شاركت الممثلة عبير صبري في أكثر من عمل درامي خارج رمضان خلال الفترة الماضية من بينها "البيت الكبير 2 "، وفي الوقت نفسه رفضت عبير الكثير من العروض التي لم تحمل جديداً فنياً بالنسبة لها ومن بين هذه الاعمال ما هو سينمائي، لذا فهي غائبة عن السينما منذ ثلاثة أعوام.

. وفي حديثها لـ"الفن" تكشف لنا عن محاولاتها المستمرة للخروج من مناطق معينة في التمثيل والظهور بأدوار مختلفة وعن موقفها من تكرار تجربة الكوميديا والسينما وهل تأخذ رأي زوجها في أعمالها الفنية وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي.
ولا بد من الإشارة أن هذا اللقاء تم قبل إعلان عبير صبري انسحابها من المشاركة مسلسل "هوجان" الرمضاني وهو بطولة الممثل محمد عادل إمام.
وفي التفاصيل أن خبر انسحابها من المسلسل انتشر يوم الجمعة أي قبل موعد نشر هذه المقابلة بوقت قليل.

في البداية.. شاركتِ في أعمال درامية قريبة في توقيت عرضها من بعضها البعض بداية من "بيت السلايف"، "الأب الروحي 2" و "البيت الكبير 2"، ألم تخشي من هذا التلاحم في الدراما؟
لا اعتبره تلاحماً، فالعمل الأول وهو "بيت السلايف" عُرض خلال العام الماضي في عرضه الأول وحقق نجاحاً كبيراً، فضلاً عن أنني لم أكن على علم بأن توقيت عرض مسلسلي "الأب الروحي 2" و "البيت الكبير 2" سيكونان قريبن من بعضهما البعض،ولكن في الوقت نفسه بعيداً عن عُنصر التوقيت فالإختلاف هو ما جذبني لكل تجربة عن الأخرى، وخاصة أن كل شخصية قدمتها في كل عمل هي بعيدة تماماً عن غيرها، والكثير من الفنانين يشاركون في أكثر من عمل في موسم واحد وهذا لا أعتبره شيئاً سلبياً بالنسبة للفنان طالما أن هناك إختلافاً، بل من الممكن أن يكون إيجابياً وأفضل بكثير، وهذا تُحدده الأدوار وطبيعة الظهور في كل عمل.

ولماذا الغياب عن المشاركة والظهور خلال موسم دراما رمضان على الرغم من أنكِ كُنتِ حريصة على ذلك من قبل؟
الغياب عن الظهور في دراما موسم رمضان لم تكن مقصودة، إنما عدم وجود دور مميز يتناسب معي هو ما جعلني أفضل الظهور بأعمال أخرى على حساب غيابي عن الظهور في رمضان، مع أنني أعرف أنه الموسم الأقوى والأكثر إنتشاراً، ولكن هذا لم يخلق بداخلي رغبة في التواجد بقدر ما كنت أسعى للحضور بأعمال مميزة وهذا ما وجدته في الأعمال الاخرى التي ظهرت بها خلال الفترة الأخيرة وكانت خارج السباق الرمضاني.

تُشاركين هذا العام في رمضان المقبل ببطولة مسلسل "هوجان"، فماذا عن دورك وما جذبكِ لهذا العمل؟
في البداية تحدثت معي المخرجة شيرين عادل حول طبيعة العمل والشخصية التي أُقدمها ولم يكن السيناريو قد إكتمل وقتها، ووافقت لثقتي الكبيرة في إختيارات هذه المخرجة المتميزة، وسعيدة بالتعاون معها ومع محمد عادل إمام وكل فريق العمل، وأُجسد شخصية جديدة للغاية علي وهي إمرأة ثرية وقوية تُسيطر على زمام الأمر في حياتها الزوجية، وهناك الكثير من المشاهد التي تجمعني بمحمد إمام نظراً لتماس الخط الدرامي ما بين دوري ودوره في العمل.

مضت أكثر من ثلاثة أعوام وأنتِ غائبة عن شاشة السينما في الوقت الذي نشهد نشاطكِ في الدراما.. فما السبب؟
السيناريو والنص الجيد هو ما يجذبني في المقام الأول، فعلى الرغم من رغبتي في الظهور والتواجد في السينما إلا أنني رفضت أعمالاً كثيرة كانت تحصرني بمناطق لم تكن جديدة تمثيلياً علي، وشعرت بأن الادوار لم تتناسب معي ومُتشابهة مع ما قدمته من قبل من أعمال، لذا كنت أعتذر عن الظهور، ولكن أتمنى أن تكون هناك فرصة جيدة للظهور والعودة للسينما بعد آخر فيلم شاركت في بطولته وهو "اللي إختشو ماتو".

