عشاق آلة العود وأنظار العالم الموسيقي على موعد الليلة داخل دار الأوبرا مع حفل الافتتاح الخاص بالنسخة الثالثة من المهرجان الفريد من نوعه، ألا وهو مهرجان آلة العود الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا من 23 نيسان إلى 26 نيسان الحالي، وذلك للعام الثالث على التوالي.

بعد نجاح باهر حقتته النسختان السابقتان من المهرجان، واللتان قدمتا تحت شعارين يحملان إسمين بارزين في هذا المجال، "زرياب" و"الفارابي- المعلم الثاني"... ها هي كتارا تقدم النسخة الثالثة تحت شعار "الكندي" وذلك احتفاءاً بالفيلسوف العربي أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي الذي برع في الفيزياء والكيمياء والطب والرياضيات والفلك والموسيقى وعلم النفس والمنطق، وترك إرثاً كبيراً ساهم في إثراء الفكر والثقافة الإنسانية.

على مدى 4 أيام متتالية، سيشهد المهرجان عدداً كبيراً من الأنشطة والفعاليات، وذلك بمشاركة أكثر من 35 مبدعاً في مجال الموسيقى وصناعة الأعواد سواء من لبنان، قطر، العراق، الكويت، الأردن، تركيا، تونس، عمان، اليونان، اليمن، سوريا، وإيران. وقد حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على اختيار عازفين ينتمون إلى مدارس فنية عدة، ومن دول مختلفة، بغية إتاحة الفرصة للجمهور بالاستمتاع بطرق العزف المتنوّعة.

وعند الثامنة من مساء الليلة، ستشهد كتارا حفل الافتتاح الذي سيحمل النفس العراقي تكريماً لشخصية المهرجان، أي الكندي، الذي ولد في العراق وعاش تجربته الفكرية فيه. وستبدأ الفعاليات مع عرض فيلم تعريفي عن الكندي، ومن ثم يبدأ الحفل الفني مع العازفين مصطفى زاير (مجموعة سومريون للموسيقى العراقية)، التوأم عز وفهد، ويوسف عباس من العراق، محمد السليطي من قطر، وداليا حسين من الأردن، إلى جانب نجمة الحفل الفنانة العراقية أصيل هميم.

الليلة الثانية من المهرجان تتضمن عروضاً لكل من: يوردال وفرقته من قطر، نزيه أبو الريش وولاء الجندي عزف وغناء من لبنان، الأخوان بشير ومحمد الغربي من تونس، سالم المقرشي من سلطنة عمان، ونجيب ناظم من ايران.

أما في الليلة الثالثة، فسيكون الجمهور على موعد مع طارق الجندي من الأردن، شربل روحانا من لبنان، عارف جمّن من اليمن، وأويا من تركيا، وذلك إلى جانب عرض لفرقة فرقة لينقو فرانسا الموسيقية اليونانية، ودريع الهاجري عزف وغناء من الكويت. في حين ستشهد الليلة الأخيرة مشاركة يحيى عنبه من اليمن، وياسمين شاه حسيني من إيران، بالإضافة إلى عزف مشترك لمجموعة من العازفين المشاركين.