بعد "محبرة النور"، "فراشة النور"، "نوافذ الصمت" و"كتابة على الموج"، ها هي تهدينا "شهوة الريح"، شعر مليء بالأحاسيس الصادقة، فهي التي عودتنا أن تكتب بقلبها النابض دوماً بالحب، لتبقى الفراشة التي تحمل رسالة سامية، في زمن كثُر فيه الكره والغدر.
إنها الشاعرة والإعلامية ليلى الداهوك، التي وقعت كتابها الجديد "شهوة الريح" بحضور عدد كبير من الشعراء والمثقفين والأصدقاء، وذلك في جناح جمعية تجاوز الثقافية، ضمن المهرجان اللبناني للكتاب - السنة الثامنة والثلاثون - والذي تقيمه الحركة الثقافية - في دير مار الياس في أنطلياس.
موقع "الفن" إلتقى ليلى، وكان لنا معها هذا الحوار.
ما الذي يتضمنه "شهوة الريح".
الكتاب ينتمي إلى الشعر الحديث، والذي هو حر، ولكنه في نفس الوقت، يتضمن قصة، وفيه صرخات منوعة وكثيرة بإسم كل الناس الذين ألتقي بهم، وأشعر بأزماتهم ومعاناتهم، فتمتزج تجربتهم بتجربتي، وتكون صرخة إلى كل العالم. وعلى الرغم من أني أكتب دائماً بلغة الـ"أنا"، ولكن ليس كل ما أكتبه هو تجاربي الشخصية.
هل هناك شهوة للريح؟
للريح شهوات كثيرة، بإمكان كل شخص أن يسبح بأفكاره في شهوة الريح إلى حيث يريد، ولكن قصيدتي "شهوة الريح" أخذتني إلى إتجاه آخر، فالريح هي وحدها التي تطبع على خدي القبلات، إنها قصيدة وفيها حالة معينة، وليس من الضروري أن تكون حالتي، فالريح فيها قدر كبير من العفوية وتأخذنا إلى أماكن كثيرة.
كم إستغرق كتابك من الوقت لإنجازه؟
حوالى السنة تقريباً.
ما هي الرسالة التي تريدين إيصالها من خلاله؟
كما العادة الحب والمحبة.
الشاعر الذي يدعو إلى الحب، هل من الضروري أن يعيش هذه الحالة؟
أنا بحالة حب دائمة، فعلى الرغم من كل الأزمات والآلام، أعرف كيف أفرح وأحب.
ما الذي أضافته ريشة الفنان التشكيلي برنارد رنو ومقدمة الشاعر حبيب يونس إلى ليلى الداهوك من خلال مشاركتهما في "شهوة الريح"؟
برنارد رنو هو فنان مبدع، وأنا سعيدة لأن ريشته زيّنت غلاف كتابي، وحبيب يونس هو إعلامي وشاعر رائع، وأنا فخورة بأنه كتب مقدمة الكتاب، وبكيت عندما قرأتها، ودائماً الكبار يضيفون لنا الكثير.
قلتِ لي سابقاً إنك فراشة تحبين الضوء ولا تفهمين أنه يحرق، متى ستفهمين ذلك؟
لازال يحرق، ولكني سعيدة به "سأبقى فراشة النور حتى لو أصبح قلبي حبراً على ورق".
لاحظنا مع إنطلاقة العام الجديد قيامك بالعديد من النشاطات، منها تقديم وتنظيم أمسيات ثقافية، مشاركات في أمسيات شعرية، توقيع كتاب جديد...
أشعر بأن لدي هذا العام الكثير من النقلات النوعية، والحمد لله على الأصداء الإيجابية التي تصلني عن كل النشاطات الثقافية التي أقوم بها أو أشارك فيها.
في زحمة الأمسيات الشعرية المتفاوتة المستوى، هل تشعرين بأن الكلمة لازالت بخير؟
نعم الكلمة بخير، ولا يصح إلا الصحيح، فالحصاد هو دائماً كثير والفعلة قليلون، ولكن الحصاد سيبقى والفعلة الجيدون سيبقون أيضاً، ولن يتغلب الشر على الخير.
إلى أي مدى لازالت الكلمة مؤثرة في الإنسان والمجتمع؟
لا بد للكلمة أن تصل، فالضوء سيصل دائماً معهما حاولت العتمة إخفاءه، ولذلك نحن مستمرون، وسنتكلم دائماً وسنؤثر.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغطهنا.
