عندما نتحدّث عن علم الأرقام ودلالتها وعلم الإيزوتيريك بأسراره وتفاصيله بين "الأورا" أو الهالة الشخصية والألوان وفكر الإنسان وجسده وروحه وعلاقته برؤية الأحداث المستقبلية يحضر أمامنا زياد الخالدي بإتقانه لهذا العلم.

إلا أنه في داخله يحمل موهبة التمثيل التي قرّر أن يمارسها في أول عمل له ضمن فيلم "شرّعوا الحشيشة" من كتابة داليا حدّاد وإخراج رندلى قديح.
موقع الفن أجرى هذا الحوار مع عالم الأرقام والإيزوتيريك زياد الخالدي:

كيف تصف تجربتك الأولى في التمثيل؟
تجربة جميلة جداً، لكن بالأصل أتقن التحدّث في الإعلام أكثر من التمثيل، كنت أنظر إلى الكاميرا كوني اعتدت أن أنظر إليها أثناء تحدثي في البرامج بينما في التمثيل كان عليّ أن أهرب بنظري من الكاميرا لذلك واجهت هذه المشكلة في اليوم الأول من التصوير، لكن في ما بعد اعتدت على الأمر، وبشهادة القيمين أتقنت دوري بجدارة.

ما هو الدور الذي تؤديه في هذا الفيلم؟
دوري هو محور الفيلم وشخصية رئيسية. أؤدي دور تاجر مخدرات من مجتمع فقير وجاهل، حيث لا يتسنى للفقراء فرصة التعلّم ويؤدي ذلك لتحوّلهم الى مجرمين وتجار مخدرات. الدور يلقي الضوء على أهمية الدولة في توعية المجتمع والأشخاص في أماكن محرومة، وتشريع الحشيشة لأسباب طبية بهدف دعم المزارعين والإقتصاد اللبناني ولذلك أحببت المشاركة في هذا الفيلم كما أنه "لايت" كوميدي ودرامي.

عادة الناس لا تفصل دائماً بين التمثيل والواقع، ألم تخف من أن يؤثر هذا الدور على مهنتك الأساسية؟
تلقيت سابقاً عروضاً تمثيلية كثيرة ورفضتها لأنني لم أرها تناسب شخصيتي لكن من منطلق أنني شخص معروف في الإعلام فهذا الدور سيكون رسالة توجيهية للشباب تنعكس بشكل إيجابي على صورتي.

تغيّر إسمك في الفيلم؟
نعم تغيّر إسمي في الفيلم وأصبح أبو... (يضحك)، "أبو علّة" وسجّلت التعليق للإعلان الترويجي للفيلم بصوتي.

هل تتوقّع أن ينال الدور أصداء قوية من خلال رؤيتك؟
برؤيتي سيكون ناجحاً، بالإضافة الى الإنتاج القوي للمنتج مجد جعجع كأوّل تجربة له، وكذلك رندلى قديح أبدعت في إخراج الفيلم والأهم أن الكاتبة داليا الحدّاد حبكت الفيلم بطريقة إجتماعية درامية مطعّمة بالكوميديا، وأعتقد أنها خدمت الرسالة المراد إيصالها بشكل صحيح، وكأنّها تتحدّث عن واقعنا تماماً وكأنها على نشرات الأخبار.

هل تقيّدت بالنصّ أم عدّلت فيه كي يتناسب مع شخصيتك الحقيقية؟
للصراحة كان هناك تعاون كبير بيني وبين داليا، درست شخصيتي جيّداً وعدَّلَتُ فيها كي تناسب شخصيتي أكثر، وسهرنا ليالي ندرس الشخصية معاً، وجعلتني أعيش الدور جيّداً وأيضاً الممثلة مابيل سويد وهي أدّت دور زوجتي في الفيلم، أبدعت في هذا الدور وأعطت من قلبها في هذا العمل.

بعد اطلاق الإعلان الترويجي، بدأت التعليقات تشير إلى أنك ستتخلى عن عملك كخبير في علم الأرقام والإيزوتيريك وستتّجه الى التمثيل، هل هذا صحيح؟
هذا الموضوع عارٍ عن الصّحة، التمثيل بالنسبة لي عبارة عن شغف وهواية ولكن عملي كخبير في علم الأرقام والإيزوتيريك هو الهواء الذي أتنشقه في حياتي ولا شيء يمكنه أن يبدّل هذا الأمر. التمثيل هواية كنت أطمح أن أجربها.

هل ستشارك في أعمال سينمائية أم مسلسلات درامية؟
عادة يبدأون في المسلسلات ومن ثم ينتقلون إلى السينما أما أنا فقد بدأت في السينما. ولقد عرض علي مسلسل وأقرأه جيّداً ولم أتخذ القرار فيه وهو مسلسل رمضاني ضخم جداً من ناحية الكتابة والإخراج والإنتاج وحتى المحطة التي سيعرض عليها سأكشف عنها عندما نتفق عليه والدور ضمن الدراما التوجيهية مختلف عن ما قدّمته.

كيف تصف التعامل مع الممثلين؟ هل التقت "الأورا" الخاصة بك بـ "الأورا" الخاصة بهم؟
هناك ممثلون لم تجمعني بهم معرفة شخصية مسبقة ولكن ريتا حرب كنت أعرفها من قبل وعملنا معاً والكاتبة والمخرجة صديقتاي، اما باقي الممثلين فقد ساعدوني كثيراً في أمور لم أكن أعرفها وكنا كعائلة أثناء التصوير ومجد جمع الأشخاص كعائلة وكنا سعداء جداً نساند بعضنا.

ألم تتعارض "الأورا" مع شخص معيّن؟
لم تلتقِ الأورا مع بعض الأشخاص ولكني إضطررت أن أتخطى موضوع "الأورا" لإنجاز العمل بشكل صحيح.

ماذا عن الممثل فادي أندراوس؟
شعرت أن "لدى فادي الكثير من الـ"أنا" ولا أحد سواه في التصوير" على عكس هاغوب دو جرجيان وكذلك الممثل طوني عيسى الذين ساعداني كثيراً وريتا حرب أيضاً والكاتبة أعطتني الدعم الأكبر وبالتأكيد سيكون لنا تعامل آخر مع بعض.

هل ستشارك في أعمال أخرى؟
تجربتي الأولى كانت رائعة والآن أتلقى عروضات تمثيلية جديدة وأقوم بدراستها جيّداً ومن الممكن أن أشارك في عمل آخر قريباً.

شكراً لك زياد الخالدي ونتمنى لك التوفيق.