لم تمر الحلقة الأخيرة من برنامج "تخاريف" مرور الكرام كما سبق وحصل مع عدد كبير من حلقات هذا البرنامج، بل أحدثت شيرين عاصفة من التصريحات التي لا زالت حتى اليوم حديث الناس والصحافة.

وقد عرف القيمون على هذا البرنامج من يختارون للحلقة الختامية، فشيرين التي اجتمع العالم العربي على محبتها استطاعت أن تنهي الموسم بأفضل حلة أو أن تنقذه.

في هذه الحلقة أظهرت شيرين المزيد من العفوية إلا أنها باتت كما هو واضح أكثر نضجاً وهدوءاً فقد غيّر الحب والزواج في شخصيتها وهذا ما بدا واضحاً.

بصراحة كبيرة أجابت، فاعترفت بجرأة أنها حاولت الانتحار وطلبت من الله أن يسامحها وطلبت ممن يسمعها ألا يحاول الانتحار مهما حصل، الا أن ما حصل معها هو مرض نفسي فكانت تتخيل أشياء صعبة غير موجودة وتعذّب نفسها بها.

تصاريحها جاءت بمعظمها مرتبطة بالفنان حسام حبيب وهذا من حقها فالمرأة العاشقة ترى الدنيا بوجه حبيبها فكيف إذا كانت هذه المرأة هي شيرين "مشاعر".

تحدثت عن حبها وإعجابها بالفنانة نجوى كرم وتجدها متصالحة جداً مع نفسها وتعشق عملها بالفن، وذوقها الرفيع حيث حرصت نجوى على تهنئتها عندما قامت بالغناء في "بعلبك"، وذلك بعد إن اختارت شيرين في الحلقة "نجوى كرم" بين إليسا وكارول سماحة.

ووجهت شيرين نصيحة للفنان تامر حسني بأن يقوم بتغيير طريقة تصفيف شعره، وأن يحلقه ولا يتركه طويلاً مجدداً.

كما كان للفنانة أصالة نصيبها من نصائح شيرين عبد الوهاب، وطالبتها بأن تتجه لتقديم الأغنيات الناعمة والبسيطة، مثل أغنيات الفنانة شادية، وليس الغناء الذي يحتاج لقوة.

وقالت لبهاء سلطان أن يركز أكثر على فنه.

وجدت شيرين نفسها أنها الاولى بين أبناء جيلها وفي الإمكانات الصوتية لا يتفوق عليها الا أم كلثوم.

كما نفت بعفوية أن تكون قد حملت من حسام حبيب قبل الزواج .

وكشفت شيرين أنها تعرضت للتحرش أكثر من مرة، مشيرة إلى أنّ بعض مرات التحرش اللفظي كانت تتجاهلها أحيانًا وكأنها لا تسمعها، ولكنّ التحرش الجسدي تردّ عليه بقوة وفورًا، وقالت إنها صفعت البعض وكذلك اعتدت على آخرين بالأيدي والأقدام، بعد تعرضها للتحرش. ووجهت رسالة للفتيات اللاتي يتعرضن للتحرش، قالت فيها إنه ليس ذنبهن ولكنه ذنب المجتمعات التي نعيش فيها .

ورفضت عبد الوهاب المقارنة بين أزواجها الثلاثة، لأنها لا تحب الكذب، وأكدت أنها شعرت مع كل واحد منهم بشكل من أشكال السعادة، ولكنها الآن تعيش أسعد أيامها.

تقديم هذه التصاريح والنصائح لا يجرؤ أي فنان على قولها لأننا اعتدنا على المثاليات والتزلف وتغليف الحقائق، لكن شيرين العفوية الصادقة فعلتها.

فحين نسمع فنانة تعترف بتعرضها للتحرش وترد بجرأة على شائعات حملها قبل الزواج، وتقدم نصائح لزملائها الفنانين من دون الخوف من زعلهم، وحين نسمع هذه الفنانة تعترف أنها لا تواظب على الصلاة لكنها تقوم بواجبها وتتمنى أن تُتمّمه، حينها نعرف لماذا شيرين استطاعت أن تتربع على عرش الفن العربي.