رواد الساحلي شاب لبناني طموح متعدد المواهب والأحلام، يرفض إعتبار نفسه "مشهوراً" فهو يمتلك طموحاً لا يسمح لأحد بأن يقف بوجهه ويعمل على تحقيقه.

هو إبن البقاع ذات البيئة التقليدية نوعاً ما والتي واجهته في البداية لكنه قَبِل التحدي وأثبت موهبته التي أصبحت تحظى بإهتمام ملفت وأصبح قدوة لغيره من الشباب البقاعيين.
واليوم يقتحم رواد مجال التمثيل من خلال مسلسلي "رصيف الغربا" و"موت أميرة" الجزء الثاني، فماذا أخبرنا عن هذا الأمر ومواضيع أخرى تجدون الإجابة عليها من خلال هذه المقابلة التي أجريناها معه.

من هو رواد الساحلي؟
رواد الساحلي كان صفراً في الحياة والناس كلها كانت ضدي، الكل كانوا يستغربون من تصرفاتي ويسألوني لماذا أتصوّر ودائماً ما يحبطون من معنوياتي، وبعد حوالي الـ6 سنوات من التعب الكل يقول لي اليوم لقد فعلتها.

بدأت من لا شيء حيث كنت أعمل مع صديق لي في قطف المزروعات مقابل 15 ألف ليرة، بعدها قررت أن أبحث عن عمل يكون ثابتاً فعملت في فرن والقصة بدأت من هنا بعد أن أوقعت قالب الحلوى وطردني صاحب المحل، لأقرر بعدها من خلال الأموال التي جمعتها أن أشتري كاميرا وأبدأ مشواري فصنعت إسماً لي في مدرستي وجامعتي وبدأ الكل يلتفتون إلى موهبتي.
لاحقاً بدأت العمل في الكليبات حيث كان أول كليب شاركت فيه مع الفنانة رولا سعد، بعدها مع المخرجة رندلى قديح ثمّ الفنان عاصي الحلاني، ودخلت بعدها للعمل في المسلسلات والدعايات كمصوّر فوتوغرافي إلى أن عملت في عرض الأزياء مع المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب وغيره.

من كان الداعم الأول لك؟
الممثلة جومانا شمعون، فهي ساعدتني كثيراً والفضل يعود لها.

إنطلاقاً من هنا، قلت إنك تجمع العديد من المواهب منها التصوير الفوتوغرافي وعرض الأزياء كما التقليد وصولاً إلى التمثيل، ألم يجعل هذا الأمر هويتك ضائعة عند الجمهور؟

ليس هذا فقط، أنا أيضاً أكتب حيث أنه لدي صفحة خاصة بي وكذلك أنا Art Director وgraphic designer student وDancer أيضاً، فأنا أعتبر نفسي ذات مهام ومواهب متعددة ولا أعتقد أنني أضيّع الجمهور بل أتركهم يعطون لي الهوية فأقدم لهم كل ما لدي وأتركهم هم يختارون ما يحبون أكثر.

تخوض مجال التمثيل من خلال مسلسل "رصيف الغربا" أخبرنا عن دورك.
أؤدي دوراً وأنتظر أن أجتمع مع الكاتب كي يخبرني أكثر عنه ولكن على حسب ما أعتقد أنه شخص يعمل في مطعم .

هذا الدور تؤديه إلى جانب عدد كبير من الممثلين المهمين أمثال عمار شلق، فادي إبراهيم، علي الزين وغيرهم، كيف يشعرك هذا الأمر؟
أنا متحمس جداً للعمل، وبالنسبة لي الفشل ليس شيئاً بشعاً بل على العكس ستكون هذه واحدة من أهم التجارب لي بأن أقف إلى جانب أناس مهمين جداً.

ستشارك أيضاً في رمضان المقبل بالجزء الثاني من مسلسل " موت أميرة ".
سيكون دوري مصمم أزياء يعيش في فرنسا.

كمصور فوتوغرافي، من ترى أجمل وجه بين الفنانات اللبنانيات وتطمح لأن تصوّرها؟
أكيد هيفا وهبي، فهي أيقونة التصوير إضافة إلى الممثلة نادين نسيب نجيم.

وبالنسبة للفنانين؟
الفنان راغب علامة الذي أعتبر أنه إلى اليوم لا زال محافظاً على تألقه وشبابه.

حالياً تركيزك أكثر على أي مجال؟
بالمبدأ إبتعدت عن التصوير قليلاً، وأركز أكثر على المجالات الأخرى وتحديداً عرض الأزياء والتمثيل.

ماذا عن جديدك؟
إضافة إلى المشاركة في عدد من عروض الأزياء ولا سيّما خلال موسم الصيف المقبل والمسلسلين، سأكون الـCasting Director لمسلسل درامي لبناني للكاتب فريدي تنوري والمخرجة كريستال سكاف.

وأيضاً لدي مشروع "الحلم" إن أمكنني تسميته والذي أحلم بأن أحققه منذ كنت صغيراً، وهو عبارة عن Agency لمساعدة الشباب للوصول إلى أحلامهم إنطلاقاً من خبرتي وما مررت به من صعوبات، وكذلك من خلال العلاقات التي أمتلكها في الوسط.

وهي ستحمل رسالة للأهل بأن "لا تقفوا في وجه أبنائكم كما حصل معي" بل أن يتركوهم يحققون ما يطمحون له، إضافة إلى تسليط الضوء على المواهب البقاعية التي لا تجد من يدعمها مع العلم أن البقاع مليء بالمواهب التي بحاجة إلى من يقف بجانبها ويوجهها.