حوّل الصحفيان الفرنسيان فرانسوا فينيول وجوليان دوموند، والرسام غريغوري ماردون، حادثة السرقة التي تعرضت لها نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، ليلة 3 تشرين الأول 2016، في باريس، إلى قصة مصورة تحت عنوان "مجوهرات كارداشيان" (Les bijoux de la Kardashian).

ويصف الثلاثة بالصورة والحوار ما تعرضت له كيم أثناء تواجدها في العاصمة الفرنسية لحضور أسبوع الموضة، وكيف تمكن مجموعة من اللصوص بكل سهولة من التسلل إلى جناحها ليلًا، وسرقة مجوهراتها التي بلغت قيمتها 9 ملايين دولار، أشهرها الخاتم ذو الماسة الكبيرة.

ولم يجد كل من مدير تحرير شبكة "ار تي ال"، والمراسل الشهير لمجلة " Sept à Huit" التي تعرض على القناة الفرنسية الأولى، صعوبة في الحصول على كل المعلومات الخاصة بالسطو، لأنهما قاما بتغطيتها إعلاميًا في أوانه، كما حصلا على محضر الشرطة وكل تفاصيل التحقيقات، إضافة إلى لقائهم المعنيين بالأمر شخصيًا، مما وفر لهما خفايا تنشر لأول مرة حسب تصريحهما لموقع ”20 مينوت“.

ويقول الرسام غريغوري ماردون: "لقد سلماني كل تلك الوثائق على طبق من فضة. كان الأمر جديدًا بالنسبة لي وساعدني كثيرًا على نقل عالم المحققين واللصوص بطريقة واقعية".

وقال جوليان دوموند بخصوص طريقة معالجتهم للقصة، إنهم "قاموا بإظهار العديد من الجوانب الإنسانية الخاصة باللصوص والمحققين، وحولوهم إلى شخصيات رئيسية".

وأضاف: "لم نكن نريد أن نجعل من كيم كارداشيان بطلة القصة المصورة، ولكن من غير الوارد السخرية من الواقعة، إنها ضحية حقيقية ولها مخاوفها العميقة، لقد أخرجها ملثمون من فراشها وهددوها بالسلاح".

أما غريغوري ماردون فيرى لواقعة السرقة تلك أبعادًا أخرى: "إنه اختفاء عالم وظهور آخر، هو مجتمع الاستعراض الباحث دائمًا عن الإثارة والمعلومات، وهي أيضًا (الواقعة) حبة الرمل التي تكشف التناقض في مجتمعنا الغربي، والفرق الشاسع دائمًا بين الأغنياء والفقراء".

واتخذ الصحفيان الاحتياطات المهنية في تناولهما للقصة، لتفادي أية متابعة قانونية لأن القضاء لم يصدر قراره بعد.

يقول جوليان دوموند: "لقد جعلت كيم كارداشيان من حياتها الخاصة عملًا، والسرقة والاحتجاز اللذان تعرضت لهما تمت تغطيتهما إعلاميًا بشكل كبير، ثم إن قصتنا المصورة عمل فني وأيضًا تحقيق صحفي جاد".

وتابع: "لكن بما أنه لم يصدر الحكم في القضية بعد، قررنا عدم تسمية المتهمين لحماية قرينة براءتهم، رغم أن الذين تطرقنا لهم قد اعترفوا بالمنسوب إليهم".

​​​​