مازالت أصداء أزمة تصريحات النجمة شيرين عبد الوهاب بحفلها الغنائي في البحرين، تتفاقم على الساحة الفنية، بعد اتهامها بالاساءة لمصر، خصوصا وأنها صرحت أثناء هذا الحفل وقالت :"أيوة كده أقدر أتكلم براحتي عشان في مصر اللي يتكلم بيتسجن".

وانتشر اول من أمس الجمعة فيديو تصريحات شيرين خلال الحفل بالبحرين، وذلك تزامناً مع اصدار نقابة الموسيقين في مصر، قراراً بإيقافها عن الغناء، وإحالتها للتحقيق بسبب ما نُسب إليها من تصريحات تضر بالأمن القومي المصري، على أن يتم التحقيق معها يوم الأربعاء المقبل الموافق 27 آذار/مارس.

موقع "الفن" حاول الاتصال بالفنانة شيرين عبد الوهاب، الا ان هاتفها كان مغلقا طوال الوقت، بعد ان كانت شيرين اكتفت بإجراء مداخلة هاتفية مع الاعلامي عمرو أديب في برنامجه "الحكاية" المعروض على mbc مصر، وقالت حينها شيرين إنها حزينة لأن هناك قنوات غير مصرية يطل عليها إعلاميون يتحدثون عن عدم وجود حريات في مصر، وأنها قد تتعرض للأذى، موضحة أنها تتحدث من منزلها ولم تتحدث معها أية جهة رسمية.

وأضافت شيرين أنه لم يكن لديها مشاكل وتشعر بأن هناك أشخاصا متربصون لها، ويريدون تشويه صورتها، موضحة :"أنا بنت كل الناس.. أنا كنت في حفلة في البحرين، وكان الهواء بيطير الفستان وأنا بهزر والناس بتضحك، وقلتلهم أنا هنا بهزر وأتكلم براحتي، لكن في مصر اللي بيتكلم بيتحبس، وأنا قصدي إن كلامي كان ممكن يحبسني، ودا اللى حصل فعلاً، إني أنا كتير بهزر وكتير بتفهم غلط".

وأشارت شيرين إلى أن هناك أشخاصا يريدون أن يؤذوا مصر عن طريقها، مؤكدة أنه لم يؤذيها أحد، لافتة :"أنا قلت أنا هنا بهزر معاكم لكن ممكن لو هزرت في بلدي الكلام بيتحور وببقى مدانة، وأنا تعبانة أوي، وعاوزة أقول أنا مظلومة، وحسبي الله ونعم الوكيل، وأناشد السيد رئيس جمهورية مصر العربية اللي هو أبونا كلنا، وأقوله فيه مؤامرة ضدي، وأنا بستنجد به عشان معملتش أي حاجة".

واستطردت باكية :"مش معقولة الناس تشكك في وطنيتي.. حرام جوزي يبقى عامل عملية وكان هيموت النهاردة بسببي وكان حاسس إني في خطر، وبقول للناس إني كويسة وعمري ما فيه حد أذاني، ولو حد جاب سيرة بلدي أنا كفيلة أوقفه عند حده"، مضيفة :"والله ما نيتي كنت أتكلم عن مصر، أنا غلطت وأنا أسفة إني بتكلم وبهزر مع ناس، المفروض كنت أحترم اسمي وكياني، وعاوزة أقول والله العظيم أنا عمري ما وقفت فى مكان غير لو كنت حابة الناس اللي فيه وعاوزة أقرب منهم وأضحكهم، أنا غلطانة وبتأسف لكل إنسان زعلان مني وحقكم عليا، أنا آسفة، وأنا مش بستعطف الناس، والله العظيم أنا ست أبسط مما تتخيلوا، ممكن تكون طيبتي الزايدة حطتني في الموقف ده، وأنا مش عارفة أرتب أفكاري عشان أقولكم نفسي أقول ايه".

