في 8 تشرين الأول/أكتوبر عام 1980 ولدت شيرين سيد محمد عبد الوهاب في حي القلعة، لأسرة متوسطة الحال وقد دخلت الفن منذ طفولتها حيث شاركت في العديد من الحفلات في الحي الذي تعيش فيه، بعد أن انتهت من دراستها الإعدادية، حتى طلب مدرس الموسيقى في المدرسة من أسرتها أن يلحقوها بدار الأوبرا المصرية لتعلم الغناء. وبالفعل تم قبولها لتتعرف هناك على العديد من الملحنين المصريين، وتبدأ خطواتها نحو الإحترافية لتصبح واحدة من أهم نجمات العالم العربي، وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي استطاعت تحقيقه بموهبتها، إلا أن شيرين عبد الوهاب تعرضت خلال مشوارها للعديد من الخلافات والأزمات والمشاكل حتى لقّبها البعض بفنانة الأزمات.

مشاكلها مع صانع نجوميتها ..وتامر حسني شريك النجاح

في عام 2002 بدأت موهبة شيرين عبد الوهاب في الظهور للنور، بعدما تعاقدت مع صانع النجوم في ذلك الوقت المنتج نصر محروس، وقدمت أغنية "بحبك" مع محمد محيي أحد النجوم حينها، وحققت الأغنية نجاحاً كبيراً وبعدها كان موعدها مع الإنطلاقة من خلال ألبوم "فري ميكس 3"، والذي ضم أغنيات لها ولتامر حسني، وهو الألبوم الأول لكل منهما، وضم أيضاً أغنيات دويتو لهما سوياً. وبعدها قدمها نصر محروس في الأغنية التي صاحبت اسمها وهي "آه يا ليل" حيث أطلق عليها الجمهور "شيرين آه يا ليل" لسنوات طويلة، وطرحت بعدها "جرح تاني" إلا أن الخلافات بدأت تدب بين شيرين عبد الوهاب ونصر محروس، لتقرر الإنفصال عن الشركة وقاطعته لسنوات طويلة، كما بدأت أيضاً الخلافات بينها وبين تامر حسني شريك نجاحها، حتى أن تامر رفض وصفها بالصديقة وقال بإنها مجرد زميلة وصرح سابقاً بأنها تخلت عنه عندما صَدَرَ قرار بحبسه لعدم تأدية الخدمة العسكرية عام 2006، فيما انزعج أيضاً من سخريتها من مقارنة نجاحه ونجوميته بنجاح عمرو دياب، ولم ينته الأمر عند هذا الحد فكانت في تصريح لها وصفته بتامر جاكسون وبأنها لا يمكن أن تغني معه وتتفاجأ بالفتيات يغمى عليهن تحت قدميه، إلا أنه تم الصلح بعد سنوات طويلة سواء بينها وبين نصر محروس أو بينها وبين تامر، إلا أن العلاقة لم تتخط الزمالة الفنية فقط ولم تعد الأمور للسابق.

خلاف مع روتانا والعودة ومجدداً وأزمة ألبومها الأخير "نساي"

بعد إنفصالها عن نصر محروس إنضمت شيرين عبد الوهاب لـ شركة روتانا ، إلا أنها بعد طرح ألبومها "حبيت" قررت الإنفصال عن الشركة وهاجمتها لفترة معتبرة أن روتانا تتعمد دفن النجوم المصريين، وبأنها لم تجد الدعاية المناسبة لإنجاح ألبومها ، إلا أنها بدأت قبل أشهر قليلة التفاوض مع روتانا للعودة مرة أخرى.

كما واجهت شيرين عبد الوهاب أزمة في ألبومها "نساي" مع شركة نجوم ريكوردز التي تعاقدت معها بعد روتانا، حيث قامت شيرين بطرح الألبوم بعيداً عن الشركة، وكان المحامي الخاص بها قد أوضح بأنه لا يمكن للشركة مقاضاة شيرين عبد الوهاب أو حبسها أو منع الأغنيات عبر اليوتيوب، على عكس ألبوم "أنا كتير" والذي تم حذفه لأنه ملك للشركة.

