لا شك بأن ما يميز مصر على الصعيد الفني منذ سنوات هو قوة النقابات الفنية والموسيقية وتأثيرها على الحياة الفنية، وهذه نقطة إيجابية تضبط واقع الفن في مصر وتنقيه من الشوائب، ويبدو ذلك من خلال شطب اسماء الفنانين والممثلين بشكل دوري الذين يضرون بالمشهد الفني العام في مصر.

لكن يبقى هناك شعرة معاوية بين التصدي للدخلاء على الفن وتهديد حرية بعض الفنانين والممثلين، وهذا ما يخيف جمهور الفنانة شيرين عبد الوهاب التي تم منعها من الغناء بسبب تصريح لها من حفلها في البحرين ولا يستحق كل هذه الضجة، وكذلك شطب عضوية الممثلين عمرو واكد وخالد أبو النجا من نقابة المهن التمثيلية وإتهامهما بالخيانة العظمى بسبب مواقف سياسية.

لسنا هنا لتبرير أي خطأ ممكن أن يقع به الفنان أو الممثل، ولا يحق لنا التدخل بالشؤون السياسية لأية دولة، لكن يحق لنا كمتابعين أن نتخوف من هذه الإجراءات أو نضع علامات استفهام أو تعجب بوجهها، خصوصاً أنها طالت أكثر من فنان وممثل بوقت قياسي.. ولعل السؤال الذي نطرحه اليوم، الحرية الى أين؟