مزيداً من التصفيق للدراما اللّبنانيّة وهنيئاً لها بمسلسل "ثواني".

أخيراً الممثلون اللبنانيون ينالون نصيبهم من الإنتاج والأعمال البارزة التي تعطيهم المساحة الكافية لإبراز قدراتهم ومهاراتهم في تأدية أدوار جديدة ومختلفة عما قدموه في السابق.

سائق التاكسي دور تفوق فيه عمار شلق على نفسه بعدما اعتدنا عليه الظهور بأدوار العاشق والنائب بعدة مسلسلات سابقة.

الممرضة المحافظة والمظلومة دور لا يشبه ما قدّمته ريتا حايك من أدوار جريئة منذ بداياتها في المسلسلات والمسرحيات حتى اليوم.

الممثل فادي ابراهيم يصدمنا ففي كل مرة يؤدي دوراً جديداً إلا ويتقمّصه بتفاصيله بالصوت والصورة والحركات، فبعد دور "أيوب" الفلاح في مسلسل "ثورة الفلاحين" قلب المقاييس في دور الشرير المختبىء وراء البذلة.

تصفيق للممثلة نهلا داوود التي تجعلنا نصدق في كل مشهد أنها مقعدة وتعجز عن السير على قدميها في حين تستمر في إثبات نفسها عملاً بعد آخر وكما لم نشاهدها من قبل. نهلا تتقن التمثيل بالصوت والصورة والأداء والإحساس.

رودريغ سليمان ممثل يجذب الأنظار كلما التقطته عدسة الكاميرا إذ يعطي نكهة مميزة من الرومانسية والجاذبية في كل دور يقدّمه، الزوج المطلّق والجريء الذي يخاطر في حياته من أجل امراة متزوجة من رجل خطير، دور يحاكي قصص العديد من الرجال الذين يقحمون أنفسهم في هذه التجربة ويتراجعون في منتصف الطريق من أجل عائلاتهم. هل يشبه رودريغ هؤلاء النماذج في مجتمعاتنا أم أنه سيثبت العكس لكل امرأة حاولت يوماً أن تخون زوجها؟ الجواب رهن الحلقات المقبلة.


ختام اللحام لم يسبق أن لعبت دور الخالة القاسية الى هذا الحدّ على الرغم من أنها أدّت هذا الدور كأم في أكثر من عمل درامي لكن تعيد نفسها كأمّ فقيرة ظلمتها الحياة في ظروفها المعيشية باعتبارها تمتلك ملامح القسوة والتعب في وجهها، بتنا نرغب مشاهدة ختام في أدوار أخرى تبرز فيها براعتها وإتقانها في تجسيد الشخصيات.

أدركت الكاتبة كلوديا مرشليان أن هناك قصصاً جديدة تستحق الإضاءة عليها في الدراما بعدما وثّقت تاريخ لبنان بجميع حقباته، عادت لتسلط الضوء على مشاكل أخرى لنماذج من المجتمع اللبناني بين علاقات الحب الفاشلة والطلاق، وتشابه تلك القصص رغم الاختلاف في الطبقات الإجتماعية ما بين غني وفقير ترجمتها عدسة المخرج سمير حبشي بأدقّ تفاصيلها في إطار من التشويق والرومانسية.