يواصل النجم وائل كفوري تألقه في عالم النجومية والاضواء ليكون من أكثر النجوم تألقا ووهجا واثارة للجدل الفني والموسيقى.

..

مهما قيل في نوعية الفن الذي يقدمه هذا النجم، نشعر بأننا مقصرون، فلا يكاد يصدر اغنية الا وتتحول بسرعة البرق إلى "تراندينغ" عبر الاذاعات والتلفزيونات ومواقع التواصل الاجتماعي.

هذا النجاح المدوي الذي حققه كفوري ومازال في وتيرة تصاعدية، أقل ما يقال فيه إنه نعمة...

نعم، فمحبة الناس للنجم في عصرنا هذا نعمة ادركها وائل جيدا، وادرك كيف يطورها ويحافظ عليها كقطعة ماسية ليصبح الرقم الصعب في عالم النجومية والاضواء.

ولأننا لسنا من هواة التسرع والسبق الاعلامي في اطلاق الاحكام على الاعمال الجديدة، انتظرنا وتريثنا في الحكم على أغنية "ولاد الحرام" لنقول ما يأتي:

الاغنية من السهل الممتنع الذي يقدمه وائل والتي تظهره قدراته الصوتية الهائلة من دون الاستعراض والتعريب.

الاغنية من كلمات منير بو عساف، ألحان وتوزيع ملحم أبو شديد، هذه التوليفة الشعرية الموسيقية جعلت من موضوع الاغنية في زمن ولاد الحرام والغدر، مادة دسمة للمتلقي، وكأنها متنفس لهم او إنتقام من ولاد الحرام الذين وغالبا ما يتسببون بالكثير من المشاكل والويلات.ناهيك عن انها المرة الأولى التي يغني فيها وائل موضوع الوفاء.

إيقاع الاغنية وتوزيعها شكلا عاملا مساهما في نجاح الاغنية وانتشارها، عدا عن الاداء المحترف والاحساس الرائع لملك الرومانسية وائل كفوري.

اخيرا كان لا بد من الاشادة بالصورة التي رافقت العمل، والتي اظهرت وائل برفقة كلب. وائل اراد من خلال هذه الصورة ان يوصل رسالة حول أهمية الوفاء في الحياة.

من المؤكد ان هذا النوع من الاغنيات لا يصل إلى الجمهور الا بصوت ملك الرومانسية الذي شكل مدرسة في هذه النوعية من الاغنيات. وائل الصادق في أدائه والجبار بصوت ينبثق من هدير البردوني، يواصل رفع نخب النجاح الصادق، ويضع من جديد الاصبع على الجرح الاجتماعي في مجتمعاتنا، وهذه المرة تمثل من خلال أغنية تحكي عن ولاد الحرام وقلة الوفاء والمصالح العائمة على وجه العلاقات الانسانية التي تجردت وفي جزء كبير منها، من ولاد الحلال.