إعتذار علني ينهي قضيتها مع شريف منير وأزمتها مع عمرو دياب

في عام 2014 وقعت شيرين عبد الوهاب في أزمة بسبب جيرتها مع الممثل شريف منير ، والذي حرّر محضراً ضدها، وبدأت الأزمة بحسب ما رواها وقتها حينما فوجئ بمياه تسقط من شقة شيرين إلى سقف شقته واتهمها أيضاً بأنها قامت بإلقاء بقايا كسر الرخام تحت أقدام بناته ، وقد كانت وقتها شيرين تقوم بإصلاحات في شقتها وبعد رسائل متبادلة اتهمها شريف منير بالشتم وإلقاء المهملات أمام شقته ومحاولة الإعتداء على زوجته، وانتهت الأزمة بعدما أصر على أن تقوم بالإعتذار له ولأسرته بشكل علني، وهو ما اضطرت شيرين عبد الوهاب القيام به كي تتفادى الحبس.

أيضاً في حفل زفاف كندة علوش وعمرو يوسف أزمة أخرى شهدتها شيرين عبد الوهاب ، لكن هذه المرة كانت مع الفنان عمرو دياب وهو ما جعلها تتعرض للكثير من المشاكل من جمهوره، بعد انتشار فيديو وهي تتحدث عنه بطريقة غير لائقة، وتقول "راحت عليه خلاص وكبر في السن"، وما كان من عمرو دياب إلا أن طرح فيديو وهو يتمرن في النادي الرياضي، وبدا عليه النشاط والحيوية وبررت شيرين موقفها بأن عمرو تحدث عنها في إحدى جلساته بشكل لا يليق.

أزماتها العاطفية والاعتزال والعودة

بعد نجوميتها كشفت شيرين عبد الوهاب أنها تزوجت من الموزع الموسيقي مدحت خميس سراً، وقامت بعملية إجهاض لأنها لم تكن ترغب في أن تنجب منه وانتهى الأمر بالإنفصال، بعدها تزوجت من الموزع الموسيقي محمد مصطفى وأنجبت ابنتيها مريم وهنا، إلا أن الزيجة انتهت بالإنفصال أيضاً. وكان قد تردد عن قصة حب جمعت بين شيرين عبد الوهاب ومدير أعمالها الأسبق ياسر خليل، وأعلنت وقتها الإعتزال بسبب الحالة النفسية التي عاشتها عقب الإنفصال الفني والشخصي بينهما، إلا أنها سرعان ما عادت مجدداً، وفي عام 2018 تزوجت من صديقها الفنان حسام حبيب ، بعد قصة حب جمعتهما.

العفوية وزلات اللسان تعرضانها للمشاكل

تتحدث شيرين عبد الوهاب دائماً بعفوية، إلا أن الأمر جعلها في السنوات الماضية تواجه العديد من المشاكل والأزمات، ففي عام 2018 ظهر فيديو وهي في إحدى حفلاتها حين طلب أحد الحضور منها أغنية "مشربتش من نيلها" فعلقت شيرين قائلة "اشربي ايفان النيل بيجيب بلهارسيا"، وتم التحقيق مع شيرين في الواقعة التي اعتذرت عنها لاحقاً، وعادت بعدها في حفل رأس السنة ليتم عرض فيديو جديد لها وهي تقول "أنا خسارة في مصر"، وهوجمت بعدها بشدة، لكنها اعتبرت أن هناك من يحاول أن يتصيد لها الأخطاء، ويقف لها على الواحدة دائماً في محاولة لهدم نجاحها.

وعلى الرغم من النصائح الدائمة لـ شيرين عبد الوهاب بأن تحاول ألا تتحدث كثيراً كي لا تقع في الخطأ، إلا أنها في حفلها في البحرين في عام 2019، قالت: "هاخد راحتي في الكلام اللي بيتكلم في مصر بيتحبس"، ليتم ايقافها عن الغناء من قبل نقابة الموسيقيين ومنع إذاعة أغنياتها أيضاً، وقامت شيرين بمداخلة في أحد البرامج التلفزيونية تعتذر فيه عما قالته وبأنها لم تقصد الإساءة لمصر، وبكت واستنجدت بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن يحميها من الملاحقة القانونية، وتضامنت معها بعض النجمات منهن أصالة وأنغام وبلقيس، وطالبن بعودتها للغناء مرة أخرى، خصوصاً أنها تتحدث بعفوية.