ رغيد جريديني درس الساكسوفون، زاهر حمادة الغيتار، وجدي ابو دياب درس البيانو وحالياً هو مؤلف وموزع موسيقي وأصبح مشغولاً جداً ومن الممكن أن نصدر الألبوم المقبل من دون بيانو، كما أن جهاد زغيب ورغيد جريديني درسا هندسة الصوت في مانشستر بـإنكلترا وايمن سليمان درس الايقاع، كلنا من أصحاب الاختصاص.

هل تأثرتم بتجربة الفنان زياد الرحباني بالنسبة لطريقة تلحينه للموسيقى العربية على آلات شرقية وتوزيع غربي؟
نحن فرقة مكونة من 6 اشخاص، كل واحد منا عنده خلفية ثقافية ومتأثر بفنان معين، وكلنا تأثرنا بزياد وعندما قال مرة إن هناك ما يسمى بالجاز الشرقي عاد ونكر هذا الأمر معتبراً أنه لا يمكن أن يكون صحيحاً، وقال إن هناك موسيقى شرقية وأخرى غربية، ونحن نحب زياد والرحابنة والسيدة فيروز وقد عملوا خضة في تاريخ الموسيقى اللبنانية وليس لأننا متأثرون بهم قمنا بهذا الأمر، لكن نحن كانت لدينا آلاتنا وهي الساكسوفون والغيتار Base والبيانو، هو معه اوركسترا ولأننا قررنا أن نؤلف أغنياتنا باللبناني إتهمونا أن هناك شبه بين ما نفعله وما يقدمه زياد ونحن نريد أن نلتقي بالفنان زياد الرحباني لنضع حداً لهذا الجدل، ونود أن نقول له أننا منكبر فيك ولكننا لا ننسخ عنك.

هل توجه إليكم اتهامات أنكم تقلدون زياد الرحباني؟
نعم لأننا نغني بالعامية وهناك القليل من الفنانين الذين يغنون باللبناني ولأن معنا آلة الساكسوفون يقولون إن موسيقانا هي جاز فيربطون الموضوع ببعضه مباشرة ونتهم بأننا نقلد زياد الرحباني، ونرفض ان نكون ننسخ فاذا كنا ننسخ لماذا نقدم ما هو جديد، ونحن في حالة تطور دائم، واول خطوة كانت بأول البوم، والالبوم الثاني سيكون مختلفاً ويمكن أن يكون الالبوم مبنياً فقط على التخت الشرقي، وهناك بعض الناس التي احبت البومنا الاول وهناك من شبّه موسيقانا بموسيقى زياد، والالبوم المقبل سيتضمن أغنيات خاصة إن شاء الله.

هل تعتقدين انه اذا ما تم اللقاء مع زياد الرحباني قد نراكم يوماً ما تطلون بحفلات زياد وتقدمون موسيقاكم واغنياتكم؟
هذا سيكون أمراً رائعاً إذا حدث لكن نحن لم نلتق به بعد، فقط التقيته بالصدفة في احتفال لإطلاق الموسم الجديد لتلفزيون الجديد وإلتقينا و كان مدعواً وكنت موجودة لأنني شاركت في حرب النجوم وتحدثنا وهو يعرف أهلي، وكانت الزميلة فاتن حموي هي الوسيط التي عرفتني عليه، وكان سعيداً جداً أن هناك فرقة لبنانية وابدى رغبته في ان يتعرف علينا، بالطبع نريد ان نرتب موعداً لنتحدث معه ونرى ما هي الاحتمالات، وانا بالطبع أحب أن أطل معه على المسرح لكن هذا الموضوع ما زال قيد البحث.

اذا تعاونتم سوياً يمكن ان تستفيدوا منه ويستفيد منكم؟
هذا بالضبط ما قاله.

أخبرينا كيف تم اختيارك للمشاركة في برنامج حرب النجوم ؟
في عام 2015 أو 2016 عملت كاستينغ وشاركت بالـ شي أن أن في آخر حلقتين من البرنامج وتعرفت على المخرجين وفريق العمل وشعروا بأن لدي موهبة، واتصلت بي دارين شمس الدين العام الماضي وهي المشاركة في الانتاج والمسؤولة عن الكاستينغ فشعروا أن لدي موهبة، وقالت لي إننا نريد هذا الكاراكتير وأنك ستضيفين إلى البرنامج فوافقت وسأجرب مع ان هذا الأمر ليس من اختصاصي وبصراحة صورت العام الماضي موسماً كاملاً وعادت واتصلت بي المنتجة رانيا يزبك وطلبتني للمشاركة في حرب النجوم كيدز وحين اخبرتني انه للأطفال سررت كثيراً انا أحب الاطفال كثيراً وصورناه في الصيف وهم أحبوا وجودي في البرنامج وانا احببتهم ونال البرنامج اقبالاً كبيراً.

كيف كانت أصداء مشاركتك في البرنامج؟
لم يخطر ببالي أن البرنامج سيحدث هذه الضجة، كل العالم تابعوه وصارت الناس تسألني من سيربح وكلنا نتابعك، فتشعرين ان الاولاد جمعوا الناس، وهذه المواهب الصادقة الصغيرة، فطفل مثلاً عمره 10 سنوات لديه ريبرتوار من الموشحات لا ينتهي، شي بيكبر القلب، وانا فخورة بمشاركتي في برنامج كهذا يدعم المواهب الصغيرة ويدعم الصغار ليكبروا ويصبحون فنانين.