وكيف تخرجين من محاولات البعض لحصرك في أدوار معينة وتظهرين بأدوار مختلفة عن بعضها وبرهنتِ من خلالها أنكِ ممثلة شاملة؟
الفنان عليه أن يؤدي كل الأدوار ولابد أن يكون لديه الوعي للظهور بأدوار مختلفة وبعيدة عن بعضها البعض من دون أن يُكرر نفسه، وأنا بالفعل أسعى أن أكون ممثلة شاملة تستطيع أداء كل الأدوار من دون الوقوف بمناطق معينة بالتمثيل، وأستطيع القيام بذلك بإنتقاء ما يتناسب معي من نصوص وأدوار سواء كان ذلك في السينما أو التلفزيون من دون البحث عن فكرة التواجد، بل البحث عن الدور المختلف الذي يقدمني بشكل جديد في المقام الأول.

وهل من عروض سينمائية مُقدمة لكِ؟
أُشارك في بطولة فيلم "زنزانة 7" وبدأنا في تصويره منذ فترة، وهو بطولة جماعية تدور في إطار إجتماعي ودوري فيه جديد ومختلف.

كانت لكِ تجربة كوميدية من خلال مسلسل "كابتن أنوش"، ألم يُشجعك ما حققه المسلسل من نجاح على تكرار التجربة من جديد؟
سعيدة بما حققه هذا العمل من نجاح كبير وأصداء إيجابية للغاية إستمرت بعد عرضه كذلك، وبكل تأكيد شجعني نجاح هذا العمل على تكرار تجربة الكوميديا ولكن الأفكار هي التي تحركني في المقام الاول، ولو وجدت فكرة جيدة للمشاركة بها ضمن إطار الكوميديا فسأوافق عليها.

الشائعات دائماً ما تكون مُلازمة لحياة الكثير من الفنانين، فكيف تتعاملين معها؟
للأسف هي متلازمة مع حياة الفنانين والمشاهير بشكل عام ولا تقف على فنان بعينه إنما تطال الكل، ولا أعرف لماذا تنطلق الكثير من الشائعات حول الفنان أو الشخص المشهور، فأنا لم أعد أهتم بالشائعات ولكن أرد على أية شائعة تطال حياتي الخاصة وأجد فيها إيذاء، كما أن الجمهور لديه الوعي للتفرقة ما بين الخبر الصحيح والشائعة.

وجودك ناشطة بشكل مُستمر للتواصل مع جمهورك عبر حساباتك على مواقع التواصل الإجتماعي، هل جعلك تستشفين عيوب السوشال ميديا ومميزاتها وتقفين عليها؟
بالتأكيد.. أنا أعرف ما هي مميزات وعيوب السوشال ميديا، ولكنني أحب التواصل مع الجمهور والتعرف على آرائهم في ما أُقدمه وأقوم به وهذا أمر جيد، ولكن أحياناً أجد تدخلات غير مُبررة في حياتنا كفنانين وهذا الأمر غير جيد بالنسبة لي، ولكنني أتغاضى عن أية سلبيات وأعرف كيف أتعامل بطريقة صحيحة.

وما رأيكِ في قياس نجاح الأعمال الفنية في الوقت الحالي من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، هل هي طريقة صحيحة؟
مواقع التواصل الإجتماعي هي أحد أساليب قياس الرأي وردود الافعال ولكن ليست كل الأساليب، ولكن للاسف أصبح نجاح الأعمال يُقاس من خلالها في الوقت الحالي مع أنها وسيلة واحدة ضمن وسائل كثيرة يمكن أن يُقاس من خلالها نجاح الأعمال الفنية، ولكن هذا يعود لعصر التكنولوجيا وإستخدام شرائح مجتمعية كثيرة لهذه الوسائل حالياً.

وفي النهاية.. كيف تكون الإستشارة الفنية وإستدعاء رأي زوجك في أعمالك الفنية؟
رغم أن زوجي لديه نظرة فنية جيدة ومدرك للكثير من الامور الفنية والثقافية، إلا أنه يترك لي الحرية الكاملة لكل قراراتي في عملي، ولكنني أحتاج لرأيه وأستشيره كثيراً ويفيدني للغاية من حديثه معي حول ما أسأله عنه.