البرنسيسة الحالمة توصيف ينطبق حفراً وتنزيلاً على حضور الممثلة والمخرجة رندلى قديح لما تتحلى به من كياسة إجتماعية ونعومة ورقة وموهبة مشرقة أثبتت كيانها في الكثير من المجالات مثل صناعة الفيديو كليبات والبرامج والدراما والإخراج .

أخذت رندلى خطاً محايداً في غالبية الأعمال التي تنفذها وهو الخط الدرامي المختلط ما بين الرؤية الغربية والشرقية إخراجياً، خصوصاً في آخر أعمالها مسلسل "مجنون فيكي"..
ماذا قالت لنا رندلى في سياق هذا اللقاء معها:

بصراحة ما هي الإغراءات التي جذبتك لإخراج مسلسل " مجنون فيكي " ؟
العمل مكتوب خصيصاً للفنانة رولا سعد وقصته تتمحور حول الموضة والإبهار فشعرت بتركيبته الغريبة التي تميل للون الأوروبي الملفت والمشوق وأصررت على إخراجه برؤية عصرية جداً .

هذا النمط من الإخراج طبقته سابقاً في مسلسل "غزل البنات"؟
صحيح فلا تنسى أنا تربيت في أوروبا وباريس تحديداً فكانت أفكاري متأثرة بالنمط الأوروبي والإنفتاح على كل شيء متطور تقنياً في عالم الكتابة والمعالجة الدرامية والإخراج، ناهيك عن أني متمكنة من تنفيذ الستايل الأوروبي وهذا ما ميّزني إخراجياً عن غيري .

هذه الصورة الإنسانية تنعكس أيضاً على كيانك الإنساني ؟
أكيد وتركيبة تفكيري، إنما احساسي هو امرأة شرقية وهذا المزيج جعلني متحررة إنما في ضوابط معينة خصوصاً علاقتي بالرجل .

إستقلاليتك وتحررك لم يبدلا نظرتك بالرجل ؟
طبعاً لا ..لأنه بالنسبة لي الرجل هو رمز القوة والحماية وسيد البيت وهذا الأمر مهم جداً عندي فلا أطيق الرجل الضعيف الشخصية .

تتحدثين عدة لغات ؟
أكيد أتحدث بخمس لغات .

لأي مدى عدسة المخرج هي المسؤولة عن جماليات المشهدية ؟
هي الأساس في تنقية المشهدية والتنويع باتخاذ اللقطات والكوادر وهي الميزان الثابت في تقييم أعمال المخرج، لهذا السبب أنا عملت كمخرجة في السينما والتلفزيون وعالم الفيديو كليبات وكنت دوماً متجددة في أي عمل أنفذه ومبتعدة عن الروتين والملل .

من ينادي الآخر الفكرة في العمل أم أنتِ ؟
بصراحة كلانا ينادي الآخر، إنما أحياناً تكون الفكرة محدودة وضيقة فاضطر لتحسينها أو ترميمها إن صحَّ التعبير, بينما في عالم الفيديو كليبات تكون الأعمال من تنفيذي بدءاً من الفكرة وصولاً إلى التصوير والأزياء والإخراج. في عالم الدراما أحترم رؤية الكاتب وأتناقش معه في أي تعديل بالعمل . بصراحة أنا لا أخرج أبداً عن المضمون في سياق العمل .

بالرغم من نجاحاتك في لبنان وسوريا رندلى تواجه متاعب في دخول الشارع المصري ؟
بالعكس تلقيت الكثير من العروض سواء على صعيد الإخراج أم التمثيل إنما دخول مصر ليس بالأمر السهل، بل يتطلب أولاً فكرة غير مطروحة سابقاً ونصاً محكماً ورؤية إخراجية مبتكرة وهذه الأمور موجودة وصارت مختمرة وقريباً جداً سوف تكون لي إطلالة على الساحة المصرية مهمة جداً .

ترددين بأنك لا تؤمنين بالمساواة ما بين الرجل والمرأة؟
لأن الرجل مظلوم في غالبية الأحيان ومفهوم المساواة أن يكون الرجل رجلاً والمرأة امرأة لأن لكل منهما صلاحياته ومميزاته كما لا يمكن لأحدهما تخطي الآخر فهذه هي سنة الحياة.

هل عندنا صناعة لإدارة الممثل من قبل المخرج ؟
أنا شخصياً طبقت هذه النظرية في عملي وتحديداً في الفيديو كليبات وعملت على تطويع المطربين نفسياً وهذا مثلاً ما حصل للفنان صبحي توفيق عندما جعلته يبكي حقيقة .

أيهما الأفضل بالدراما تمثيلاً الإحساس أم الموهبة ؟
العملية كلها على بعض مطلوبة إنما هناك الكثير من الممثلين الذين لم يدخلوا معاهد الفنون ومع ذلك موهبتهم ساعدتهم على التفوق واجتهادهم كان السبب المباشر بتقدمهم . بالنسبة لي الاحساس هو ميزان العدل عند الممثل او العصب الرئيسي .

ما هي اهتماماتك كممثلة أمام الكاميرا ؟
الشخصية التي ألعبها وكيفية اختراقها حتى الأعماق فأنا ممثلة بالنهاية لا يهمها الشكل واللقطة والأزياء بقدر ما يهمها احساسها والصدق بالتعاطي معه .

رندلى بنت الدراما ماذا تقول عن هذا االقطاع ؟
أثبتت التجارب الدرامية في لبنان صوابيتها وبات لدينا انتشارنا العربي ومشاركاتنا في سورية / مصر/ الخليج و نجومنا لديهم مكانة عالية عربياً، فلا خوف مستقبلياً على هذا القطاع .

لماذا المرأة في الإخراج السينمائي نجحت عالمياً أكثر من الرجل ؟
هذه القاعدة لا تعمم وغير ثابتة إنما إحساسها شفاف وتتعامل مع القضايا الخاصة بها بشفافية عالية .

لأي مدى خصوصيتك مهمة إليك ؟
اذا فقدت الخصوصية الحميمة ما بين الرجل والمرأة فقد كل منهما مصداقيته لأنها العامل الرئيسي في ثبوتية الكيان الانساني وتموضعه .

يقال إنك عقلانية جداً ؟
صحيح إنما بفعل عامل النضج أصبحت عاطفية بعض الشيء إنما بالعموم العقل هو من أحتكم إليه في قرارتي .

ماذا تغير بشخصيتك ما بين اليوم والأمس ؟
اليوم صرت أقوى وأصبحت أواجه الظروف والمشاكل بحكمة وروية ومنطق.