لماذا تعتمدين هذا اللوك المختلف والمميز مثل لون شعرك الغريب والنظارات الطبية الكبيرة وستايل الثياب ؟
أنا اخترت هذا اللوك منذ 5 سنوات من قبل ظهوري على التلفزيون، وعندما اختاروني لاحظوا شكلي واعرف ان الناس في لبنان تحب المظاهر لكني لا افعل شيئاً لأرضي غيري وانا ارتاح هكذا ولون شعري الاخضر يجلب لي السعادة، ولا احب لون شعري البني وأملّ من الروتين وأضع نظارات طبية منذ أن كان عمري 3 سنوات وأصبح لدي هوس باقتناء النظارات ولكل اطلالة انسق لها نظارة، وارتاح بستيل ثيابي، واذا كان اي شخص لديه شعطة فنية لا يستطيع ان يشبه باقي الناس، وانا لم اختر هذا اللوك من اجل حب الظهور، لكني ارتاح هكذا وانا لا اقصد لفت انظار الناس، ولا يتطلب اللوك الخاص بي وقتاً وصرت اوصي على الصبغة من الخارج فقريبتي تعيش في الولايات المتحدة وهي ترسل لي من هناك الصبغة وانا اقوم بتطبيقها في المنزل ولدي متعة في الامر، وصارت لدي مجموعة من الثياب التي تشبهني.

والدتك ممثلة قديرة هي رندة كعدي وبالطبع تأثرت بها لكن لم اتجهت نحو الغناء وليس نحو التمثيل؟
والدتي كانت حاملاً بي وكانت تمثل في مسرحية ويمكن أن تقولي اني ولدت على المسرح ، ققد نالت والدتي الدبلوم وكنت رضيعة تحملني على ذراعها وكان المرحوم ريمون جبارة يهدهد لي وانا طفلة حين كانت والدتي تتقدم للامتحان، فأنا تشربت منها حب المسرح والإخراج ومن والدي الإيقاع والهندسة، والدي حاوي حاوي عازف إيقاع كان يعزف مع زياد الرحباني وخالد الهبر وهو يعمل مهندساً وحين اردت دخول الجامعة كنت أحب أن اتخصص بالإخراج وتمنى اهلي علي أن أغيره لأن الفن ما بيطعمي خبز، فتخصصت بهندسة الديكور ونلت ماجستير من الجامعة اللبنانية لكني لم أكن أحب هذا الاختصاص وفكرت أني لا أريد أن أعمل في هذه المهنة بل أريد أن اعمل في مهنة تشبهني، فحين كنت صغيرة سجلني والداي في الكونسرفاتوار حين كنت أبلغ من العمر تسع سنوات، كنت أدرس العود وكنت أحب أن أدرس الغناء ولم يسمحوا لي لأني كنت ما زلت صغيرة لم يسمحوا لي ان اغني وفي ايامي لم يكونوا يسمحون لاطفال ان يغنوا لان صوت الاولاد يمكن ان يتغير فحين صرت بعمر الـ 19 تسجلت بالغناء ثم وجدت ان هناك اختصاصاً اسمه العلاج بالموسيقى ففرحت جداً أي ان الفن والغناء والموسيقى سأستغلهم لسبب إنساني لعلاج المرضى، فوجدت سبباً إضافياً لأدرس هذا الاختصاص وهذه السنة الثانية التي يوجد بها هذا الاختصاص في لبنان في الجامعة الانطونية.

هل هناك سوق عمل لهذه المهنة؟
بالطبع هناك مجالات عمل لان الناس بدأت تكتشف ان الصحة النفسية مهمة وليس من الضروري ان يكون الشخص مجنوناً كي يلجأ إلى علاج نفسي، فأصبحت المستشفيات تستعين بمعالجين نفسيين بالموسيقى بالدراما بالموسيقى بالرقص بالعلاج بالفن، وحالياً تتوسع المجالات والمستشفيات تتعاقد مع هؤلاء المعالجين ويمكن أن يفتتح المتخرج من هذا الاختصاص عيادة كمعالج بالموسيقى وهذا العلاج متوجه للاشخاص الذين لا يستطيعون ان يعبروا مثل حالات التوحد، الباركنسون، الازهايمر، السرطان، اي مرض ممكن ان ندعم علاج المرضى لان ثلاثة ارباع الامراض سببها نفسي فاذا تحسنت نفسية المرضى يمكن ان تتحسن حالتهم.

ماذا عن مشاريعكم الجديدة كفرقة؟
بدأنا العمل على 5 أغنيات جديدة ، ونفكر في طرح اغنيات منفردة حتى تصبح معروفة إلى حين طرحنا للالبوم لان اللبنانيين لا وقت لديهم لسماع البوم كامل لا يعرفونه، والمفروض في نهاية هذا العام ان نكون طرحنا اغنية او اغنيتين كي نكون جاهزين ان نسجل البوما جديداً ونطرحه.

هل لديك اخوة متجهين للفن؟
نعم لدي شقيقتي درست ماجستير في مجال إعداد الممثل، ودرست المسرح وتحب الرقص، فهي ترقص وانا اغني.

اشكرك على هذه المقابلة الممتعة
شكرا لك حنان ولموقع الفن.