هي حالة فنية خاصة جداً تجمع بين الكوميديا والدراما، ومن بين تجاربها السينمائية والدرامية "السلم والثعبان" و"تامر وشوقية" و"شباب أونلاين"، ولها أيضاً تجربة في تقديم البرامج بالإضافة إلى أنها أول ممثلة مصرية تقدم "ستاند أب" كوميدي.


ومؤخراً عادت الممثلة علا رشدي للسينما من خلال فيلم "قصة حب" والمعروض حالياً والذي حقق نجاحاً كبيراً، وتقدم من خلاله شخصية "ملك".
عن الفيلم وعن تفاصيل العودة للسينما وأسرار أخرى تكشفها الممثلة علا رشدي في حوارها مع "الفن".

نبدأ من فيلمك الجديد "قصة حب"، من رشّحك لشخصية "ملك" والتي تشكل عودتك للسينما؟
المخرج عثمان أبو لبن هو الذي رشّحني وكان يبحث عن ممثلة تستطيع تجسيد هذه الشخصية أمام الممثل ياسر الطوبجي، ويكون هناك كيمياء في التمثيل، وكان أيضاً يبحث عن ممثلة تجمع بين الكوميديا والدراما في الوقت نفسه خاصة وأن أحداث الفيلم ليست كوميدية، فالأحداث في الأساس هي واقعية وانسانية ورومانسية وفي الفيلم كنت أحاول أن أجسد الشخصية بشكل متكامل بعيداً عن الضحك .

كيف وجدتِ ردود الفعل حول شخصية "ملك"؟
لم أتوقع ردود الفعل حول الشخصية التي أقدمها وكنت أرفض أن أشاهد الفيلم قبل العرض، ولكن قررت أن أشاهده لأول مرة في العرض الخاص وأكثر تعليق لفت انتباهي من أكثر من شخص هو أن البعض قالوا لي "احنا أول مرة نشوفك طبيعية كده".
وكان هناك أيضاً بعض الإعتراضات على "ستايلي" الخاص الذي ظهرت به وارتدائي للشعر المستعار "باروكة"، وعلى رأس المعترضين اصدقائي المقربين ووالدتي فكانوا يرون بأنها لا تضيف للشخصية التي أجسدها من وجهة نظرهم، لكن المخرج عثمان أبو لبن كان له رأي مختلف في هذا الشأن وكانت لديه رغبة في ذلك لكي تتماشى الشخصية التي أجسدها مع ياسر الطوبجي .

ألم تقلقِ من المشاركة في فيلم من بطولة ممثلين شباب؟
من الطبيعي أن يبدأ جيل الشباب في تصدر مشهد البطولة في السينما، كما أن أحمد حاتم صديق لي وتحمست كثيراً وفرحت لأن يأخذ هذه الخطوة في مشواره وهو أيضاً كان متحمساً لمشاركتي في الفيلم، بالإضافة إلى أن دوري في الفيلم مختلف بعد فترة غياب حيث أن الشخصية مركبة على عكس ما قدمته من قبل، و"قصة حب" فرصة حقيقية لتطبيق كل ما درسته في ورش العمل السابقة لكن على أرض الواقع.

كيف كانت تحضيراتك للشخصية؟
بصراحة استعنت بتجربة زواجي وخبرتي الحياتية وهو ما ساعدني كثيراً في تقديمها بهذه الطريقة من خلال تسليط الضوء على الحياة الزوجية بعد مرور السنوات ووجود الأبناء، وكيف تصبح العلاقة بين الأزواج في هذه المرحلة.

هل تأخذين رأي زوجك أحمد داوود في أعمالك؟ ولماذا لم تتشاركا سوياً في عمل واحد؟
بالفعل أخذت رأي "داوود" في الفيلم بعد أن عُرض علي، لكننا بطبيعة الحال لا نتدخل في قرار الموافقة من عدمه فرأينا استشاري، أما عن عدم المشاركة في عمل سوياً ذلك لأنه لم تُعرض علينا أدوار سوياً من قبل.

هل أزعجك أن يسبقك داوود في الخطوات التمثيلية وسطوع نجمه بالرغم من بدايتك إحتراف التمثيل منذ فترة ليست قليلة؟
بالعكس فأنا قدمت خطوات هامة ومشكلتي ليست مع أحمد إطلاقاً ولا يوجد بيننا غيرة فنية، فهو رجل والأدوار التي تُعرض عليه مختلفة عن الأدوار التي تُعرض علي بطبيعة الحال، وما عطلني في مشواري هو الزواج والإنجاب وتربية الأبناء، وبالعكس دوري كزوجة أن اسانده ولا ازعجه بأية طلبات إذا كان يحضّر لأي عمل جديد أو إذا كان منشغلاً بالتصوير ففي هذا الوقت "أخفف عنه أي شيء كي يركز في عمله".

هل تغارين عليه من المعجبات؟ وكيف هي العلاقة بينكما؟
لا أحاول التركيز على هذه النقطة، فإذا كلّمته إحدى المعجبات في مناسبة أو عرض خاص أو مهرجان مثلاً أحاول إلهاء نفسي بأمر آخر حتى لا أتضايق في بعض الأوقات، كما أنني لا أعيش في جو الزوجات سواء في مراقبة الهاتف أو في سلوكيات تعمّد النكد.

أحياناً تتعرضان للإنتقاد عبر السوشيال ميديا، هل يزعجك الأمر؟
"ولا كأن في حاجة حصلت".. لا نهتم بتعليقات الآخرين إذ أصبح لدينا حالة من البرودة ونحن نتعمد ذلك لأنه لو ركزنا مع التعليقات سنصاب بالإكتئاب، والناس لا يتركون أحداً بحاله سواء أكان ناجحاً أم فاشلاً.

وأخيراً حدثينا عن تجربتك في تقديم البرامج من خلال "وجهة نظر" ؟
كنت منذ فترة أفكر في تقديم عمل للأطفال، كما أن الفكرة لدي قبل الزواج والإنجاب، ومن خلال الحلقات أحاول أن أطرح وجهة نظر الأمهات وكيفية التعامل مع أبنائهن، فالأمر أقرب لتلفزيون الواقع وعرضه على اليوتيوب جعله واقعياً أكثر وهو يعبّر عن حال الأمهات.