ريتا برصونا ممثلة لبنانية عرفت شهرة واسعة في مسلسل "غنوجة بيا"، الذي حقق نجاحاً كبيراً. غابت بعدها عن محبيها لفترة بعد أن هاجرت من لبنان، بسبب زواجها إلا أنها عادت منذ فترة في بعض الأدوار والمسلسلات وعادت لتحقيق النجاح، الذي لطالما كان حليفها في أعمالها السابقة.

هي جميلة من الخارج ومن الداخل، فمن ملكة جمال إلى عارضة أزياء، إلى ممثلة محترفة، عرفت ريتا برصونا كيف تضع قدميها بثبات في المجال الأصعب عربياً.

بداياتها

ولدت ريتا برصونا يوم 17 آب/أغسطس في بيروت، بدأت شهرتها بعد أن إنتخبت ملكة جمال السلام، فإنتقلت إلى مجال عرض الأزياء وعملت لفترة عام فقط فيه، قبل أن تقرر أن تحترف مجال التمثيل.

البداية كانت في مسرح الشانسونييه، حيث كانت تشارك في مسرحية "حظك قليل يا خليل"، ثم عملت لفترة ٣ سنوات في المسرح المصري في لبنان. ثم لعبت دور البطولة كبديلة للممثلة المصرية وفاء مكي، ونجحت في تجسيد دور مدته ثلاث ساعات باللهجة المصرية.

أعمالها

بدأت ريتا برصونا بالتمثيل في مسلسلات لبنانية مع المخرج غابي سعد، ولاقت العديد من الصعوبات إلا أنها تمكنت من أن تثبت موهبتها الفنية، حيث قدمت الكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، ومن أبرز الأعمال التي شاركت فيها "أبو البلابل" و"سكرتيرة بابا" و"نساء في العاصفة" و"اسمها لا" و"إلى من يهمه الأمر" و"يا غافل إلك الله" و"غداً يوم آخر" و"السبيل" و"بنات عمتي وبنتي وأنا" و"كلها مالحة" و"جميل وجميلة" و"عمول كونترول" و"صائمون ولكن" و"غنوجة بيا" و"الليلة الأخيرة" و"حواء في التاريخ" و"ليلة عيد" و"مجنون ليلى" و"دكتور هلا" و"أصحاب ثلاثة".

وصولها الى ذروة نجاحاتها

لعل مسلسل "غنوجة بيا" هو الأنجح في مسيرة ريتا برصونا وجعلها تصل الى ذروة نجاحها، فثنائيتها مع الممثل بيتر سمعان نجحت بقوة، وحقق المسلسل نسب مشاهدة عالية جداً حتى اتخذ المنتجون تحويل الحلقة الأخيرة منه إلى فيلم سينمائي، وحقق نسبة عالية من بيع التذاكر في السينما. بعد نجاح هذا الثنائي تكررت تجربة ريتا برصونا وبيتر سمعان سوياً، في فيلم "ليلة عيد" و"دكتور هلا".

جوائز وتكريمات

حصلت ريتا برصونا على العديد من الجوائز والتكريمات على الادوار التي لعبتها، منها جائزة الموريكس دور لعام 2006 كأفضل ممثلة لبنانية عن دورها في مسلسل "غنوجة بيا"، وجائزة الثنائي الجماهيري مع بيتر سمعان عن المسلسل نفسه، كما تم ترشيحها لجائزة الموريكس دور لعام 2007 كأفضل ممثلة عن مسلسل "الليلة الأخيرة"، وجائزة الموريكس دور لعام 2008 كأفضل ممثلة عن مسلسل "مجنون ليلى".

زواجها

صرحت ريتا برصونا في إحدى المقابلات إنها أحبت رجلاً يونانيّاً، وخطبت إيطاليّاً لكنه قام بخيانتها، وتزوجت من رجل أميركيّ، وقالت إنّه فرش لها الأرض بالورود، عندما تقدّم لطلب يدها.

أما عن سبب اختيارها للزواج من رجل أجنبي، فتقول إنه شخص متفهّم ويقدّس عمل المرأة، إلا أن الرجل اللبناني الذي صادفته في حياتها لا يحبذ عمل المرأة، خوفاً من أن يطلق عليه لقب "زوج الستّ".

تقول ريتا برصونا إنها حزينة إذ أن ولديها أوين 7 سنوات وأوليفر 4 سنوات، لا يحملان الجنسية اللبنانية رغم أن والدتهما أي هي لبنانية أباً عن جد، لكن بسبب القانون اللبناني فهما يعاملان كضيفين في بلد والدتهما.

هجرتها من لبنان وابتعادها عن التمثيل

تقول ريتا برصونا إنها لا تمتلك حرية الاختيار في ما يخص عودتها إلى مجال التمثيل بشكل مستمر، وذلك بسبب طبيعة عمل زوجها الذي يلزمها التنقل كثيراً، حتى أنها لم تستطع حضور دفن والدها وتعرضت للكثير من الانتقادات في هذا الشأن.