هي فنانة عفوية تبحث دائماً عن التجدد والإختلاف، مشوار فني ممتد خلال 30 عاماً قدمت فيه العديد من الألبومات بالإضافة لتجاربها في التمثيل وتقديم البرامج، حيث يعرض لها حالياً "حكايات لطيفة" وهو البرنامج الذي عادت من خلاله الفنانة لطيفة لتقديم البرامج مرة أخرى بعد غياب.

عن البرنامج والألبوم الجديدين كان هذا اللقاء لموقع "الفن" مع الفنانة لطيفة :

نبدأ من الجديد لديك وهو برنامج "حكايات لطيفة" والذي تعودين من خلاله لتقديم البرامج بعد غياب سنوات منذ تجربتك السابقة "يلا نغني" فما الذي شجعك للتجربة؟
الفكرة المبهرة والمختلفة، فما يهمني دائماً هو أن أقدم شيئاً جديداً بالنسبة لي، كما أن الإنتاج وفّر كل ما يحتاجه البرنامج لكي يخرج بشكل متكامل وناجح فالبرنامج من وجهة نظري هو نقلة في البرامج الغنائية.

في التجربتين كنت دائماً بعيدة عن برامج اكتشاف المواهب هل ذلك كان مقصوداً؟
لست ضد برامج اكتشاف المواهب بل على العكس فهي السبب في ظهور كثير من الأصوات الجميلة على الساحة، ولكن حينما عرض عليّ الأمر فضلت وقتها أن أقدم "يلا نغني" وكان برنامجاً خاصاً بي ولكني بكل تأكيد لست ضد هذه البرامج على الإطلاق ووجودها مهم .

كونك مطربة هل تجدين صعوبة في تقديم البرامج؟
أحاول أن أكون على طبيعتي لا أتقمص شخصية المذيعة، وقد حرصت بكل تأكيد على الحصول على كورسات في مجال التقديم وذلك مع الخبير الإعلامي أنطوان كاسابيان لكي أتعلم القواعد الإعلامية وأكون ملمة بها، لأنني أحب دائماً في أية تجربة أن أقدمها على أكمل وجه وأجتهد فيها، وفي النهاية التوفيق من الله سبحانه وتعالى ولكوني مطربة ولست مذيعة وبالرغم من أن كل من حولي أشاد بموهبتي في التقديم لكني كنت حريصة على التعلم .

وكيف وجدتِ ردود الفعل حول البرنامج؟
الحمد لله ايجابية والجمهور شعر بأنني على طبيعتي للغاية وهو ما قصدته، خاصة وأن أغلب ضيوف الحلقات هم أصدقائي وزملائي وأعرفهم من سنوات طويلة.

أعلنتِ مؤخراً عن استعدادك لتقديم أغنية باللهجة الصعيدية ، ألم تتخوفي من الفكرة نظراً لغرابتها؟
لا يمكن أن أنكر أنني في البداية تخوفت إلا أنني تحمست كثيراً بعدها وشعرت بأنها فكرة مختلفة، وحينما عرضت الأغنية على أسرتي والمحيطين بي من الأصدقاء كانت وجهة نظرهم أن أقدمها، كما أن الفنان عليه دائماً أن يبحث عن الجديد الذي يقدمه للجمهور وأن يخوض تجارب مختلفة.

وماذا عن الألبوم الجديد؟
انتهيت بالفعل من تسجيل ست أغنيات وحتى الآن لم أستقر على موعد معين لطرح الألبوم لكن على الأغلب أتمنى أن يكون في نهاية العام الحالي لكي أكون قد انتهيت من باقي الأغنيات والتي أتعاون فيها مع فريق ألبومي "فريش".

تقومين بإنتاج ألبوماتك منذ سنوات كيف أفادتك تلك الخطوة؟
الفكرة لم تكن بهدف الربح لكنها نصيحة من الشاعر والأستاذ عبد الوهاب محمد وأرى أنني الآن أحصد ما زرعته خلال السنوات الماضية، لأن أغنياتي ملكي ولا أحد يمكن أن يمنعني من غنائها أو ان يتحكم فيها .

مشوار فني ممتد حافظتِ خلاله على القمة والنجاح دائماً فهل تعتبر لطيفة نفسها هي الرقم 1 كفنانة عربية؟
لا أميل لفكرة الرقم 1 في الفن عموماً، فكل فنان يقدم عملاً جيداً هو رقم 1 بالنسبة لجمهوره ولكني أحب أن أتعامل مع نفسي كهاوية ومحبة للفن حتى الآن .

ما الذي يعطل لطيفة عن إعادة تجربتها في التمثيل وخاصة في السينما؟
تجربتي في السينما كانت مع مخرج عملاق هو يوسف شاهين وبعدها عرضت عليّ أعمال، إلا أنني لا يمكن أن أقدم عملاً إلا وأنا راضية عنه تماماً ولا أنكر بأن السينما "وحشاني" جداً وأتمنى أن أقدم عملاً فيه غناء وفكرة أيضاً، وأن يكون على المستوى نفسه لـ فيلم "سكوت ح نصور". أما عن الدراما فهناك فكرة بالفعل لكن تم تأجيلها لكونها بحاجة لتحضيرات ولإنشغالي بالبرنامج والألبوم الجديد أيضاً.

أعلنتِ عن عودتك للمسرح الغنائي ما حقيقة الأمر؟
بالفعل هناك عمل يتم كتابته في الوقت الحالي على أن نقوم بتنفيذه خلال الفترة المقبلة وقد سبق وقدمت تجربة مع منصور الرحباني في مسرحية "حكم الرعيان"، فالمسرح الغنائي من التجارب الثرية التي أعشقها وأتمنى أن ترى الفكرة النور قريباً.

ما النصيحة التي تقدمينها للنجوم الجدد للحفاظ على النجاح سنوات طويلة أو ما هو السر وخلطة الاستمرارية والتألق الدائم؟
لابد وأن يكون لدى الفنان طموح كبير ويريد أن يحقق هذا الطموح ويسعى دائماً للتعلم، فقد حرصت على تعلم الموسيقى منذ نعومة أظافري حيث حضرت إلى مصر من أجل الدراسة في معهد الموسيقى العربية بالإضافة للإجتهاد دائماً والسعي، وفي النهاية النجاح بيد الله سبحانه وتعالى.

ما الجديد الذي تحمله أجندة لطيفة الفنية؟
أستعد لتصوير ثلاث أغنيات من ألبومي الأخير "فريش" وهي "كل اللي حبوا" و"بحر الغرام" و"ملحوقة" على أن يتم عرض الأغنيات تباعاً.