اليوم الفنانة باسمة تقف على منبر تلفزيوني في برنامج "نقطة تحوّل" لتعرض شهادات حيّة، من خلال إستقبال ضيوف للتحدث عن عمل الرب بحياتهم، أي إختبارهم لسلام الرب.

الأمر الذي دفع بالبعض إلى اعتبار ذلك تنويهاً لاعتزالها الفن قريباً.

البعض انتقدها فهي تؤكّد أن ردّها عليهم يأتي بطريقتها الخاصة، وبعض الزملاء اقتربوا منها فهي شاكرة إياهم.

إليكم المقابلة التي أجريناها مع باسمة والتي ردت على العديد من الأمور خصوصاً تعليق برنامج "منا وجر" على برنامجها، فماذا كشفت؟

كيف وجدت أصداء بداية حلقات برنامجك "نقطة تحول"؟

أصداء رائعة وهناك قبول كبير خصوصاً في موضوع "الرايتينغ" على شاشة الـOTV، ففي الحلقات الأولى من البرنامج والأصداء جيدة فكيف عندما تعرض الحالات المقبلة؟

ما هي أكثر حالة عرضت حتى اليوم من برنامجك وتركت أثرها؟

كل حالة لديها وقعها الخاص والرب اشتغل فيها، فمثلاً الإدمان على "القمار"، الزنى، الإدمان على النساء، وحتى الإدمان على المخدرات هو آفة مخيفة في لبنان، ولا يوجد أحد يراقب. هناك حالات كبيرة نشهدها اليوم حول هذا الموضوع، فهل يعقل أن يكون هناك فتيات تتراوح أعمارهن من الـ 13 لـ 17 سنة يتاجرون بالمخدرات؟ أين الدولة، وأين وعي الأهل؟

فالمشاهد اليوم بحاجة إلى برامج توعوية مثل "نقطة تحوّل" بعكس البرامج الترفيهية اليوم التي كلها "طق حنك" وتشهير ببعضنا، فمللنا من البرامج غير الهادفة.

عندما يقترب الشخص من الإيمان كيف تصبح نظرته للفن؟

يصبح الفن "مجد باطل"، وكأكسسوار ليس له أية قيمة، فالإنسان يكتشف كل شخص حين يقترب من الإيمان ويعلم بأن الله فوق كل شيء. وأريد أن أشير إلى أنني لم أعلن اعتزالي للفن.

فالإقتراب من الإيمان يجعل الفرد ينظر إلى المال والجاه والسلطة كأمور تافهة، وهذا ما حصل معي.

خطواتك بتقديم برنامج ديني هل هو تنويه لتعتزلي الفن؟

كلا ليس من الضرورة، بل هي إعلان عن مدى حبي للرب، ومن المرجح أن يكون لي حلقة خاصة أشرح فيها كيف اقتربت من الإيمان ومن الله.

برنامج "منا وجر" انتقد برنامجك وقال إنه يدخله الكثير من الوعظ، كيف تردين على هذا الموضوع؟

أقول جملة: "فاقد الشيء لا يعطيه وقَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ"، فنحن اليوم بمنبر نحب الناس وكل الأشخاص الذين يريدون اضطهادنا نرد عليهم بالصلاة.

هل أردت توجيه أغنيتك الأخيرة "كذب بكذب" لطشة للبعض؟

ابداً، ولكن هذه الأغنية جاءت مسكوبة سكب على الوضع في لبنان وعلى وضع الأشخاص الذين يكذبون.

ما هي نصيحتك للأشخاص الذين يتصارعون على لقب الأولوية باعتبار أنك اقتربت من الإيمان أكثر؟

أقول لهم "لا تتصارعوا على أشياء فانية"، أشعر أنني خرجت من هذا العالم بأكمله، فلا أتابع الفن بل أصبح الفن يتابعني.

هل "تطبخين" لأي عمل فني؟

حالياً "الطبخة" واقفة، فالأبواب التي يفتحها الرب نحن جاهزون لها. وأود أن أطمن بال البعض الذين أشاروا إلى أنني إعتزلت وأقول لهم أنني لم أعلن اعتزالي، فطالما أنا وإسمي موجودان لا أعلم متى أطل بأعمال جديدة.

بالوقت الذي اقتربت منه من الإيمان من اقترب منك أكثر من زملائك في الفن ومن ابتعد؟

هناك العديد من الزملاء الذين شجعوا فكرتي وبرنامجي ومن بينهم صديقتي الفنانة إليسار فنيانوس والفنان الصديق زين العمر. ولا أعلم من ابتعد، بل أعلم من اقترب مني.

إذاً في حال أردت دخول مجال التمثيل ما هي الشخصية التي ترغبين تأديتها؟

بصراحة أحلم بأن أمثل في فيلم تدور قصته حول الرب يسوع.

كلمة أخيرة.

أود أن أتكلم عن خدمة معينة نقوم بها من خلال جماعة العنصرة الجديدة، فهناك خدمة مريض "نخدم المريض في أية منطقة لبنانية"، خدمة سجين "نزور السجناء في لبنان"، خدمة الفقير "نقدم مساعدات".

وشكر كبير للمرشد طوني فرنجية الذي أسس هذه الجماعة ويرافقني دائماً في الإيمان.