وأردفت :"أنا النقابة اللى بتحميني هي أول حاجة بتعملها معايا إنها بتوقفني، وأنا المرة دي عاوزاها توقفني، مش عشان حاجة، عشان مش بيجيبولي حقي وهم دايما ضدي، وأنا مرفوع عليا قضية من المحامي سمير صبري، ممكن بناتي يقولولي ممكن تتسجني عشان خاطر أنتي مش بتحبي مصر، أنا محطوطة في موقف مش حلو وسبب إزعاج للي حولي"، مردفة:"أنا اللي بيحميني عساكر بلدي، وجيش بلدي خط أحمر، وفنانين بلدي خط أحمر، ومصر بالنسبالي خط أحمر.. أنا حاسة إني بتعرض للاضطهاد وقاعدة في بيتي وحاسة إني خايفة، وجالي تليفون روحي لبنان، وقلت أنا مش هخرج بره البلد، أنا مسبتش بلدي لما كنا عايشين جوه بيوتنا وقافلين على نفسنا".

تصريحات شيرين مع عمرو أديب ودموعها جعلت زملاءها يتضامنون معها، وفي المقابل هناك من لم يسامحها، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها شيرين في مثل هذه الأخطاء، الا أن دعم زملائها لها جاء من خلال الفنانة أنغام التي ساندتها ونشرت صورة تجمعها بشيرين، وكتبت :"شيرين بنت مصر ولم تقصد الإساءة ولا يمكن أن يشكك أحد في مصريتها وحبها لمصر وحبنا ليها، كفاية كده شيرين بنت مصر وبتحب مصر وقلبي معاكي يا حبيبتي".
الفنانة إليسا ايضاً دعمت شيرين وكتبت :"أنا بعرف قدي بتحبي مصر وما قصدك تأذي حدا. وأنا بتمنى تعدي الأزمة على خير وترجعي لفنك، الله يمرق هالأزمة يا شيرين"، وكذلك الفنانة نداء شرارة كتبت :"كلنا معاكي يا شيرين وعارفين انك لم تكوني تقصدين الاساءه ابدا.. يا بنت مصر يا صوت وإحساس ميختلفش عليه انسان الله يقويكي وتضلي تقدمي فنك المتفرد والنادر والقليل في هذا الزمن ربنا يحميكي".

أما الشاعر الغنائي خالد تاج الدين فعلق :"أنا ولا مع ولا ضد شيرين عبدالوهاب..انا شايف اننا نسيبها في حالها ومانخدش على كلامها بجد والله..انا اشتغلت معاها غنوتين بس "ومين اختار" و"في ليلة حلوة" والاتنين في ألبوم واحد يعني ما احتكتش بيها كتير..بس في المرتين تلاته اللي شفتها فيهم لاحظت انها بتحب تهزر كتير ودبش في هزارها لكن مابتبقاش قاصده اللي بتقوله وبتهزر بطيبه كده مش بخبث..ف ياريت نسيب شيرين ونفكر في حاجات اهم من هزارها".
وكان العامان الماضيان شهدا أكثر من خطأ للفنانة شيرين عبد الوهاب بتصريحات غير مسؤولة منها، بسبب زلة لسان وتلقائية غير محسوبة، فقالت سابقاً خلال حفل غنائي برأس السنة "أنا خسارة في مصر"، وتسبب كلامها هذا حينها بغضب الكثيرين منها والتقدم ضدها ببلاغات، وكذلك أزمة أغنية "البلهارسيا" الخاصة بأغنية "ما شربتش من نيلها" التي طلب منها أن تقدمها في حفل غنائي، لترد بأن مياه النيل تسبب الإصابة بالبلهارسيا، فواجهت شيرين وقتها حكما بالسجن قبل أن تحصل على البراءة في نهاية المطاف، كما واجهت شيرين غضبا جماهيريا كبيرا لم تفلح في تجاوزه سوى بعد اعتذارات متكررة.

كما تسببت شيرين في أزمة كبيرة حينما ذكرت أن ابنتها تسمي تونس "بقدونس"، فضحك البعض، إلا أن ذلك تسبب في أزمة كبيرة، اضافة الى أزمتها الشهيرة مع الفنان عمرو دياب والممثل شيريف منير والملحن عمرو مصطفى، وغيرها من الازمات.